مشاكل الحمل الشائعة وعلاقتها بزيادة احتمالية الإصابة بالتوحد

الكاتب: ماركوس أ. بانكس – 15 مايو 2020
The article was originally published on Spectrum, the leading site for autism research news. https://bit.ly/31CzoP4
spectrum Logo

مشاكل الحمل الشائعة وعلاقتها بزيادة احتمالية الإصابة بالتوحد

طبقا لدراسة حديثة: قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى زيادة فرص إنجاب طفل مصاب بالتوحد. 

ووجدت الدراسة أن بداية ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وهي حالة تعرف باسم تسمم الحمل، تزيد أيضاً من احتمالات الإصابة بالاضطرابات النمائية العصبية الأخرى.

يقول قائد الدراسة ألن ويلكوكس، عالم في المعهد الوطني الأمريكي لعلوم الصحة البيئية في دورهام بولاية نورث كارولينا: “قد تكون آثار تسمم الحمل على نمو الجنين واسعة النطاق، مما يؤدى إلى مجموعة من الإعاقات.” العوامل الجينية يمكن أن تكون مسؤولة عن هذا الترابط. 

يزيد هذا العمل من الأدلة المتزايدة بإستمرار، بأن تسمم الحمل والحالات المرتبطة بذلك كـ السكري عند الحمل تزيد من فرص إصابة الأطفال بالتوحد بالرغم من أن الآلية مجهولة. 

يقول ويلكوكس, إن إمكانية معرفة طريقة تأثير تسمم الحمل على الاضطرابات النمائية العصبية قد يؤدي إلى اكتشاف طرق علاجية جديدة.   

مراجعات السجلات:

قام ويلكوكس وزملاؤه بتحليل ما يقارب مليون سجل يوثق جميع الولادات – ليست توائم –  الغير خدج من عام 1991 إلى عام 2009 في النرويج. قاموا بتتبع النتائج الطبية لهؤلاء الأطفال حتى سن الخامسة على الأقل، وحتى متوسط ​​أربعة عشر عامًا. 

وُلد حوالي ثمانية وعشرون ألف طفل لأمهات مصابات بتسمم الحمل. ووجدت الدراسة أن هؤلاء الأطفال كانوا عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة 1.29 مرة مقارنة بالأطفال الآخرين. كانوا أيضا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه والصرع والإعاقة العقلية.   

ظلت هذه الاحتمالات العالية حتى بعدما تحكم الباحثون عدة عوامل أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع احتمالية الاصابة بالتوحد وهي كالتالي: عمر الأم ومستوى التعليم والهجرة. نُشرت الدراسة في أبريل في مجلة الطب النفسي JAMA. 

تقول ديانا سكندل بروفيسورة في علم الأوبئة النفسية في جامعة آرهوس بالدنمارك والتي لم تشارك في الدراسة: لم يتحكم فريق العمل الحالات الصحية التي يمكن أن تظهر على  الحوامل المصابين بتسمم الحمل مثل مرض السكري والسمنة, وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالاضطرابات النمائية العصبية لدى الأطفال.

وتقول سكندل إن الدراسة لم تأخذ في الحسبان التشخيصات المتعددة لدى الأطفال، مما جعل من الصعب تحديد العلاقة بين تسمم الحمل والتوحد.

يقول ويلكوكس إن كلاً من مرض السكري والسمنة غير شائع عند النساء الحوامل في النرويج، وبالتالي من غير المرجح أن تكون النتائج مضللة. ويقول كذلك,  لم يستطع الباحثون استكشاف تشخيصات متعددة لدى الأطفال لأن هذه المعلومات لم تكن متاحة بشكل ثابت في السجلات. 

يقول علي خشان، المحاضر  في علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة كوليدج كورك في أيرلندا ولم يشارك في هذا البحث: إن السجلات تغفل عن شدة تسمم الحمل لدى الأم. غالبًا تأخذ النساء المصابات بتسمم الحمل الشديد أثناء الحمل الأدوية، مما قد يؤثر على احتمالات إصابة أطفالهن باضطرابات النمائية العصبية. 

يقول خشان: يمكن أن تقدم السجلات الصحة الوطنية للباحثين عينات كبيرة ولكن قد تأتي تلك العينات بقيود. “لا تستطيع الحصول على كل شي -إما يكون لديك تفاصيل أقل بنطاق كبير (مع دراسة السجلات)، أو تفاصيل أكثر بنطاق أقل. 

يبحث خاشان في العلاقة بين تسمم الحمل ،الاضطرابات النمائية العصبية في العوائل بشكل فردي. وقد وجد هو وزملاؤه أنه عندما تعاني جدة وأم الطفل من تسمم الحمل، فمن المرجح أن يكون الطفل مصابًا بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه أكثر مما لو كانت الأم فقط مصابة بتسمم الحمل.  

ويهتم ويلكوكس في البحث في أخوة الطفل المولود لأم مصابة بتسمم الحمل ما إذا كانت الاحتمالية عالية للإصابة بحالة عصبية نمائية حتى لو لم تكن الأم مصابة بتسمم الحمل عندما كان في رحمها.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات