منظور الوالدين في فهم المشاكل السلوكية المرتبطة بالتوحد

The article was originally published on Autism Speaks. https://bit.ly/3ivcYFr
autism speaks logo

منظور الوالدين في فهم المشاكل السلوكية المرتبطة بالتوحد

عندما تم تشخيص ابنتهم  إيلا بالتوحد في سن الثالثة، كان والداها تانايا وآرون قلقين بشأن مستقبل ابنتهم.

في ذلك الوقت كانت إيلا في الغالب غير ناطقة وليست مدربة على استخدام دورات المياة وتعاني من حساسية زائدة وانزعاج من  الأصوات العالية  والروائح وملمس الملابس. 

اليوم وبفضل خدمات التدخل المبكر بما في ذلك تحليل السلوك التطبيقي (ABA) والدعم الكبير من عائلتها, تبلغ إيلا 6 سنوات.

في السنوات الثلاث التي تلت تشخيصها أظهرت إيلا تحسنًا في العديد من المشاكل السلوكية التي ظهرت في وقت مبكر.

والأهم من ذلك علمت عائلتها أن تشخيص إيلا لم يكن شيئًا عليهم أن يخافوا منه ولكنه شيء يجب فهمه بشكل أفضل بحيث يمكن تطوير قدراتها الفريدة لأقصى قدر ممكن.   

تعرف على المزيد حول رحلة إيلا مع التوحد في هذه الأسئلة والأجوبة مع والدتها ووالدها

شاركونا مشاعركم وآرائكم عندما تلقيتم خبر تشخيص ابنتكم إيلا لأول مرة؟ 

الفكرة الأولية التي تدور في ذهن أي والدين عندما تُخبر أن طفلك لديه أي تشخيص لحالة نمائية هي ” علمت للتو عن أسوأ الأخبار في حياتي؟ ماذا يعني هذا بالنسبة لمستقبل طفلي؟” في حالتنا، بسبب وجود بعض المعرفة فيما يتعلق بالتوحد كنا ندرك أن الإجابات المحتملة على هذه الأسئلة تكون متنوعة.

ولكن لكي نكون صادقين كانت ردة فعلنا الأولى هي القلق.

ماهي بعض المشاكل السلوكية التي عانت منها إيلا؟

تقوم إيلا ببعض السلوكيات.وليس من السهل لفت انتباهها حتى مع المحاولات الكثيرة لمنادتها باسمها من مسافة قريبة.  

وعلى الرغم من أنها كانت تتناول جميع أنواع الأطعمة في سن الثانية إلا أنها في سن الثالثة أصبح لديها نظامًا غذائيًا مقيدًا ومحدوداً للغاية من الأطعمة ذات اللون البيج.

من وجهة نظر الوالدين ربما يكون أكثر شيء صعوبة هو حقيقة, أنه على الرغم من كون ابنتهم عاطفية و ترغب بشدة في التعرف على الأصدقاء والتواصل الاجتماعي إلا أنها تجد صعوبة بشكل دائم بخصوص  كيفية تنفيذ وتفسير التلميحات الاجتماعية بنجاح.

 لقد خطت خطوات كبيرة في مجال التواصل والتفاعل الاجتماعي ولكن المزيد من التطور ضروريًا لتحقيق أقصى إمكاناتها في العلاقات الاجتماعية.

 كيف تعاملتم أنتم كوالدين مع عائلتكم على تعديل هذه السلوكيات؟ 

من واقع خبرتنا الخاصة (وتبعاً لما أظهرته الأبحاث) فإن العامل والتدخل الوحيد الأكثر فاعلية للتغيير هو مجال تحليل السلوك التطبيقي (ABA).بدأت إيلا جلسات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) المكثف منذ تشخيصها بهدف تحقيق فوائد التدخل المبكر. وقد أحدث هذا  فرقاً في حياتنا! لم تُظهر إيلا التطور في المجال السلوكي والعاطفي والإدراكي فقط كفائدة من الجلسات العلاجية ولكنها فعلت ذلك أيضًا بتوجيه مباشر من أشخاص بخلاف والديها.كما قلنا من البداية من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نظل “أمًا وأبًا”داعمين, بينما يعمل المختصون المدربون على مسؤولية التعامل مع سلوكياتها. 

منذ أن بدأت إيلا في جلسات تحليل السلوك التطبيقي (ABA) بعد تشخيصها بفترة قصيرة, كنا كوالدين نشاهدها ونراقبها وهي تتطور إلى شخص فريد وسعيد ومرح ولطيف يهتم بشدة بجميع المخلوقات والناس. تعد إيلا مجتهدة ومثابرة في يومها فهي توازن بين المتطلبات اليومية للجلسات السلوكية وروضة الأطفال عن بعد, ومسؤولياتها التي تفرضها على نفسها بصفتها الأخت الكبرى.

بفضل الخدمات التي تلقتها ليس لدينا الآن أدنى شك في أن إيلا ستعيش حياة سعيدة. إيلا هي دليل على الأهمية الكبيرة للتدخل المبكر بالتدخلات السلوكية والدعم التربوي. نشكر (Autism Speaks) لدوره الفعال في نشر التوعية عن أهمية التدخل المبكر. من المهم المساعدة في إتاحة مصادر وموارد للأطفال والبالغين المصابين بالتوحد وعائلاتهم أثناء مضيهم في الحياة.

شاركونا أي نصائح لديكم للوالدين الآخرين الذين لديهم أطفال من ذوي التوحد؟ 

أكبر نصيحة لدينا هي عدم النظر إلى تشخيص طفلك على أنه مأساة أو يستدعي القلق والخوف.

 إذا نظرنا إلى الوراء في اليوم الذي تلقينا فيه تشخيصها نتمنى في كثير من الأحيان أن نعرف ما نعرفه الآن,  لأن تشخيص إيلا من المفترض أن لا يكون أمرًا علينا الخوف منه بل هو الحقيقة بمثابة هدية.

الأفراد ذوي التوحد هم استثنائيون ورائعون وكوالداها نحن محظوظين في أننا نكون لها الداعم الأول لتسهيل حياتها.

على مستوى أكثر عملية تأكد من البحث عن الموارد والمصادر على مستوى المدينة أو المنطقة أو الولاية التي قد تكون متاحة من برامج الرعاية النهارية إلى ندوات تعليم الوالدين.

 قد تدرك أنه خلال التعامل مع اضطراب طيف التوحد لدى طفلك فأنت أقل وحدة مما كنت تشعر به.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات