أهمية الجانب المهني في حياة الأفراد ذوي الإعاقة  

أهمية الجانب المهني في حياة الأفراد ذوي الإعاقة  

يعتبر الجانب المهني مهما في حياة الأفراد ذوي الإعاقة لكونه مردود اقتصادي واستقلالي يؤثر على الجانب النفسي والاجتماعي للأفراد، وأيضا ينمي لديه حس المسؤولية ويجعله مستقل بذاته كما انه يجعله فردا فعالاً في المجتمع. 

وتعد قضية التوظيف مشكلة يعاني منها الكثير من الأفراد على المستوى المحلي والعالمي، ولعل الأفراد ذوي الإعاقة هم الأكثر تضرراً في هذه القضية؛ إما بسبب درجة ونوع الإعاقة التي تقلل من فرصهم على المنافسة الوظيفية، أو لعدم رغبة أصحاب العمل في توظيفهم، أو بسبب ضعف جاهزية بيئة العمل لاستقبالهم، وهذا مما لا شك فيه يعود بضرر نفسي واجتماعي أكبر على الأفراد ذوي الإعاقة. 

الأفراد ذوي الإعاقة معرضون للضرر بشكل أكبر؛ بسبب قلة فرص التعليم، وانخفاض الرواتب، وزيادة غلاء المعيشة، ومحدودية فرص العمل، كما يواجهون التمييز ضدهم، والتحيزات الوظيفية القائمة على تلك الممارسات؛ مما يفضي إلى وجود مشاكل في تكوين الصداقات مع أقرانهم، ومشاكل اجتماعية عديدة. 

و توظيف الأفراد ذوي الإعاقة من القضايا المهمة والتوجهات الحديثة في ميدان التربية الخاصة، ويسعى المتخصصون في هذا المجال إلى توفير الوظائف التي تتناسب مع قدرات الأفراد ذوي الإعاقة بما يحقق لهم المنفعة الاقتصادية، وتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، كما يعد توظيف الأفراد ذوي الإعاقة من حقوقهم التي تعزز مكانتهم في المجتمع، وتحقق لهم الاستقلالية، وتحفظ كرامتهم.

العقبات في توظيف الأفراد ذوي الإعاقة  

يواجه توظيف الأفراد ذوي الإعاقة العديد من التحديات على الرغم من الجهود المبذولة التي تمارس من قبل الاختصاصيين في الميدان ودعم الجهات الحكومية المستمر، وتحتاج هذه القضية إلى تكاتف الجميع ومواصلة السعي لإيجاد الحلول وتطبيقها على أرض الواقع، وتوعية المجتمع بمن فيه من أصحاب العمل بأهمية توظيف الأفراد ذوي الإعاقة، وإزالة الصورة النمطية السائدة عن ضعف قدرات الأفراد ذوي الإعاقة، والإشارة إلى أهمية تفعيل القوانين والالتزام بها، والتأكيد على ضرورة إيجاد المراكز التي تهتم بالإعداد المهني للأفراد ذوي الإعاقة والعمل على تطويره، ووضع الخطط الانتقالية وتنفيذها؛ كي لا تحدث الفجوة بين ما يقدم في تلك المراكز وبين متطلبات سوق العمل. 

مقترحات ضمان التوظيف لذوي الإعاقة  

تواصل المراكز مع الجهات المعنية في توظيف الأفراد ذوي الإعاقة والاستماع الى رغبات صاحب العمل وعمل تدريب على أثر متطلبات الوظيفة وتجهيزه في بيئة مناسبة لكي نضمن جاهزية الفرد للعمل دون حدوث اية مشاكل وأيضا لضمان استدامته في المكان وجعله فرد فعال بالمجتمع، ويتم التواصل المستمر بين المركز وصاحب العمل بأخذ الملاحظات ان وجدت واجابة عن اية استفسارات وتقديم التوجيه ان طلب ذلك، والمتابعة الميدانية والزيارات وملاحظة أداء الفرد من ذوي الإعاقة وتوجيهه ان وجد أية ملاحظات.  

وفي الختام يعتبر التدريب المهني من أهم الخدمات التي تسعى لجعل الفرد مستقر نفسيا واجتماعيا والمساهمة في جعله شخص منتج في مجاله المهني ومشارك في العملية الانتاجية لذا يتم مراعاة عدة أمور عند البدء في عملية التدريب المهني بأن القدرات متفاوتة من فرد الى فرد آخر، وكذلك معرفة جوانب نقاط القوة عند الفرد وتنميتها ولك لأجل الحصول على فرصة وظيفية ملائمة له. 

المراجع : 

Walker, F. (2019). Perceived barriers individuals with disabilities have to employment: A phenomenological study. Ph.D., University of Phoenix. 

Kocman, A., Fischer, L., & Weber, G. (2018). The employers’ perspective on barriers and facilitators to employment of people with intellectual disability: A differential mixed-method approach. Journal of Applied Research in Intellectual Disabilities, 31 (1), 120-131. 
هويدي، عبد الباسط؛ يسمينه، زروق؛ ودركي، إيمان. (2018). اتجاهات الموظفين نحو   زملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في تولي المناصب القيادية. مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية، 6 (2) ، 9-21. 

كتابة: أ. عبدالرحمن المبارك   –أخصائي تأهيل مهني – مركز التميز للتوحد 
مراجعة: أ. عبدالله الدوسري – مشرف في قسم التأهيل المهني – مركز التميز للتوحد  

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 5 / 5. عدد المشاركات: 1

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات