مهارات اللغة والكلام لا تظهر و تتكون بمفردها. بل هي جزء من صورة أكبر تتكون من التفاعل الاجتماعي، اللعب، الملاحظة، التلاعب بالأغراض، السمع و الانتباه. حيث أن كل هذه العوامل تعمل معا.
كوالدين من المهم أن نتذكر أن السنوات القليلة الأولى من عمر أطفالنا جداً حيوية وهناك الكثير من الذي يمكن القيام به للمساعدة في تطوير هذه المهارات ووضع العديد من أحجار الأساس للمستقبل. من خلال اللعب و إتاحة الوقت و المكان لطفلك للاستكشاف والتفاعل، بحيث يمكنه التطور والتعلم في بيئة ممتعة وآمنة. أدناه،لدينا قائمة لبعض من الأفكار الممتعة والسهلة و البسيطة التي يمكن القيام بها في المنزل.
ولكن أولا، ضع في الاعتبار أهمية ما يلي:
النمذجة الجيدة
الإصغاء يعتبر جانب هام من تعلم الكلام. فالطفل يتعلم الكلمات و الأصوات الجديدة من خلال الاستماع لمن حوله. وهذا هو السبب في أنه من المهم تقديم خطاب جيد لطفلك للاستماع إليه؛ عن طريق نطق الكلمات بشكل واضح وبطيء وباستخدام الكثير من التلحين. وفي حال حاول طفلك إنتاج الكلمة ولم تنطق بشكل واضح وصحيح، أثني عليه على المحاولة ثم كرر الكلمة مرة أخرى لتظهر له أنك قد فهمته مع إعطاء طفلك نموذج جيد للكلمة.
تحفيز التواصل
غالباً ما يمكنك تحفيز التواصل عبر الكلام أو الإيماءات أو الإشارة عن طريق تحفيز طفلك بشيء ما. على سبيل المثال، نفخ الفقاعات: انفخ الفقاعة فقط عندما يحاول الطفل التواصل، بأي طريقة سواء النطق أو الإيماء، من طفلك. في المراحل المبكرة لايشترط النطق الصحيح للكلمات أو الجمل،ولكن مجرد نطق أو تقريب الكلمة يعتبر كافي. في هذه المرحلة نريد الطفل أن يتعلم كيفية استخدام صوته كأداة للمبادرة والطلب.
بسط لغتك
هذا يعني استخدام الكلمات والجمل التي يمكن لطفلك أن يفهمها، وتجنب الكلمات المعقدة والجمل الطويلة والتعليمات الصعبة. تذكر، مع الأطفال الصغار استخدم فقط الكلمات الرئيسية، وإذا كنت تستخدم الجملة الصغيرة أكد على الكلمات المهمة، تحدث ببطء مع توضيح الغرض من الحديث.
شاهد، انتظر واستمع
يمكنك تعزيز نمو طفلك اللغوي في بعض الأحيان من خلال أخذ خطوة إلى الوراء أثناء اللعب والسماح لهم بأخذ زمام الأمور. هذا سيمكن الطفل من السيطرة على بيئته ويبني ثقته. فقط شاهد و استمع و أضف المزيد من اللغة.
البيئة
البيئة التي يتعلم فيها طفلك لها تأثير كبير على الطريقة التي يتعلمون بها. حاول الحد من الإزعاج والضوضاء في المكان. اقفل التلفاز!
هناك الكثير من التقنيات التي يمكن استخدامها على مدار اليوم لتطوير المهارات اللغوية لطفلك
تمديد الجمل
تمديد الجمل هو أمر من السهل القيام به، ويمكن أن يتم في جميع الأوقات. يمكنك التعليق على ما يراه الطفل، التعليق على ما يقوم به ، و تمديد ما يقوله، فعلى سبيل المثال:
*الطفل يضع مكعب تحت الصندوق*
الكبار: “انت تضعه تحت الصندوق”
الطفل: “سيارة”
الكبار: “سيارة سريعة” او “سيارة زرقاء”
اللعب
اللعب هو طريقة ممتعة و فعالة لإشراك طفلك. تخيل بناء البرج بالمكعبات – لعبة بسيطة، ولكن فيها الكثير من الفرص لتحفيز اللغة:
بناء برج:
- فرص تحفيز الكلام واللغة: الصفات (أعلى، فوق)، والأفعال (تسقط، ابني)، حرف الجر (على)، الأسماء (الألوان والأرقام).
- التواصل والمهارات الاجتماعية: التركيز المشترك، أخذ دور ، الحضور، المشاركة، الاستماع والمراقبة.
الكتب
الكتب تعتبر طريقة فعالة لتعلم كلمات جديدة وتطوير الكلام ومهارات القراءة و الكتابة و ذلك لوجود التركيز المشترك. وعلاوة على ذلك، الكتب هي طريقة رائعة للعمل على الكثير من المهارات والأطفال يحبونها. انظروا الى الكتب معا، سموا الصور، واطرحوا الأسئلة، تكلموا و ناقشوا القصة.
لعب الأدوار
لعب الأدوار المختلفة هو متعة كبيرة، و تعتبر فرصة لتوسيع خيال طفلك. حتى وإن لم يتوفر الزي المناسب للدور. فإن لعب الأدوار يحتوي على شخصيات مختلفة مما يسمح لك بإدخال الكثير من كلمات لغة جديدة ذات صلة،وتوسيع مهارات اللعب الإبداعية لطفلك.
مثال للعب الأدوار:
- لعبة الشرطي: دع طفلك يكون شرطيا ويمكنك أن تكون معاونه. قم بتجهيز بعض المعدات المناسبة ك أجهزة اتصال لاسلكية و مسدس اللعبة. العب و استمتع مع طفلك ولاحظ كمية التحفيز اللغوية التي قد يستخدم في هذه اللعبة: محاربة الجريمة، وأمن الناس، والقبض على اللص … الخ. إذا وجد طفلك اللعبة معقدة، يمكنك أن تكون الشرطي الرئيسي و يكون هو معاونك، و بذلك تكون نموذج لطفلك.
