دراسة بعنوان “مستوى استخدام معلمي تلاميذ ذوي الاعاقة الفكرية للتطبيقات التعليمية في دعم تحصيلهم الدراسي” 

دراسة بعنوان “مستوى استخدام معلمي تلاميذ ذوي الاعاقة الفكرية للتطبيقات التعليمية في دعم تحصيلهم الدراسي” 

تلعب التقنية دورا كبيرا في تحسين العملية التربوية من خلال تنويع الخبرات ودعمها لجميع حواس التلميذ من ذوي الإعاقة الفكرية، وتتيح الفرصة للنمو المعرفي له، فمن خلالها يستطيع التلميذ ذو الإعاقة المشاهدة والاستماع والممارسة والتأمل والتفكير أيضا؛ فهي تتيح فرصة النمو المعرفي للتلميذ من جميع الجوانب، وتثري مجالات الخبرة لديه، وتمثل التطبيقات التعليمية على أنها مزيج من التقنية والتعليم، وغايتها هي رفع كفاءة المنظومة التعليمية وزيادة فاعليتها والقدرة على حل مشكلاتها وذلك لتحقيق الهدف المرجو.  

حيث تعتبر التطبيقات التعليمية مثل تطبيق تعلم الحروف ونسخها او تطبيق تعلم الارقام مصدرا مهما من مصادر تعلم التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية والتي بدورها تساعد على التعلم واكتساب الخبرات والمشاركة في المنهج الدراسي، وتلك التطبيقات تقوم بالمساعدة في بناء شخصياتهم بشكل مباشر او غير مباشر وتعزز امكانياتهم، وتساعدهم على تعلم القراءة والكتابة والرياضيات. 

أهداف الدراسة 

– هدفت الدراسة للتعرف على مستوى استخدام معلمي التلاميذ ذوي الاعاقة الفكرية للتطبيقات التعليمية في دعم تحصيلهم الدراسي. 

 – الكشف عن مستوى الاختلاف في اهتمام معلمي التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية بالتطبيقات التعليمية في دعم تحصيلهم الدراسي تعزى للمتغيرات الآتية: (الجنس – المؤهل التعليمي – عدد سنوات الخبرة). 

اسئلة الدراسة:  

– ما مستوى استخدام معلمي التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية للبرمجيات التعليمية في دعم تحصيلهم الدراسي؟ 

– هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى استخدام معلمي التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية للتطبيقات التعليمية لدعم تحصيلهم الدراسي تعزى للمتغيرات الآتية: (الجنس – المؤهل التعليمي – عدد سنوات الخبرة)؟ 

منهجية الدراسة: 

قام الباحثان باستخدام المنهج الوصفي التحليلي والذي يهدف إلى وصف الظاهرة التربوية كما هي في الواقع، ومن ثم تفسيرها والتعبير عنها. 

واستخدام الباحثان الاستبانة كأداة لجمع البيانات. وتم تطبيقها على عينة اختيرت بالطريقة العشوائية من مجتمع الدراسة المتمثل في معلمي ومعلمات التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية العاملين في معاهد وبرامج التربية الفكرية التابعة لوزارة التعليم في مدينة الرياض، حيث بلغ عدد معلمي التربية الفكرية 831 معلما، وبلغ عدد معلمات التربية الفكرية 1814؛ ليصبح مجموع افراد مجتمع الدراسة 2645 فردا حسب إحصائية وزارة التعليم (وزارة التعليم، 1443ه). 

وقد تم توزيع رابط الاستبانة الالكتروني على مشرفي ومشرفات التربية الفكرية بمدينة الرياض وطُلب منهم إرسالها إلى معلمي ومعلمات التربية الفكرية العاملين في معاهد وبرامج التربية الفكرية، وبلغ عدد المستجيبين على الاستبانة 669. معلم ومعلمة. 

ويمكن وصف خصائص العينة حسب متغيرات الدراسة على النحو الآتي: 

الجنس: 

 نسبة المعلمات كانت الأعلى في عينة الدراسة، حيث بلغ عددهن (412) ويمثلن نسبة (61.6%) من حجم عينة الدراسة، يليها المعلمون حيث بلغ عددهم (257) بنسبة (38.4%) من حجم عينة الدراسة. 

المؤهل العلمي:  

الغالبية العظمى كانوا من “درجة بكالوريوس تخصص إعاقة فكرية” حيث بلغ عددهم (419) فردًا، ويمثلون نسبة (73.4٪) من عينة الدراسة، يليها “درجة الماجستير تخصص إعاقة فكرية” والبالغ عددهم (73) فردًا، بنسبة (10.9٪) من عينة الدراسة، يليها “درجة بكالوريوس تربوي عام مع درجة دبلوم تخصص إعاقة فكرية” حيث بلغ عددهم (66) فردًا، ويمثلون نسبة (9.9٪) من عينة الدراسة، يليها “أخرى” حيث بلغ عددهم (24) فردًا بنسبة (3.6%) من عينة الدراسة، وأخيرًا “درجة الدكتوراه تخصص إعاقة فكرية” والبالغ عددهم (15) فردًا، بنسبة (2.2٪) من عينة الدراسة. 

عدد سنوات الخبرة:  

كانت نسبة مشاركة من لديهم خبرة “من (11-15) سنة” قد احتلت المرتبة الأولى كأعلى نسبة في عينة الدراسة تعود لعدد سنوات الخبرة، حيث بلغ عددهم (261) فردًا، بنسبة (39.0٪) من عينة الدراسة، يليها المشاركات للذين كانت خبرتهم “من (6-10) سنوات” البالغ عددهم (169) فردا، ويمثلون نسبة (25.3٪) من عينة الدراسة، يليها مشاركات الذين كانت خبرتهم “خمس سنوات وأقل” والبالغ عددهم (141) فردًا ويمثلون نسبة (21.1٪) من عينة الدراسة، يليها الذين كانت خبرتهم “من (16) سنة فأكثر والبالغ عددهم (98) وبنسبة (14.6٪) من عينة الدراسة. 

نتائج الدراسة: 

وخلصت النتائج إلى الآتي: 

– أن معلمي ومعلمات التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية بشكل عام “أحيانًا” يستخدمون التطبيقات التعليمية.  

– كما أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق، تعود لاختلاف نوع العينة (معلم، معلمة)، وكانت تلك الفروق لصالح عينة المعلمين. ويعزو الباحثان هذه النتيجة إلى أن المعلمين لديهم اتجاهات إيجابية حول استخدام التقنية في التعليم وكيفية توظيفها والاستفادة منها، بجانب التدريس التقليدي.  

– كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق، تعود لاختلاف المؤهل التعليمي، لصالح المعلمين والمعلمات الحاصلين على (مؤهلات علمية أخرى).  

– أوضحت نتائج الدراسة عن وجود فروق، تعود لاختلاف عدد سنوات الخبرة، لصالح أفراد العينة ذوي الخبرة (من 16 سنة فأكثر)  

وفي ضوء تلك النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات.  

توصيات الدراسة: 

١.  العمل على تأهيل المتخصصين في مجال تعليم ذوي الإعاقة الفكرية في الجامعات والكليات بكيفية توظيف التطبيقات التعليمية في العملية التعليمية، بما يسهم في ممارستها مستقبلًا على أرض الواقع. 

٢. عقد البرامج التدريبية وبرامج التطوير المهني للمعلمين والمعلمات العاملين في برامج ومعاهد التربية الفكرية، يتم من خلالها التعريف بالتطبيقات التعليمية وكيفية الاستفادة منها؛ لدعم مهارات تلاميذهم وتحقيق أهدافهم. 

٣. توفير الأدوات والتجهيزات المتعلقة بتشغيل التطبيقات التعليمية وعرضها، بما يسهم في تسهيل القدرة على الاستفادة من استخدامها. 

٤. حث وتعزيز استخدام المعلمين والمعلمات للتطبيقات التعليمية وإدراجها ضمن البرنامج التربوي الفردي، بما يسهم في دعم تحقيق أهدافهم في هذه البرامج. 

للاطلاع على الدراسة كاملة 

معاينة مستوى استخدام معلمي التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية للتطبيقات التعليمية في دعم تحصيلهم الدراسي (ajsrp.com)

كتابة: أ. عبدالعزيز الاحمري – اخصائي تحليل سلوك تطبيقي – مركز التميز للتوحد و د. تركي عبدالله القريني 
مراجعة: أ.احلام المسبحي – أخصائية محتوى وترجمة – مركز التميز للتوحد

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 4.6 / 5. عدد المشاركات: 9

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات