مهارات الحياة اليومية في المرحلة الأولى من الطفولة

بقلم: أ. غيداء الشمري أخصائي علاج وظيفي و أخصائي معتمد في التكامل الحسي – مراجعة: أ. شهد الخليفة، رئيس قسم العلاج الوظيفي – مركز التميز للتوحد

مهارات الحياة اليومية في المرحلة الأولى من الطفولة

ما هي مهارات الحياة اليومية؟ 

هي المهارات العملية اليومية التي تُمكِّن الطفل من أن يعيش حياة أكثر استقلالًا بذاته مندمجًا في المجتمع بإيجابية. 

لماذا مهارات الحياة مهمه؟

 لأنها تمنح الطفل الاستقلالية والاعتناء بنفسه والتعاون مع المجتمع وتحقيق أهدافه بنجاح، أيضا الثقة بالنفس والتقليل من الاعتمادية على الآخرين. 

ما هو دور العلاج الوظيفي في خدمة الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد؟

يستخدم أخصائي العلاج الوظيفي أساليب تدخل متنوعة مع الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد وعائلاتهم لدعم المشاركة في مجالات مختلفة، ولعيش الحياة بأفضل صورها يساعد أخصائي العلاج الوظيفي على الاعتمادية في المهارات اليومية مثل ارتداء الملابس أو إطعام نفسه. من المهم تدريب الطفل على المهارات الحياتية في مهام مختلفة من جوانب الحياة على سبيل المثال ارتداء الملابس او تنظيف الاسنان وعن طريق التدريب سوف يزيد الاستقلالية لدى الطفل وثقته بنفسه وليكون أكثر فهما للحياة بالمستقبل، من الأفضل اتخاذ القرار على أن يتعلم الطفل المهارات في أولى مراحل حياته ومرحلة ما قبل المدرسة ليتم اكتسابها بشكل سليم وفعال. 

يوجد مراحل اساسية يجب ان ندرب الطفل في أولى المراحل بحياته و تدريجيا مع زيادة العمر لدى الطفل مثل مهارة اتقان الأزرار وبذلك الطفل في عمر صغير سيواجه صعوبة في اتقان الازرار من غير تدريب مسبق. وبعض الأطفال يواجهون صعوبات أو تأخر في المهارات الحركية الدقيقة فيجب علينا تدريب الطفل على المهارات الحركية الدقيقة لتطويرها ومساعدته على اتقان مهارة الازرار في وقت لاحق. من أكثر الطرق الفعالة لتدريب الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد على مهارات الحياة اليومية هي عن طريق استخدام الجداول البصرية والاستعانة بالصور التي تشرح طريقة الأداء أو مراحل المهارة كي تساعد الطفل على أداء المهارات باستقلالية. فبالتالي اكتساب هذه المهارة يزيد من الاستقلالية لدى الطفل. المساعدة بالجداول البصرية فعال لأنه عنصر مرئي يسهل ويوضح فهم الخطوات والتسلسل لكل مهمه. 

تدريب الطفل في المنزل على انشطة الرعاية الذاتية مثل ارتداء الملابس والاكل وتفريش الأسنان بنفسه، يجب تدريبه كل يوم في نفس الوقت لإنشاء روتين وبذلك يساعد الطفل على تذكر الخطوات. أيضا ترديد الخطوات بصوت عالي لمساعدة الطفل على تطبيقها بشكل أسهل، من الممكن ايضا غناء أغاني ذات صلة بالنشاط لتشجيع الطفل لإتمام النشاط و بالأوامر اللفظية التي تساعده على الاعتماد على نفسه. دائما مهم ان نبتكر طرق مرحة وجديدة للقيام بالنشاط لمساعدته على إتمامها. ايضا ابتكار طرق فردية لنجاح طفلك، كتقسيم النشاط إلى خطوات صغيرة وبسيطة لمساعدته على البقاء هادئا ومنظمًا. بعض الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد يقاومون وقت الاستحمام مثلا لذلك يجب إنشاء روتين استحمام للطفل، على سبيل المثال تجهيز مكان آمن قدر المستطاع للاستحمام وتجهيز وتهيئة الطفل لوقت الاستحمام ليكون مثمر. ايضا بعض الأطفال يخاف من صوت اندفاع الماء وتجنب الاستحمام يجب علينا أن نساعد الطفل لتقبل الاستحمام بشكل أكثر مثل التخطيط المسبق او ان نجعل الطفل أن يختار نوع الملابس التي يريدها وغيرها. شجع الطفل على اللعب وغمر وجوههم في الماء ونفخ الفقاعات مع مقدم الرعاية حتى يشعر بالراحة والأمان. 

قبل التدريب، يجب علينا تحليل النشاط لخطوات عديدة لمساعدة الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد لإتمام المهمة. على سبيل المثال: 

ارتداء الملابس: 

الخطوة الأولى: سحب القميص من الأعلى وادخاله في الرأس

الخطوة الثانية: دفع الذراع الايمن الي داخل الكم الأيمن من القميص 

الخطوة الثالثة: دفع الذراع الايسر الى داخل الكم الأيسر من القميص

الخطوة الرابعة: سحب القميص الى الأسفل 

العناية الذاتية (غسل اليدين):

الخطوة الأولى: قم بتشغيل الماء

الخطوة الثانية: ترطيب اليدين 

الخطوة الثالثة: وضع الصابون على اليدين 

الخطوة الرابعة: فرك جميع الأصابع وما بين الأصابع، 

غسل اليدين من الداخل والخارج، وغسل العصم ايضا

الخطوة الخامسة: شطف اليدين 

الخطوة السادسة: تجفيف ومسح اليدين 

في الختام، علمي طفلك ضرورة الاعتناء بنفسه وتطبيق مهامه اليومية منذ الصغر مثلا عن طريق ان يغسل اسنانه بنفسه ليصبح جزءا من روتين الطفل اليومي ايضا عن طريق غسل اليدين قبل وبعد الوجبة فهذه العادات الصحية ضرورية لتنمية الاستقلالية لدى الطفل. من المهم أن تعلمي طفلك أن يضع الأهداف لنفسه ويخطط لمستقبله فابسط الاهداف الذي يضعها الطفل لنفسه اهدافا يريد تحقيقها سواء في المدرسة او في المهام اليومية أو في الألعاب الرياضية وكلها أمور تساعده في المستقبل من ناحية مستقبله سواء المهني أو الدراسي أو الشخصي.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات