استراتيجيه الاقتصاد الرمزي في العمل مع افراد ذوي اضطراب طيف التوحد 

استراتيجيه الاقتصاد الرمزي في العمل مع افراد ذوي اضطراب طيف التوحد 

الاقتصاد الرمزي هو مصطلح عام يستخدم للإشارة الى مجموعة من أساليب تعديل السلوك التي تشمل على توظيف المعززات الرمزية لتحقيق الأهداف المنشودة. 

والمعززات الرمزية هي أشياء مادية يمكن توفيرها مباشرة بعد حدوث السلوك من أجل استبدالها لاحقًا بمعززات مختلفة. 

ومن الرموز التقليدية المستخدمة 

الكوبونات  

النجوم  

الرموز ليست ذات قيمة بحد ذاتها في بداية الأمر على الأقل، ولكنها تكتسب خاصية التعزيز من خلال استبدالها بمعززات أولية أو ثانوية متنوعة. (تسمى المعززات الداعمة) 

ومن خلال توفير معززات عدة فإن الرموز تعمل على تعزيز مجموعات كبيرة من الأفراد وتحول دون حدوث الاشباع. 

يفضل استخدام الرموز التي تتصف بما يلي : 

  • يجب أن يكون الرمز مأمون الجانب ولا يحتوي على أي مخاطر. 
  • استخدام رموز غير ثمينة بحيث يمكن الحصول عليها بسهولة نسبيًا. 
  • الامتناع عن استخدام الرموز التي تثير دهشة الفرد بحيث لا تدفعه للنظر اليها باستمرار أو قراءة ما كتب عليها. 
  • استخدام رموز لا تتلف بسهولة. 
  • استخدام الرموز التي يمكن الوصول لها بسهولة وسرعة من أجل إعطائها الفرد بعد حدوث السلوك المرغوب به مباشرة. 

المعزز الرمزي نوع خاص من المعززات الشرطية، والمعزز الشرطي كما أشرنا سابقًا هو  حدث أو مثير يفتقر الى خاصية التعزيز في بداية الأمر، ولكنه يكتسب الصفة التعزيزية بعد اقترانه بمعززات أخرى. 

والرمز كذلك يفتقر الى خاصية التعزيز بطبيعته، ولكن يكتسبها من خلال استبداله بالمعززات الداعمة فقط. فإذا لم يستبدل به فهو لن يكتسب خاصية التعزيز، وعلى وجه التحديد تسمى المعززات الرمزية بالمعززات الشرطية المعممة. 

وتسمى برامج التعزيز الرمزي بالاقتصاد الرمزي كونها تعمل تبعا لمبدأ العرض والطلب والمتمثل في توفير قائمة من المعززات يستطيع الفرد اختيار ما يريده منها إذا استطاع جمع الرموز المطلوبة وذلك من خلال تأدية السلوك المرغوب به. 

يشمل برنامج الاقتصاد الرمزي على العناصر الرئيسية التالية: 

  • تحديد السلوك المستهدف. 
  • اختيار المعززات الرمزية. 
  • تحديد المعززات الداعمة التي يمكن استبدالها بالرموز. 
  • تحديد القواعد التي سيتم تطبيقها لتنفيذ البرنامج. 
     

ايجابيات برنامج الاقتصاد الرمزي: 

  • إمكانية تقديم المعززات الرمزية بعد حدوث السلوك المستهدف المباشرة. 
  • امكانية حفظ المعززات الرمزية لاستبدالها فيما بعد بمعززات داعمة. 
  • امكانية اعطاء عدد كبير من المعززات لاستجابات عدة دون حدوث إشباع. 
  • إمكانية صرف المعزز الرمزي الواحد بمعززات داعمة مختلفة. 

من الإيجابيات أيضًا أنه ليس مقتصرًا استخدامه على الأطفال فقط فقد أثبت فاعليته مع الكبار وتم استخدامه من قِبل أخصائيين التأهيل المهني في مركز التميز للتوحد ونجح في ضبط السلوكيات وخفض السلوكيات الغير مرغوبة. 

سلبيات برنامج الاقتصاد الرمزي: 

  • موازنة وصرف المعززات الرمزية يستغرقات وقت طويل، فقد يؤثر في بعض الأحيان على الأخصائي سلبيا على النشاطات الأخرى. 
  • إذا تم تطبيقها بعشوائية تولد الكثير من الجدل والمناقشات والاختلافات في الرأي. 
  • فقدان المعززات أو سرقتها. 

ختاما الاقتصاد الرمزي من الأساليب والاستراتيجيات التي تعمل على خفض السلوكيات الغير مرغوبه والتي قد تعيق عمليه التدريب وتساعد الفرد من ذوي اضطراب طيف التوحد لتوضيح عدد المرات التي سيتم بعدها الحصول على المعزز وجعل هذه المحاولات بشكل بصري ومنظم، ولابد الاخذ بعين الاعتبار تطبيق هذه الاستراتيجية على النحو الصحيح والثبات في التعزيز الرمزي بعد كل استجابة وأيضا إعطاء المعزز بعد الوصول لعدد المحاولات المطلوبة. 

المرجع:

الخطيب،جمال، (2016).  تعديل السلوك الإنساني، ط 8، دار الفكر، الأردن 

كتابة: أ. ساره الفايز – أخصائي تأهيل مهني – مركز التميز للتوحد
مراجعة: أ. عبدالله العتيبي – رئيس قسم التأهيل المهني – مركز التميز للتوحد

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 5 / 5. عدد المشاركات: 2

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات