هل هناك طرق حديثة لمساعدة الطفل غير اللفظي على التواصل بشكل أفضل؟

The article was originally published on Autism Speaks. https://shortest.link/4ziy
autism speaks logo

هل هناك طرق حديثة لمساعدة الطفل غير اللفظي على التواصل بشكل أفضل؟

تمت الإجابة على السؤال من قبل أخصائيات النطق واللغة وهم سينثيا جرين Cynthia Green وكاميرون بوليو Cameron Beaulieu وجيل دولاتا Jill Dolatta في (the Autism Speaks Autism Treatment Network (ATN.  عملهم  في مركز the Oregon Health & Science University’s Child Development and Rehabilitation  يتضمن تدريبًا فرديًا للوالدين باستخدام برنامج مدته 24 أسبوعًا يعمل على تحسين مهارات التواصل الاجتماعي للأطفال.

في الوقت الحالي يتوفر لدى الآباء والأخصائيين العديد من التطبيقات والأجهزة التي تدعم وتعزز التواصل غير اللفظي لدى الطفل. ننصح في بداية الأمر ونؤكد على أهمية فهم الطرق والأساليب التي يستخدمها الطفل غير اللفظي للتواصل مع من حوله. 

وكما هو معروف بالطبع فإن عدم القدرة على لفظ الكلمات لا تعني عدم القدرة على التواصل. ولذا فمن الأفضل مبدئياً تحديد المستوى الحالي لقدرة الطفل على التواصل قبل البدء بمساعدته على الانتقال لمستوى أفضل.

نقوم عادة باستخدام مصفوفة التواصل Communication Matrix وهي أداة صممت لتقييم قدرات التواصل لدى الأطفال. وتعتبر أداة فريدة لقياس جميع السلوكيات التواصلية المحتملة بما في ذلك التصرفات التي يقوم بها الطفل قبل بلوغه مرحلة السلوكيات المقصودة ( أي التصرفات اللاإرادية، بما في ذلك البكاء عند البلل أو الجوع) السلوكيات المقصودة ( كقيام الطفل بإحداث ضجة أو ابتعاده عن الآخرين، وهي تصرفات لا يقصد بها التواصل ) السلوكيات غير التقليدية ( الإقتراب منك لجذب الانتباه) سلوكيات التواصل التقليدية ( إيماء الرأس و استخدام الإصبع للإشارة وغيرها) الرموز الملموسة (التمثيل الإيمائي، مثل تقليد صوت النحلة (بزززززز) للدلالة عليها) الرموز المجردة (مثل الكلمات المفردة و الإشارات اليدوية) و اللغة (تركيبات الكلمات الشفهية والمكتوبة، لغة الإشارة). 

حينما يرى الطفل أن ما يقوم به قد يؤثر على من حوله، سيتشجع حينها على التواصل. وقد يكون من الصعب في بعض الحالات معرفة الوقت الذي يقوم به الطفل غير اللفظي بإرسال رسائل مقصودة، وخاصةً حين يلعب وحده أو حين ينخرط في سلوكيات التحفيز الذاتي أو حين يواجه صعوبة في الحفاظ على تفاعلاته مع من حوله.

هناك العديد من البرامج التي تم تصميمها لتشجيع الطفل على المبادرة في التفاعلات الإيجابية وتطوير مستوى التواصل لديه. ونذكر كمثال على هذه البرامج : برنامج  First Things First و Indirect Language Stimulation و DIR/Floortime و برنامج Hanen و نموذج دنفر للتدخل المبكر  Early Start Denver Model وبرنامج Autism Parent Training. وتشترك جميع هذه البرامج في العديد من الخصائص كالنزول لمستوى نظر الطفل و تقليد سلوكه و إعطاء الطفل مسئولية إدارة النشاط بحيث يكون الوالدين تابعين لهم في النشاط. وتقوم هذه الاستراتيجيات في بناء اهتمامات مشتركة بين الوالدين وأطفالهم،وعلى إثر ذلك قد يتشجع الطفل ليبادر بالتواصل.   

ومع استخدام الطفل للرموز الملموسة أو المجردة سيتسنى له توسيع دائرة التواصل لديه. ويساعده ذلك في التعرف على أدوات تواصل إضافية. من المهم أن نتذكر أننا جميعاً نستخدم طرق تواصل مختلفة بما فيها التواصل البصري و تعابير الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت والإيماءات. ولذا بإمكانك البدء باستخدام نظام تواصلي يعتمد على الإيماءات والإشارة. 

هناك أدوات أخرى غير تقنية بإمكان الوالدين والمعالجين استخدامها للتواصل كالرموز الصورية و PECS. حيث يبدو أن بعض الأطفال يستجيبون بشكل أفضل مع الرموز الملموسة، كالامساك بمفتاح حقيقي دلالة على الرغبة في الخروج من المنزل أو الإمساك بكوب للدلالة على الرغبة في الشرب. يمكن للوالدين استخدام الرموز الملموسة كخطوة أولية ثم الانتقال لاستخدام الصور للدلالة على بعض الأدوات المألوفة ومن ثم الانتقال للدلالة على رموز تجريدية. في هذه المرحلة قد يستفيد الأطفال من برامج Tangible Symbol Systems. 

وأخيرا فإن هناك العديد من الأجهزة الالكترونية والخيارات الكثيرة التي قد تساعد الوالدين والمعالجين على تطوير مهارة التواصل لدى الطفل، بدءً من مسجل الأصوات الذي يمكن الطفل من تشغيل الأصوات المسجلة سابقاً واستخدامها كرسائل للتواصل و لوحات المفاتيح التي تمكنه من كتابة ما يريد، وصولاً إلى أجهزة إنتاج الصوت المتطورة و التطبيقات المتخصصة الموجودة في  آيفون وآيباد. 

نأمل أن تستمتع في رحلة استكشاف هذه الخيارات مع طفلك، وبالطبع  تحت إشراف معالج ملم بأفضل الممارسات القائمة على الأدلة.

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات