قبول التحديات وتكوين أفضل نسخة من أنفسنا

الكاتبة: كيم ماكفرتي – 22 سبتمبر 2020
The article was originally published on Autism Speaks. https://bit.ly/3SSA49f
autism speaks logo

قبول التحديات وتكوين أفضل نسخة من أنفسنا

كاتبة هذا المنشور كيمبرلي روتان ماكفرتي Kimberlee Rutan McCafferty (أم لولدين من ذوي اضطراب طيف التوحد و Autism Family Partner at the Children’s Hospital of Philadelphia (CHOP، ولديها مدونة تكتب فيها عن أبنائها من ذوي التوحد، ومؤلفة كتاب تربية الطفل من ذوي التوحد خلال  السنوات الأولى Raising Autism: Surviving the Early Years.   

صدمت بالواقع عندما تلقيت رسالة على البريد الإلكتروني من المشرفة على جستن Justin كانت الرسالة موجهة لأهالي المدينة الذين يرسلون أطفالهم لأول مرة إلى مدرسة التوحد، وتذكير للأهالي الأقدم أنه لحسن الحظ ستكون المشرفة موجودة في المدرسة لهذا العام. وسرعان ما ذهبت عيني إلى جوهر الرسالة للتأكد من أن المشرفة لم يتم استبدالها، لكن بعد ذلك كتب بالرسالة “اسم الطالب” و السنة الدراسية رقم  12 بشكل بارز. 

السنة الدراسية رقم 12 إنها السنة الأخيرة لجستن Justin  !

قبل ستة أشهر لم أكن أتخيل أننا سنكون في جائحة فيروس كورونا العالمية التي ليس لها نهاية متوقعة حتى الآن ولم أكن أتصور بأن طفلي سيقضي سنته الأخيرة في مدرسة التوحد وهذا يعني إنه لن يحضر الحفلة الموسيقية، ولن يستطيع التحضير لاختبارات الجامعة SAT، ولا حتى اختبار قيادة السيارة. 

اعلم أن هناك أشخاص في المجتمع قد يلومونني على ما اقول وربما يشعرون بالأسف علي لأنني لا أقبل طفلي كما هو خصوصاً بعد مرور عقدين منذ ولادته وهذا أمراً سخيف، لكن لا بأس أن نشعر بالحزن على أطفالنا فنحن مرتبطون بهم كثيراً، ونتمنى لهم بعض الخيارات مثل أن يحب، ويتعلم في الجامعة، ويقود السيارة إلى منزل صديقه، أن أتمنى له هذه الخيارات هو أمراً طبيعي. واعترف أني لا أشعر بالسلام مع وجود حقيقة أنني لن أكون معه طوال حياته لأحبه وأحافظ عليه وابقيه في أمان كما أنني أتسائل هل سيصبح لديه أخ يسانده في المستقبل أو الأقرباء من بعدي؟ وهل هذا كافياً لأشعر بالطمأنينة؟ بالطبع لا، هذا الألم والقلق لن يتلاشى أبداً بالنسبة لي.

على كل حال لقد اكتشفت على مدار حياتنا ومغامراتنا معاً خلال 17 عاماً أنه من أكبر عوامل الحصول على أسرة آمنة، سعيدة، ومنتجة هي القدرة على الاعتراف بوجود المخاوف وتقبل نقاط القوة والتحديات لدى طفلك و أخذ خطوات صغيرة مستمرة حتى نحصل على أفضل ما لديهم. وإذا كنت تقوم بهذه الخطوات بينما أنتي مراعية لنفسك وتعملين على حل عدد كبير  من التحديات التي تواجهكم كعائلة هذا يعني أن لديكم فرصة كبيرة للتمتع بعائلة آمنة وسعيدة، وفي الختام هذا ما أتمناه دائمًا.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 5 / 5. عدد المشاركات: 1

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات