يتحمس الجميع لمواسم الأعياد التي قد تكون مُرهقة للأفراد ذوي التوحد وأسرهم بسبب تغير الروتين، وزيادة المتطلبات الاجتماعية، والأنشطة الجديدة، والتجارب الحسية، والطعام الغير مألوف الذي يشكل تحدياً على الفرد من ذوي التوحد.
كيف تستطيع التعامل مع الأعياد أو كيف تساعد عزيزك من ذوي التوحد على التكيف ؟
للإجابة على هذا السؤال تواصلت مع مجتمع التوحد لأنقل لكم مواقف الأعياد الشائعة التي تشكل تحدياً، وأكثر نصيحة مهمة قدمت لي هي ضرورة استمتاع افراد ذوي التوحد في العيد بطريقتهم، الاستمتاع بالعيد حق للجميع وكل فرد يستمتع بالطريقة التي تناسبه ليستشعر العيد وأجوائه.
التجارب الحسية
تتضمن الكثير من احتفالات ومناسبات الأعياد كثيرًا من التحفيز الحسي، واحياناً قد تكون صعبة، لكن في أحياناً أخرى من الممكن أن تكون مصدرًا للراحة والحماس مثلاً رداً على منشور نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي سألت فيها الأفراد من ذوي التوحد ما الذي يحبونه في الأعياد، ظهرت إجابة تكررت كثيراً بأنهم يحبون أضواء الأعياد
قال بوني تي Bonnie T “أحب أن أتجول وأنظر إلى الأضواء.”
قالت داون والدة آتش Dawn, mother of H “نحب أن ننظر إلى الأضواء ونحن نتجول بالسيارة ونقارن أي زينة هي الأفضل.”
قالت كريستي ك، والدة بيولي Christy K., mother of Bewlay “نحن نتطلع لموسم الأعياد حتى يتمكن بيولي من الذهاب إلى متجر تزيين المنزل فهو يذهب إلى قسم الزينة للاستمتاع بالأضواء.”
إذا لم تكن الأضواء مفضلة لعزيزك من ذوي التوحد، فهنالك الكثير من التجارب الحسية يمكن تجربتها مثل:
- الطبخ الذي يعتبر نشاطًا ممتعًا للقيام به معًا ويجب التأكد بأن أدوات الطبخ آمنة على الفرد.
- صنع مكاناً هادئاً لأخذ فترة راحة وإضافة أفكار الأعياد مثل أنوار بيضاء خافتة أو وسائد أو اغاني العيد المفضلة.
الروتين والتقاليد
العديد من العائلات تتعلق بالتقاليد بسبب الذكريات المرتبطة فيها والتي تضيف روح الألفة والروتين، عندما تكون التجارب مألوفة أكثر يكون من السهل الاستمتاع بها بدلاً من استهلاك طاقة للقلق بشأن ما قد يحدث.
قالت كلوي آر Chloe R “تعجبني فكرة أنني أعرف ما سيحدث في العيد وأشعر بالحماس.”
بكل تأكيد سيستغرق وقتَا واستمرارًا حتى تصبح أي تجربة مألوفة وحتى لفترة أطول لتكون مصدرًا للراحة، لكن هناك طرق من الممكن أن تساعد للوصول إلى النتيجة المطلوبة.
- التقط صورًا كثيرة للناس والأماكن والأنشطة التي تصادفها أثناء الأعياد، قم بإنشاء ألبوم أو ملف صور التي يمكن أن تستخدمها للتحضير للعام القادم.
- جرب أن تقوم بأعمال مثل التزيين وصنع المعمول وفتح الهدايا.
- إذا كنت ستقيم حفلة أو عشاء، يجب أن تجعل الضيوف على دراية بالجدول مثل متى موعد تبادل الهدايا أو متى موعد تقديم العشاء.
الهدايا
عادة ما تكون الهدايا جزءًا كبيرًا من موسم الأعياد، اختيار هدية ذات معنى لفرد من ذوي التوحد هي إحدى الطرق لإظهار القبول والاحترام وبناء علاقة أقوى كما تُتيح تقديم الهدايا فرصة لإخبار الآخرين بأنهم مهمين.
قالت إيمي جي Emme G “يمكن استخدام مواهب أو اهتمامات الفرد لصنع هدايا مميزة للتعبير عن الحب بالنسبة لي قد يضيف لمسة مُميزة لأنني أضع الكثير من الجهد والحب في صنع أو التخطيط للهدايا لأحبابي وتميل إلى أن تكون قطعة حياكة أو كروشيه وممكن أن تكون عمل خدمة هدية مثل التنظيف بعد طبخ وجبة كبيرة.”
قال كونر سي Conner C “إحدى أفضل الهدايا التي قدمت لي هذا العام هو الذهاب إلى عالم ديزني مع صديقاي ووالداتنا حتى نستطيع جميعًا الاستمتاع بجمال المكان معًا.”
قالت شارون سي والدة سي Sharon C Mother of C “واحدة من أفضل الهدايا المميزة كانت من ابني وهي دميّة ميكي ماوس أهداني إياها حتى أتمكن من ضمها عندما أخلد إلى النوم وأحلم بأحلام رائعة.”
فيما يلي بعض الطرق لجعل تبادل الهدايا أقل غرابة وله معنى:
- لعب دور تقديم الهدايا وتلقيها وفتحها في الأسابيع التي تسبق الاحتفال الحقيقي.
- اختر هدايا ذات معنى يعني ذلك اختيار شيء مناسب لأعمارهم أو جنسهم أو أن تكون هدية غير تقليدية مثل تجربة شيئًا جديدًا أو شيء مصنوع باليد، فكر في اهتماماتهم الخاصة وتفضيلاتهم الحسية.
- إذا كان الفرد متعلق بغرض للغاية مثل ملابس معينة أو لعبة أو ألعاب تخفيف التوتر ففكر في الحصول على وحدة احتياطية أو بديل لها في حال تلفها، بغض النظر من أنك تُعطيهم شيئًا يمتلكونه بالفعل، إلا أن وجود نسخة احتياطية قد تكون مطمئنًه للغاية.
- إذا كان التسوق صعبًا، ففكر في صنع هدية يدوية مثل الأعمال الفنية، أو رسالة فيديو أو ملاحظات لطيفة أو صنع كعكة.
- يعد التسوق عبر الأنترنت طريقة رائعة للتصفح دون الحاجة إلى الذهاب بين زحمة الناس في السوق.
- قد يكون فتح الهدايا محفزًا يحب بعض الناس التجربة الحسية في تمزيق تغليف الهدايا لكن في بعض الأحيان يجدون صعوبة في فتح هدايا كثيرة ويفضل البعض أن يأخذ الأمر ببطء أو أخذ فترة راحة بين فتح كل هدية أو حتى تقسيم فتح الهدايا على عدة أيام، سواء فتح الشخص من ذوي التوحد الهدايا بوتيرة مختلفة أو انضمت العائلة إليهم، فإن أخذها بوتيرة مريحة أكثر يعني ذلك بإمكانهم الاستمتاع بالتجربة.
ترجمة: أ. شوق الزهراني – متدربة في قسم المحتوى – مركز التميز للتوحد
مراجعة: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى و أ. احلام المسبحي – أخصائية محتوى وترجمة – مركز التميز للتوحد
