قصص نجاح ذوي التوحد في العمل

بقلم رايان ليتشفيلد – 1 مايو 2019
The article was originally published on Autism Speaks. https://2u.pw/ZXmkQd
autism speaks logo

قصص نجاح ذوي التوحد في العمل

رايان ليتشفيلد  Ryan  Litchfield من ذوي التوحد – مدونته Ryan’s Voice 

تخرجت عام 2017 بدرجة البكالوريوس في تخصص الخدمات الإنسانية، ولدي شهادة أخرى في رعاية كبار السن، كما أنني مناصر ومهتم بحقوق أفراد ذوي التوحد والإعاقات، وامتلك خبرة 7 سنين في التحدث أمام الجمهور عن حقوق ذوي الإعاقة والصحة في ولاية ماساتشوستس Massachusetts، بجانب العديد من الخبرات في مجال الموارد البشرية، الإدارة، التخطيط للخدمات الإنسانية، المعلومات والإحالة، التوعية، وإدارة الحالة. 

عملت في برنامج تعليمي كبير في كلية محلية و أكملت 400 ساعة في برنامج تعليمي في كلية محلية بتخصص الشيخوخة وتم احتسابها من ضمن ساعات شهادتي الجامعة. وعملت كمساعد إداري في منظمة التوحد، ومساعد لمدير حالة الرعاية المنزلية، وموظف استقبال ومدير حالة الرعاية المنزلية في مكان آخر  لخدمة الشيخوخة.

كما قمت بالتحدث عن حقوق ذوي الإعاقة و العمل التطوعي لدى مركز موارد التوحد وتطوعت أيضًا لمساعدة المتقاضين في محكمة المنطقة. 

واجهت تحديات بصفتي متخصصًا في الخدمات الإنسانية وعلم الشيخوخة لدى ذوي اضطراب طيف التوحد مثل القلق والصعوبة في تعدد المهام مما أثر على قدرتي على التواصل مع الآخرين وعواطفي، خاصة مع المتطلبات والتوقعات المطلوبة من موظف الاستقبال الكتابي، ومدير حالة الرعاية المنزلية الذي ينطوي على التعامل مع العديد من المكالمات الهاتفية والشكاوى، ومتابعة الوثائق والكتابات ومتابعة زيارات العملاء، وإدارة نسخ وكتابة وحفظ النماذج والمستندات والوثائق للإدارات والموظفين والعملاء. ومع إدارتي لحالات الرعاية المنزلية كنت أعمل مع 97 مستفيد، وفي نفس الوقت كنت أعمل مع مشرف في القسم الكتابي في شركة واحدة وقد وجدت مشرفتي أن كوني من ذوي اضطراب طيف التوحد لم يكن عائقاً أبداً في عملي المكتبي معها بل أدركت فوائد التوحد وذلك من خلال العمل الذي أقوم به حيث قالت لي “لقد جعلتني مشرفة أفضل مما كنت عليه في السابق”. لسوء الحظ  لم أتمكن من البقاء في منصبي كمدير حالة رعاية منزلية في مركز كبار السن في ووستر Worcester بسبب حالتي الصحية التي شملت مرض الغدة الدرقية والصرع. ومع ذلك، فإن الشركة التي عملت بها كمدير حالة رعاية منزلية أثنت على جهودي المتميزة. عندما كنت مدير حالة رعاية منزلية، قمت بحل موقف طارئًا حيث أوصلت الطعام لعميل لأنه لم يتلق واجباته المنزلية على الرغم من عودته إلى المنزل من المستشفى، وأعتقد أن هذا الأمر مثيراً للإعجاب علمًا أن فترة عملي كمدير حالة رعاية منزلية كانت قصيرة.

أما خلال فترة تطوعي في محكمة المقاطعة في مركز خدمة المحكمة تعلمت كيف أتعامل مع المواقف الشخصية والعاطفية الصعبة. كنت اسمع الكثير من القصص عن قضايا الوصاية التي تشمل الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد وكان لدي الشجاعة لإخبار المتقاضين أنني من ذوي التوحد وقد قدمت لهم تجاربي وآمل أن يستفيدوا من معرفتي وخبرتي في مجال الخدمات الإنسانية والتأهيل ومن تجاربي الشخصية مع التوحد. كان المتقاضين من والدين لأطفال من ذوي التوحد يغادرون مركز الخدمة في المحكمة بإبتسامة و رضى. خلال فترة عملي التطوعي والتوظيف، خضعت لعدة علاجات لمرض جريفز ، مما أدى في النهاية إلى استئصال الغدة الدرقية جراحيًا قبل عام، ثم تعرضت مؤخرًا لنوبة صرع منذ عدة أسابيع أثرت على العمل، لكنني حاليًا أحافظ على نشاطي عن طريق توجيه طالب تمريض في كلية محلية حول الوعي بالتوحد والإعاقة بالإضافة إلى مواكبة مدونتي صوت ريان Ryan’s Voice والتي أوصيك بشدة بإلقاء نظرة عليها.

وفي الختام أقول أن المثابرة والمرونة هما ما ساعداني في التعامل مع تحديات اضطراب طيف التوحد  في مجالات العمل التطوعي والتوظيف، وإن كل من التجارب الناجحة وغير الناجحة لا سيما في العمل التطوعي والتوظيف لا يجعل الفرد يتعلم  فحسب بل يجعل الفرد من ذوي التوحد فردًا لديه شغف وقلب رحيم للمساعدة في تغيير حياة الآخرين للأفضل في مجتمعنا.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 5 / 5. عدد المشاركات: 2

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات