كيف أجعل منزلي ملائم لشخص مقرب لي من ذوي التوحد

الكاتبة: بيج ميتشل – 21 فبراير 2019
The article was originally published on Autism Speaks. https://bit.ly/3gdkAM0
autism speaks logo

كيف أجعل منزلي ملائم لشخص مقرب لي من ذوي التوحد

بيج هي كاتبة حرة شغوفة لتقديم منظور جديد وواعي عن القضايا ذات الأهداف الجيدة والمنظمات الخيرية.

بالنسبة للعديد من ذوي اضطراب طيف التوحد تكون المهمة البسيطة كزيارة منزل غير منزله بمثابة المرور خلال حقل ألغام من الأصوات والمناظر والروائح والأحاسيس الجديدة. يُعاني ذوي اضطراب التوحد من فرط حساسية وإجهاد حسي، لذلك التجارب العادية كهذه قد تكون مرهقة بالنسبة لهم. 

بالطبع، آخر ما تتمناه هو أن يكون شخص غير مرتاح في منزلك. إذا كان لديك شخص من العائلة ذو احتياجات خاصة وترغب في أن تجعل منزلك ملائم حسياً، سنذكر هنا بعض النصائح لتبدأ في ذلك.   

التعاطف معهم: 

الخطوة الأولى في تعديل منزلنا لقريبي ذوي اضطراب طيف التوحد هي محاولة فهم من أين هو آتٍ وكيف كان يرى بيئتنا. أخذنا جولة على منزلنا متخيلين أننا في مكانه. لا يوجد منزل مثالي، ولكن حاولنا الانتباه إلى أي شيء من الممكن أن يجعل منزلنا غير ملائم أو غير مريح له و للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

لم أفهم إلا منذ وقت قريب لماذا قريبي لم يكن يشعر بالارتياح عندما كان يزور منزلنا. بالنظر حول منزلي وجدت أن الكلب يجوب المنزل بحرية ويقفز على الأثاث، وأمي كانت تدير حضانة في المنزل ولديها عدد من الأطفال الذين يستعملون السلالم كل ظهيرة، وأبي يشاهد التلفاز لوقت طويل حيث يشاهد ناسكار والأفلام الأخرى  بصوت عالي في غرفة المعيشة.

قد نسيء استعمال هذه الصفة “طبيعي” ونصف منزلاً نرى أنه “طبيعي” فيكون بالنسبة لقريبي غير مريح ،وفي المقابل يكون هناك منزلاً آخراً يحتوي على القليل من المثيرات ، يجعل قريبي الذي يعتمد على البيئة الهادئة والجداول المتكررة ، ممتناً للغاية وهو “الطبيعي” بالنسبة له.

إنشاء روتين واقعي:

أغلب أفراد عائلتي والعديد من أصدقائي والكثير من ذوي التوحد يعتمدون على الجداول، لذا حاولنا على قدر المستطاع المحافظة على جدول معين عند زيارة قريبي لنا أو عند مبيته في منزلنا.

وهذا يعني الاستيقاظ مبكراً كل يوم للمدرسة (وحتى في بعض الأحيان في عطلة نهاية الأسبوع)، وتخصيص بعض الوقت للعب، والاستفادة من اليوم الخالي من الواجبات المدرسية في تعلم مشروع جديد، والجلوس سوياً على وجبة العشاء كل يوم في نفس الوقت، وطبقنا قانون صارم لوقت النوم. 

الجدول لا يحدده الوقت فقط. أذكر أن عمتي أخبرتنا كيف كانت تخاف من الأيام المُثلِجة. كان تعليق الدراسة يعرقل جدول قريبي ويسبب لهما يوم سيئاً. تعلمت أن البقاء في “برنامج المدرسة” هو أمرٌ مساعد لها وأفضل من اللعب طوال اليوم في الثلج، قريبي يستمتع أكثر عندما يحل الواجبات ويقرأ في المكتبة أو يعزف البيانو.

لابد من أن يكون هناك هفوات في الجدول، ولكن تحضير شيء يستطيع قريبي توقعه والاعتماد عليه على نحو دائم خلق بيئة هادئة في المنزل.

احجز مكاناً هادئاً ومريحاً:

العديد منا يحتاج وقت للاسترخاء في مكان آمن وهادئ لتجنب الضوضاء والمشتتات. هذا ينطبق تماماً على الأشخاص ذوي التوحد الذين يرهقون بسهولة. أقترح إنشاء مكان مخصص حيث يستطيعون زيارته متى ما أرادوا أن يرتاحوا أو إذا شعروا بالقلق. يمكن أن يكون هذا المكان بسيط كغرفة نوم  زائدة مريحة. أخيراً، وقت الراحة ووقت الوحدة مهمان جداً بالنسبة لنا.    

لطالماً كان قريبي يهرب من ضوضاء التجمع العائلي إلى غرفة والدي التي تحتوي على مصباح واحد وكرسي هزاز وباب يغلق. تساعده فترات الراحة هذه خلال التفاعلات في البقاء في كل المناسبات وأعياد الميلاد حتى اليوم.

تناغم مع حواسك:

عندما حاولنا ملائمة منزلنا تعلمنا أهمية أن نكون مدركين للروائح والأصوات والمناظر المزعجة التي قد تجعل الضيف غير مرتاح، بالأخص عند شخص لديه مشاكل حسية. فبعد كل شيء، سلة قمامة ممتلئة، أو حنفية ترشح، أو إنارة تومض قد تؤثر على مزاج أي شخص وأيضاً على شعوره بالأمان.

أفضل مثال، كان في منزلنا غسالة كبيرة. وكانت جديدة الطراز ، لكنها كانت تهتز بدون توقف. في الحالات التي يزورنا فيها قريبي كنا نقفل باب غرفة الغسيل أو نأخر وقت الغسيل بأكمله.

لابد من وجود أنوار وضوضاء في المنزل ولكن باستعمال الأنوار الخافتة  وتخفيض صوت الضوضاء يمكن أن تُنشئ بيئة مريحة للمقربين لك.

على سبيل المثال يحب قريبي إنارة المصابيح الأرضية على الأنوار العلوية، لأنها تعطي إضاءة خفيفة. ويحب أيضاً صوت الهواء النقي الذي يأتي من النافذة المفتوحة على عكس المروحة التي تصدر صرير أو المكيف الكهربائي.

التواصل هو المفتاح:

لا تخف أن تسأل ضيفك إن كان مرتاحاً، إجابته قد تفاجئك. من الممكن أنك لم تلاحظ مدى ارتفاع صوت رنين الهاتف عندما يتصل مسوق هاتفي ثم يتم تحويله إلى البريد الصوتي، الذي غالباً يزعج جميع من في الغرفة. أو يكون الضوء على السقف وينعكس على التلفاز. تستطيع أيضاً أن تشارك أفراد عائلتك وجهة نظرك من خلال شرح لماذا هذه الأشياء في الحالة التي هي فيها.

وفي الغالب سيكون عليك التحدث و تعليم أفراد عائلتك عن المثيرات التي من الممكن أن تجعل الضيف غير مرتاح.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 4.3 / 5. عدد المشاركات: 3

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات