المهام البصرية تكشف عن ذوي التوحد الذين يستجيبون لمنبهات (GABA)

الكاتب: بيتر هيس – 14 مايو 2021
The article was originally published on Spectrum, the leading site for autism research news. https://bit.ly/3v51mhh
spectrum Logo

المهام البصرية تكشف عن ذوي التوحد الذين يستجيبون لمنبهات (GABA)

وفقا لنتائج غير منشورة قُدمت الأسبوع الماضي تقريباً في الاجتماع السنوي الدولي لجمعية أبحاث التوحد لعام 2021 ،فإن عقار “arbaclofen” يجعل أدمغة الأشخاص المصابين بالتوحد تستجيب للمهام البصرية بشكل أشبه بأدمغة الأشخاص غير المصابين بالتوحد.  

ويمكن استخدام هذه النتائج لتحديد الأشخاص من ذوي التوحد الذين قد يستفيدون أكثر من العقار “arbaclofen”. وقد أظهر هذا العقار القدرة على تقليل بعض سمات التوحد في الدراسات الحيوانية ولكن أسفر عن نتائج  مختلطة في التجارب السريرية. مؤسسة سيمونز (The Simons Foundation)، منظمة سبكتروم الأم (Spectrum’s parent organization)، تمتلك حقوق براءة اختراع الـ “arbaclofen”.

تقول قائدة البحث غراين مكالونان Gráinne McAlonan (بروفيسورة في علم الأعصاب الانتقالي في كلية كينغز لندن في المملكة المتحدة وهي التي قدمت العمل)، إن إثراء التجارب السريرية المستقبلية لـ “arbaclofen” بأشخاص من المرجح أن يستجيبوا له سيساعد الباحثين على اكتشاف الاختلافات بين المجموعات التجريبية. 

تقترح نظرية رائدة في التوحد أن الحالة تنطوي على اختلال في الإثارة والتثبيط  في الدماغ، التوازن يتم في العادة بواسطة الغلوتامات (ناقل عصبي مثير) و حمض غاما أمينوبيوتيريك (GABA) (مثبط).

ولكن الدراسات التي تتحقق في تركيز هذه النواقل الكيميائية في أدمغة المصابين بالتوحد وغير المصابين بالتوحد فشلت في العثور على اختلافات ذات دلالات إحصائية. ويبدو أيضا أنه لا يوجد أي اختلافات في مستويات نوع واحد من مستقبلات (GABA) و (GABA-A. arbaclofen)ينشط نوع آخر من مستقبلات(GABA و GABA-B).            

تقول مكالونان McAlonan: “هذه الآثار الصغيرة أو التافهة هي في الواقع مفيدة” لأنها تشير إلى أن الدراسات التي تدرس آثار الـ “arbaclofen”على ذوي التوحد يجب أن تتم في ظل ظروف ديناميكية، لالتقاط أفضل لتوازن الإشارات في الدماغ أو عدم توازنها.

الحساسية البصرية:

في الدراسة الجديدة، أعطت مكالونان وزملاؤها جرعة واحدة من الـ“arbaclofen” أو الدواء الوهمي  ل 29 بالغ من ذوي التوحد و31 من غير المصابين بالتوحد (مجموعة ضابطة). ثم قاموا بقياس مستويات (GABA) في الدماغ باستخدام التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي. كما قاموا أيضاً بمراقبة نشاط الدماغ عبر التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) في حين يشاهد المشاركون أربع دوائر مع خطوط سوداء وبيضاء تومض على شاشة الحاسب.   

من بين جميع المشاركين الذين تلقوا الدواء الوهمي أنتج الوميض استجابة (EEG) في الفص القذالي في الدماغ وهي منطقة تشارك في المعالجة البصرية. وعندما جعل الفريق الوميض أكثر صعوبة في اكتشافه – من خلال إظهار الدوائر المخططة على خلفية مخططة بشكل مماثل- ضعفت إشارة  (EEG).

وجد الفريق أن الإشارة تضعف بشكل أقل في المجموعة الضابطة لأولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الـ(GABA) في الفص القذالي. ولكن هذا النمط لم يوجد بين المشاركين ذوي التوحد، مشيراً إلى أن الـ(GABA) ينظم الإدراك البصري بشكل مختلف لدى الأشخاص ذوي التوحد.

تقليل التباين بين الخطوط والخلفية يضعف أيضاً إشارة (EEG)، ولكن فقط في المجموعة الضابطة للأشخاص الذين أعطوا الدواء الوهمي.

بعد تناول الـ“arbaclofen” أظهر المشاركين ذوي التوحد نفس استجابات الدماغ التي أظهرتها المجموعة الضابطة التي أخذت الدواء الوهمي.

مكالونان McAlonan وفريقها يستخدمون نفس المهمة البصرية للتحقيق في آثار مستقبلات (GABA-A), وكذلك الأدوية التي تستهدف مستقبلات السيروتونين.

وتقول: “لن يكون هناك مقاس واحد يناسب الجميع، وما نحتاج إلى القيام به هو تحقيق مجموعة من الخيارات الدوائية”.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات