هل الجلوس على الكرة العلاجية يساعد الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد

هل الجلوس على الكرة العلاجية يساعد الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد

يمكن أن يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة كبيرة في الانتباه أثناء الحصص الدراسية في فصل دراسي نموذجي. يعتقد الباحثون أن هذا قد يرجع إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد يسعون غالبًا إلى ممارسة الأنشطة الحركية، كما أن الجلوس لفترات طويلة من الوقت أمر صعب. وغالبًا ما يكون هنالك حاجة إلى مستوى “مثالي” من الإثارة للحفاظ على التركيز، ولذلك، تم اقتراح الكرة العلاجية كخيار جلوس لمساعدة الأطفال على زيادة انتباههم. تسمح الكرة العلاجية للأطفال بالمشاركة في الحد الأدنى من النشاط الحركي مع الحفاظ على المستوى الأمثل من الإثارة المطلوبة للتعلم. أظهرت الدراسات سابقًا أن الجلوس على الكرة العلاجية يمكن أن يكون مفيدا في زيادة التركيز لدى الطلاب المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات السابقة نتائج مختلطة للطلاب المصابين بالتوحد. صُممت هذه الدراسة لمتابعة الدراسات السابقة وتقييم ما إذا كان جلوس الكرة سيحسن الحضور والسلوك في المقعد للأطفال المصابين بالتوحد.

الطريقة التي أجريت بها هذه الدراسة

كان المشاركون أربعة أطفال ذكور، تتراوح أعمارهم بين 4 و 12 عامًا، تلقوا جلسات العلاج السلوكي في المنزل. كان جميع الطلاب يعانون من اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية. كما واجه جميع الأطفال صعوبة في البقاء جالسين لأكثر من 5 دقائق.

تتكون المواد من كرة علاجية منفوخة يتراوح قطرها بين 45 و 85 سم. تم تحديد حجم الكرة بزاوية 90 درجة لثني ركبة الطفل عند الجلوس على الكرة.

كان تصميم الدراسة بمثابة خط أساس متعدد عبر المشاركين. هذا يعني أن المشارك الأول دخل مرحلة العلاج بينما بقي الطلاب الآخرون في الأساس. بعد بعض الجلسات المكتملة، دخل الطالب الثاني في التدخل بينما بقي الآخرون في خط الأساس. استمر هذا حتى تلقى جميع المشاركين الأربعة المداخلة. سمح هذا بإثبات السيطرة التجريبية أو فعالية التدخل.

تم جمع البيانات لمدة 15-20 أسبوعًا.

النتائج:

زاد المشاركون الأربعة بشكل كبير من سلوك الجلوس والحضور باستخدام الجلوس على الكرة العلاجية. على سبيل المثال، زاد المشارك 1 سلوك الجلوس في المقعد من 46٪ أثناء خط الأساس إلى 99٪. ازداد سلوكه في الحضور من 61٪ إلى 80٪. كانت النتائج مماثلة للمشاركين الآخرين.

أظهر ثلاثة من كل أربع طلاب تفضيلهم لجلوس الكرة العلاجية على كرسي عادي. أظهر أحد الطلاب تفضيلًا طفيفًا للكرسي العادي.

أعطى المعالجون وأولياء الأمور تقييمات مختلطة لتدخل جلوس كرة الاستقرار. كان متوسط ​​درجات الآباء أعلى، لكن العديد من المعالجين أعربوا عن مخاوفهم بشأن السلامة وأن الارتداد يمكن أن يصرف الانتباه.

الخلاصة :

 يبدو أن الجلوس على الكرة العلاجية تدخلاً مفيدًا للطلاب المصابين بالتوحد لزيادة الحضور والانتباه في الحصص الدراسية. ومع ذلك ، فإن هذا التدخل لديه بعض المحاذير. أحد التحذيرات المهمة هو النظر في خطر إصابة الطلاب الذين يسقطون من الكرة. في الدراسة ، سقط جميع المشاركين الأربعة عن الكرة مرة واحدة على الأقل. فعلها طفلان مرة واحدة فقط وتجنبوا السقوط في الفترة المتبقية من الدراسة. بدأ الطالبان الآخران في السقوط من على الكرة لجذب الانتباه أو الهروب من العمل. بالنسبة لأحد هؤلاء الطلاب، تمت إضافة قاعدة إلى الكرة للحد من خطر السقوط مع استمرار السماح بالارتداد. بالنسبة للطالب الآخر ، تم استخدام التجاهل المخطط لتقليل سلوك البحث عن الإهتمام.

كتابة:  أ. امل العتيبي – أخصائي العلاج الوظيفي – مركز التميز للتوحد
مراجعة: أ. نـور الحبيب – مشرف إكلينيكي في قسم العلاج الوظيفي – مركز التميز للتوحد

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات


 خصم التميز

خصم 20 % لعملاء بنك الرياض على جميع الخدمات و الدورات

استخدم معرف البطاقة