التوحد وتنمية المهارات الإجتماعية داخل البيئة المدرسية

The article was originally published on Autism Speaks. https://2u.pw/SDH4nH
autism speaks logo

التوحد وتنمية المهارات الإجتماعية داخل البيئة المدرسية

دعم وتشجيع التواصل الاجتماعي لدى طلاب المدارس من الركائز المهمة في الخطة التعليمية. 

غالباً يكون لدى طلاب ذوي اضطراب طيف التوحد رغبة بالتفاعل مع زملائهم في المدرسة، ولكن ليس لديهم المهارات اللازمة  للمشاركة بشكل مناسب أو قد يكونون قلقين من المشاركة. يدرك بعض طلاب ذوي التوحد صعوباتهم الاجتماعية لذا يتجنب بعضهم أي تفاعل مع زملائهم في المدرسة على الرغم من رغبتهم الشديدة في التواصل مع الآخرين. بينما يلجأ آخرون إلى بعض السلوكيات لجذب انتباه الآخرين حتى يتمكنوا  من بناء المهارات التي يحتاجونها للتفاعل الاجتماعي. 

هناك العديد من المهارات التي يمكن تنميتها للتواصل الاجتماعي التي قد تساعد الطالب في تنمية المهارات الاجتماعية مثل مهارة اختيار الوقت المناسب والقدرة على الانتباه والتكامل الحسي ومهارة التواصل، التي يمكن بناؤها لتحسين كفاءة التواصل الاجتماعي. يؤدي وجود الكفاءة إلى مزيد من الاهتمام والتفاعل الاجتماعي.

نذكر هنا بعض الاستراتيجيات لدعم وتنمية المهارات الإجتماعية لدى طلاب ذوي اضطراب طيف التوحد:

  • تعزيز السلوكيات الاجتماعية التي يقوم بها الطالب، ويفضل استخدام أساليب الثناء على السلوك الإيجابي لتشجيعه (يمكننا استخدام تشجيع مادي إذا لزم الأمر). 
  • التدريب بالنمذجة على التفاعلات الاجتماعية وتبادل الأدوار أثناء التدريب.
  • التعليم بالتقليد الحركي واللفظي.
  • تعليم الطالب تتبع سياق من حوله أو تقليدهم ( مثلاً: إذا وقف الجميع، عليك الوقوف معهم).
  • تقسيم المهارات الإجتماعية إلى أجزاء بسيطة، وتعليم الطالب المهارات باستخدام الوسائل البصرية المساعدة بشكل مناسب. 
  • تشجيع نقاط القوة لدى الطالب، العديد من ذوي التوحد لديهم خصائص كحس الدعابة مثلاً أو الإهتمام بالموسيقى مهارة الحفظ والتذكر أو تمييز عال في حاسة النظر وتمييز الألوان. يجب استغلال هذه المهارات لتحفيز الطالب على التفاعلات الاجتماعية واستخدامها كفرصة لبروزه من بين أقرانه كشخص موهوب و مثير للإعجاب. 
  • اختيار عدد من الأقران ممن يتميزون بمهارات اجتماعية جيدة و دمج الطالب من ذوي التوحد معهم. ويتم ذلك عن طريق تزويدهم بالأهداف المطلوبة. ولكن من المهم أن تظهر الأمور والتفاعلات بينهم بشكل طبيعي. 
  • تكوين مجموعة من الطلاب تجتمع دائماً في فترة الغداء. يتم في هذه الأثناء وضع نشاط معين يقومون به كصندوق المناقشات مثلاً. وهو صندوق يحوي عدد من البطاقات ويتم كتابة موضوع مختلف على كل بطاقة. يقوم الطالب بسحب بطاقة معينة والتحدث مع الآخرين عن موضوعها (مثال: آخر فيلم شاهدته كان….). قد تكون هذه الطريقة مناسبة للطلاب المعتادين على الاجتماع وتبادل نفس الأحاديث طوال الوقت، توفر لهم هذه الطريقة مواضيع مختلفة في كل مرة بالإضافة إلى أن الموضوع مكتوب على البطاقة لتذكيرهم بالموضوع المطروح. 
  • التركيز على التعليم الاجتماعي أثناء قيام الطلاب بنشاط ما، مع الحرص على أن لا يكون الأمر صعباً وفيه تحديات للطالب ذوي التوحد ( مثال: إذا كان طالب ذوي التوحد يعاني من صعوبات في المهارات الحركية الدقيقة، يجب أن لا يشارك مثلاً في الحوارات التي تعتمد على تبادل الأدوار والتي تتطلب في الوقت ذاته استخدام مهاراته الحركية كالتقطيع أو غيره). 
  • يجب إعطاء الطالب شرحاً كافياً قبل حضوره أي اجتماع منظم مع زملائه الآخرين (مثال: القيام بتوضيح وشرح الألعاب أو النشاطات التي سيقوم بها زملائه وأقرانه مثل تعليمه قوانين لعبة الأونو Uno على انفراد ومن ثم تقديمه للعب مع زملائه).   
  • تعليم الطالب التعاطف مع الآخرين والتعامل بالمثل. فمن أجل نجاح الشخص في التفاعلات الاجتماعية مع من حوله يجب عليه أولاً أن يأخذ وجهة نظر الأخر بعين الاعتبار ويتصرف وفقاً لذلك. وعلى الرغم من أن اضطراب طيف التوحد يشوه ويعزل تعبيرهم  عن التعاطف، إلا أنهم غالبًا ما يكون لديهم القدرة  على التعاطف. وهو أمر يمكن تدريسه من خلال توعية الطالب وتزويده بالمفردات المناسبة. يتم ذلك عن طريق زيادة وعيه بالمشاعر و تعريفه بالحالات العاطفية التي يمر بها الآخرين والتعرف على تعابير الوجه و الإشارات غير اللفظية.   
  • استخدم الروايات الاجتماعية والرسوم الكارتونية الاجتماعية كأدوات في وصف وتعريف القواعد والتوقعات الاجتماعية. 

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 1 / 5. عدد المشاركات: 1

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات