الاستراتيجيات المستخدمة لتعميم المهارات المكتسبة

بقلم: أ. مها الغنام – مشرف إكلينيكي في قسم تحليل السلوك التطبيقي | مشرف معتمد من البورد الأمريكي – مركز التميز للتوحد مراجعة: أ. عهود الحقباني رئيس قسم تحليل السلوك التطبيقي – مركز التميز للتوحد

الاستراتيجيات المستخدمة لتعميم المهارات المكتسبة

التعميم هو أن يتمكن الطفل أو المتعلم من استخدام المهارات التي اكتسبها داخل الغرفة العلاجية في بيئته الطبيعية. ولذلك فإن التعميم يعتبر جزء أساسي في كل خطة تعليمية. حيث تحتوي خطة كل طفل على أهداف معينة يتم اختيارها بناء على قدرات الطفل الحالية ومن ضمن الخطة فإن المشرف الإكلينيكي مسؤول عن وضع خطة لتمكين الطفل من تعميم المهارات المكتسبة مع الأخصائي إلى بيئة الطفل الطبيعية مع أشخاص مختلفين. هناك عدة استراتيجيات مثبتة علمياً ويتم استخدامها بغرض تعميم المهارات في بيئة الطفل أو المتعلم الطبيعية. نستعرض في هذه المقالة أبرز الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها مع المتعلم.

التدريب مع أشخاص مختلفين:

عادة يكون هناك أخصائي أساسي مسؤول عن جلسات الطفل وتقديم الأهداف. لكن عندما يتقن الطفل المهارة مع الأخصائي الأساسي فأنه من الأفضل أن يبدأ الطفل بممارسة هذه المهارة مع أشخاص آخرين (مثل: أخصائي آخر أو أحد أفراد العائلة). حيث تمكن هذه الاستراتيجية الطفل من أن يمارس المهارة المكتسبة مع عدة أشخاص وبالتالي يكون قادرا على استخدام هذه المهارة مع أشخاص جدد (مثل: المعلم في المدرسة).

تنويع المثير التمييزي:

المثير التمييزي هو الأوامر أو التعليمات أو المثيرات المقدمة للطفل والتي يتم تعزيز استجابات الطفل بوجودها. في هذه الاستراتيجية يقوم الأخصائي باستخدام أوامر مختلفة تتطلب نفس الاستجابة (مثال: عند التدريب على هدف استخراج الصور يستخدم الأخصائي عبارات مختلفة “أعطيني سيارة”، “وين سيارة؟”، “وريني سيارة”). مما يحفز الطفل على إصدار نفس الاستجابة لعبارات مختلفة. أيضا من الممكن أن يستخدم الأخصائي مثيرات مختلفة خلال التدريب (مثال: عند التدريب على هدف التسمية يستخدم الأخصائي عدة صور ومجسمات مختلفة للعنصر المطلوب “مجسم تفاحة”، “صورة تفاحة”، “تفاحة حقيقية”).

برمجة مثيرات مشتركة:

تتم برمجة مثيرات مشتركة عن طريق تصميم البيئة العلاجية بشكل يشابه أو قريب من بيئة الطفل الطبيعية. على سبيل المثال، عند تدريب الطفل على استخدام الحمام فعلى الأخصائي أن يقوم بترتيب مكان التدريب بطريقة مشابهة للمكان الذي يستخدمه الطفل في المنزل. هذه الاستراتيجية تعين الطفل على تعميم المهارة المكتسبة في المركز مع الأخصائي إلى بيئته الطبيعية في المنزل.

التعزيز في البيئة الطبيعية:

عادة يستخدم الأخصائي جدول التعزيز المستمر في بداية تعليم المهارة مما يساعد الطفل على اكتساب مهارات جديدة. لكن من الضروري أن يقوم الأخصائي بتخفيف جدول التعزيز بشكل تدريجي. أيضا من المهم أن ينتقل الأخصائي من استخدام المعززات الملموسة إلى معززات لفظية واجتماعية (مثل: ممتاز! ، شاطر!). فهذا النوع من التعزيز يتواجد بسهولة في بيئة الطفل الطبيعية مما يساعد في تعميم واستمرارية المهارة المكتسبة.

هذه الاستراتيجيات ليست محصورة فقط بالأمثلة المذكورة ويمكن للأخصائي استخدامها مع مهارات مختلفة في جميع المجالات.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 5 / 5. عدد المشاركات: 2

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات