دور أخصائي العلاج الوظيفي في المدرسة مع ذوي اضطراب طيف التوحد

بقلم: أ. عبدالعزيز غالب الحربي – طالب إمتياز علاج وظيفي مراجعة:أ. لمياء الحوشان – مشرف إكلنيكي بقسم العلاج الوظيفي – مركز التميز للتوحد

دور أخصائي العلاج الوظيفي في المدرسة مع ذوي اضطراب طيف التوحد

التوحد هو اضطراب عصبي في النمو يؤثر على كيفية عمل الدماغ، وكثيراً ما يؤثر على تنمية المهارات الاجتماعية والتواصل.يعمل ممارسي العلاج الوظيفي بالتعاون مع فريق المدرسة لمساعدة الطلاب ذوي التوحد للوصول إلى المناهج الدراسية والتقدم فيها والمشاركة فيها، فإنها تساعد الطلاب على تحقيق النجاح في الأداء الأكاديمي والمشاركة الاجتماعية خلال اليوم الدراسي. وأيضاً يهتم أخصائي العلاج الوظيفي في التدخل مع ذوي اضطراب طيف التوحد في المدارس على نواحي كثيرة منها، مهارات اللعب والترفيه، التفاعل الاجتماعي، المهارات الأكاديمية، العناية الشخصية، أنشطة الحياة اليومية، التعديل البيئي،والكثير من المهارات التي يحتاج إليها الطالب في زيادة الاستقلالية والاعتماد على النفس.

فيما يلي توضيح لبعض المهام لأخصائي العلاج الوظيفي في المدرسة: 

–    التقييم والملاحظة في عدة نواحي ومنها:

  • التقييم والتحليل للتأكد من سلامة توازن وثبات وضعية الجسد للأطفال. 
  • التأكد من تناسب الطاولات والكراسي للأطفال. 
  • قوة الجزء العلوي من الجسم: قوة وثبات الكتف، الكوع، والرسغ  يسمح بحركة اليد المتحكم بها للتحكم الجيد بالقلم الرصاص.
  • قوة اليد والأصابع: القدرة على ممارسة القوة ضد المقاومة باستخدام اليدين والأصابع مما يتيح القوة العضلية اللازمة للتحكم في حركة القلم الرصاص.
  • الإمساك بالقلم الرصاص: التدريب على إمساك القلم مسكة صحيحة.
  • التناسق بين حركة اليد مع العين.
  • عبور خط الوسط للجسد: اكتساب مهارة عبور اليد للجزء الآخر من الجسد، مثل عبور اليد اليمنى للجهة اليسرى من الجسد لالتقاط لعبة والعكس كذلك. 
  • تكامل ثنائي بين اليدين: استخدام يدين مع مقدمة يد واحدة (على سبيل المثال، إمساك القلم الرصاص وتحريكه باليد المهيمنة بينما تساعد اليد الأخرى في إمساك ورق الكتابة).
  • تحريك وتقليب القطع في اليد: القدرة على التعامل مع الأدوات بمهارة (بما في ذلك حمل أقلام الرصاص والمقص وتحريكها) والاستخدام المتحكم في الأدوات اليومية (مثل فرشاة الأسنان وفرشاة الشعر وأدوات المائدة).
  • الإدراك البصري: قدرة الدماغ على تفسير وإدراك الصور المرئية التي تراها العين ، مثل الحروف والأرقام.

– المشاكل الحسية

–  أخصائي العلاج الوظيفي يقوم بتقييم المشاكل الحسية للطلاب ومدى احتياجهم للمدخلات الحسية أو تجنبهم لبعض المدخلات الحسية .على سبيل المثال، قد يبدو بعض الأطفال منجذب للأضواء الساطعة أو الروائح القوية من الكافيتريا أو الأنشطة الفنية التي تحتوي الغراء. وعلى الجانب الآخر قد يلاحظ الاخصائي أن بعض الطلاب يتجنبون الأضواء الساطعة، الأصوات العالية، وبعض الملامس. 

– يقوم أخصائي العلاج الوظيفي بالتعديل البيئي وتهيئة الفصول الدراسية في المدرسة ، لتقليل المدخلات الحسية التي تسبب انزعاج للطالب مثل الأصوات العالية من أجراس المدرسة، مكبرات الصوت، تخفيف الأضواء المزعجة بما يتناسب مع المشاكل الحسية للطالب. 

– تطوير علاقات الأقران:

توفير أنشطة تحسن من مهارات اللعب والتفاعل الاجتماعي بين الطلاب وتكوين الصداقات، إشراك الطفل في المهام التي تسهل التفاعل بينهم مثل توزيع الكتب أو الأوراق أثناء الفصل.

– دمج الموسيقى والفن في أنشطة للطلاب لبناء مهارات الاتصال وفقاً لقدرات الطالب واهتماماته . 

أخصائي العلاج الوظيفي يعمل على تحسين وتعزيز والحفاظ على مهارات ما قبل الكتابة ومنها:

– التدريب على التلوين بأدوات التلوين المختلفة.

– التدريب على توصيل النقاط.

– تدريب الطالب على ربط الخطوط المرسومة على شكل أرقام و حروف وأشكال هندسية (دائرة،مربع،مثلث …) مع مراعاة النقاط التالية: تحديد نقطة البداية، وتحديد نقطة التوقف.

أعمال أخرى يساعد فيها أخصائي العلاج الوظيفي الطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد :

– وضع جداول بصرية طوال اليوم الدراسي. وتوفير لوحات تحمل صور مرئية تساعد في دعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التواصل.

– إضافة أنشطة تعليمية وترفيهية في المدرسة للمساعدة في زيادة انتباه وتركيز الطالب. 

– إعطاء الطالب الفرصة في القيام ببعض الأعمال المهمة، مثل: قيادة النشاط لكي تولد لدى الطالب فرصة لتطوير الشخصية القيادية بما يتناسب مع حالة الطفل أو اكمال المهمات بطريقة تعاونية. 

– تطبيق نظام المكافآت لتعزيز السلوكيات الإيجابية .

في الختام،التوحد اضطراب يصيب الطفل في مرحلة مبكرة، ولذلك يجب تعامل المتخصصين معه بعناية ودقة كما أن اكتشافه فى مرحلة مبكرة من حياة الطفل لها أهمية كبيرة في تطور أداء الطفل واستجابته للتعلم، ويظهر هنا دور أخصائي العلاج الوظيفي في المدرسة من حيث الملاحظة والتقييم ومن ثم البدء في مساعدة الطفل تدريجياً على تحقيق المهارات وزيادة الاستقلالية و الاعتماد على النفس في المدرسة.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات