أهمية القصص الاجتماعية 

أهمية القصص الاجتماعية 

القصص الاجتماعية:  

في المواقف الجديدة والغير قابلة للتنبؤ يزداد خوف وقلق الأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد وتعتبر المواقف حاجزاً اجتماعياً لهم وتعد القصص الاجتماعية من الاستراتيجيات المعاصرة والقوية التي يمكن ان تساعد الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد على تحقيق فهم ما يجري حولهم مما يقلل من المشكلات السلوكية الناتجة عن عدم فهم الموقف بشكل صحيح. القصص الاجتماعية هي قصص تصف معلومات اجتماعية بطريقة واضحة ومبسطة وتستهدف مواقف معينة او مشاكل وكيفية التعامل معها. تعتبر نوعا من الاستراتيجيات المهمة التي تستخدم للمصابين باضطراب طيف التوحد والتي تهدف لتنمية السلوك الاجتماعي المرغوب عن طريق القصص وتقليص السلوكيات الغير مرغوبة. هذه القصص تجعل المواقف والتجارب الاجتماعية قابلة للتنبؤ وتقلل الخوف والقلق لديهم. ايضاً تهدف هذه القصص الى توصيل المعلومة للأفراد المشخصين باضطراب طيف التوحد بطريقة سلسة وواضحة، حيث انها تطور المهارات الاجتماعية، وتعمل على فهم مشاعر الاخرين والتعاطف معهم.  

تستخدم القصص الاجتماعية لـ: 

  • تطوير المهارات الاجتماعية. 
  • مساعدة الأطفال لفهم سلوكياتهم وسلوكيات الاخرين. 
  • مساعدة الاطفال لفهم المشاعر. 
  • مساعدة الأطفال في التعامل مع التغيرات التي تحدث كل يوم. 
  • تحفيز الأطفال على تكوين العلاقات. 
  • تشجيع استمرار السلوكيات الإيجابية المرغوبة. 

نصائح في كتابة القصص الاجتماعية: 

  1. ابدأ باختيار الموضوع او الهدف وهي المشكلة التي تريد حلها:  

ابدأ بسؤال ما هو الموقف الذي يظهر السلوكيات لدى طفلي؟ ما هو السيناريو الذي يحاول الهروب منه؟ هل هناك أي تغيير قادم على روتين الطفل؟ فالأجوبة على هذه الأسئلة تحدد المشكلة الأساسية.  

  1. اختيار موقف معين:  

مثلا عند اختيار موضوع “موعد مع طبيب الاسنان” يجب الحرص على وصف ما قد يراه او يسمعه او يشعر به خلال الموعد، وما هو المتوقع من الاخرين وما هي الاستجابات الاجتماعية المناسبة.  

  1. استخدام لغة بسيطةوإيجابية:  

تقسيم القصة الى سيناريوهات بسيطة وخطوات ومن ثم بناء القصة ومن المهم استخدام النظرة الإيجابية لضمان شعور الفرد بالأمان وهناك ٤ أنواع من الجمل المستخدمة لرواية القصة الاجتماعية وهي:  

  • الجمل الوصفية: وهي تتضمن مكان وقوع الحدث، والأشخاص المعنيون بالحدث، وماذا يفعلون.  
  • الجمل التصويرية: والتي تصف ما يشعر به الاخرون او يفكرون به والاستجابات المتوقعة من الاخرين.  
  • الجمل التوجيهية: والتي تعتمد على توجيه الطفل للسلوك الجيد وتقديم الحل.  
  • الجمل الضابطة: تستخدم لاستدعاء المعلومات في القصة الاجتماعية ليطمئن الطفل ذاته ويحدد استجاباته.  
  1. مخصصة للطفل نفسه 

يعتمد أسلوب القصة على عمر الطفل واحتياجاته وقد تتضمن صور للمواقع والاشياء الفعلية، أيضا من الممكن ان تتضمن صور الطفل نفسه.  

  1. شارك القصة الاجتماعية مع الطفل:  

يتم تقديم القصة الاجتماعية عندما يكون الطفل هادئ وغير مشتت، ايضاً من المهم الحرص على ان يكون مشاركة القصة من اجل تحقيق هدف إيجابي وليس عقاب على السلوك المسيء. 

أمثلة على مواضيع يمكن استخدامها في القصص الاجتماعية: 

  1. تبادل الادوار 
  1. تكوين العلاقات 
  1. تقبل الخسارة 
  1. الذهاب الى المدرسة  

قد لا يتمتع الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد بمهارات اجتماعية مثالية، ولكن مع القصص الاجتماعية، يمكنهم تعلم هذه المهارات وتطويرها. جمال هذه القصص هو أنها يمكن أن تكون بسيطة أو إبداعية كما تصنعها ويمكن تعديلها لتناسب اهتمامات طفلك. ولهذا السبب، يمكن لطفلك أن يقدّر أفكارك بشكل أفضل وأن يكون له تأثير كبير على سلوكه الاجتماعي. 

المراجع:  

(BA, 2020)Ajehssr_2016-n3_049-070.pdf. (n.d.). Retrieved August 31, 2023, from http://search.shamaa.org/PDF/Articles/EGAjehssr/AjehssrNo3Y2016/Ajehssr_2016-n3_049-070.pdf 

BA, A. T. (2020, January 15). Social Stories for Kids With Autism—The Ultimate Guide. Autism Parenting Magazine. https://www.autismparentingmagazine.com/social-stories-for-autistic-children/ 

كتابة: أ. أميرة الحسيني – اخصائي اللغة والتخاطب – مركز التميز للتوحد
مراجعة: أ. ثناء المهوس – أخصائي معتمد من الجمعية الأمريكية للنطق واللغة – مشرف إكلينيكي في قسم اللغة والتخاطب – مركز التميز للتوحد 

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 3.7 / 5. عدد المشاركات: 3

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات