” الإكولاليا” أو ما يعرف بالصدى اللفظي هو تكرار كلمات أو جمل معينة يصدرها الأشخاص ، سواء كان هذا التكرار في لحظة نطق الكلمة أو قد يتم ترديدها لاحقاً. وهو عادةً ما يوصف بالتقليد الببغائي. وعلى سبيل المثال ، عندما يتم طرح سؤال “هل تريد شرب العصير ؟” يقوم الطفل المصاب بالصدى اللفظي بالإجابة : “تريد شرب العصير؟”. قد تعتبر الإكولاليا إلى حد ما طريقة طبيعية يقوم من خلالها الأطفال الصغار باكتساب اللغة، إلا أن الأطفال من ذوي طيف التوحد قد يظهرون إعتماد كبير عليها، كما قد يستمرون باستخدامها طوال فترة المراهقة والبلوغ.
الطريقة الأولى: تعليم الطفل بعض السيناريوهات التي يمكن أن يستخدمها لاحقاً.
- معرفة الهدف من السيناريو. قد يلجأ الطفل من ذوي طيف التوحد لاستخدام السيناريوهات التي حفظها مسبقاً لجعل التواصل مع الآخر أسهل. حيث يقوم العديد منهم باستخدام أسلوب الصدى اللفظي كطريقة لقول “لقد سمعت سؤالك، وأنا أفكر في رد مناسب”.
- الحفاظ على الهدوء والصبر أثناء التفاعل مع الطفل. وقد يساعد البعض التفكير بأن لجوء الطفل للإكولاليا ما هو إلا محاولة منه للتواصل، وليس أسلوب استفزازي يقوم به لإحباط من حوله. التعامل مع الموقف من وجهة نظر الطفل قد يكون محفزاً جيداً للحفاظ على الهدوء والتصرف الصحيح.
- تعليم الطفل استخدام عبارة ” لا أعرف”. من المهم تشجيع الطفل من ذوي طيف التوحد على قول ” لا أعرف ” عندما لا يستطيع الإجابة على الأسئلة المطروحة عليه. وهناك أدلة تشير إلى أن تعويد الطفل على استخدام هذه العبارة كجواب لسؤال لا يعرف إجابته، هي طريقة جيدة لتعلم استخدامها وتوظيفها في حياته بشكل صحيح.
- حاول طرح عدد من الأسئلة التي تعرف أن الطفل لا يستطيع الإجابة عليها. مثلاً، اسئله: ” أين أصدقائك؟” ومن ثم عجل بالإجابة بقول ” لا أعرف”. ثم اسئله:” ما هي عاصمة كنساس؟” و اتبعها بعبارة ” لا أعرف”. بإمكانك كتابة عدد من الأسئلة مسبقاً والتدرب عليها.
- هناك طريقة أخرى لتعليم الطفل استخدام عبارة “لا أعرف”، وذلك من خلال قيام شخص آخر بالإجابة مستخدماً عبارة “لا أعرف” على مجموعة الأسئلة التي تقوم أنت بطرحها.
- ساعد الطفل على إعطاء الإجابة الصحيحة. قد يلجأ الطفل إلى استخدام أسلوب الصدى اللفظي حين لا يعرف كيف يجيب أو حين يعجز عن تحويل أفكاره إلى كلمات مناسبة. لذا فإن توفير عبارات وسيناريو مسبق وتعليمه للطفل قد يساعد في مثل هذه الحالات.
- مثلاً، اسأل الطفل : “ما اسمك؟” ومن ثم جاوب على سؤالك بنطق اسم الطفل. قم بترديد وإعادة السؤال والإجابة إلى أن يحفظ الطفل السيناريو. بالإمكان تجربة هذه الطريقة وتطبيقها على جميع الأسئلة التي تحمل جواباً ثابت. “ما هو لون بيتنا؟” وأردف السؤال بالإجابة ” بني”. “ما هو اسم كلبنا؟” واتبعها ” سبوت”. مع مراعاة أهمية إلحاق الجواب بكل سؤال وترديده إلى أن يتمكن الطفل من الإجابة عن السؤال بنفسه.
- ضع في عين الإعتبار أن هذه الطريقة خاصة بالأسئلة التي تحمل جواباً ثابتاً. ولا يمكن استخدامها مثلاً على أسئلة مثل : “ماهو لون القميص الذي ترتديه؟” لأن لون القميص سيتغير.
- علّم طفلك العديد من السيناريوهات. وبذلك سيتمكن الطفل من إجراء العديد من الحوارات التواصلية البسيطة بشكل ناجح وصحيح ، حتى و إن كان مرتبكاً.
- هذه العملية التدريجية ستمد الطفل بما يعينه في بناء ثقته بنفسه وتعليمه استخدام مفردات جديدة، إضافة إلى مساعدته في التواصل والتفاعل الناجح مع من حوله.
- ركز على تعليم الطفل السيناريوهات المتعلقة باحتياجاته. إذا لم يتمكن الطفل من ذوي طيف التوحد إيصال متطلباته ورغباته لمن حوله فسيشعر بالإحباط والحزن، مما قد يتسبب بحالات الانهيار والبكاء.
وهنا تبرز أهمية استخدام السيناريوهات التي ستساعده في إخبار من حوله عما يريده قبل أن يصعب الأمر على كليكما ويبدأ الطفل بالصراخ أو البكاء.
من أمثلة السيناريوهات المفيدة:
- أحتاج إلى الهدوء
- أنا جائع
- هذا الصوت عال
- أرجوك توقف
الطريقة الثانية: استخدام أسلوب التقليد
- استخدم الكلمات التي تريد الطفل أن يتعلمها ويستخدمها فقط.
حيث يجب أن تختصر الكلمات لتشمل الكلمات والعبارات التي يفهمها الطفل وتريده أن يستخدمها ويرددها. وهو ما سيساعده على تعلم كيفية صياغة ما يريد التعبير عنه.
مثلاً: إذا كان هناك لعبة معينة لا يفضل الطفل اللعب بها ، ولكي يتعلم التعبير عن الرفض وعدم الرغبة، قم بعرضها عليه وأطلب منه اللعب بها. ومن ثم استخدم وردد عبارات مثل ” لا شكرا” أو ” لا أريد “.
إذا نجح الطفل في استخدام عبارة ما، قم بدون تردد برد الفعل المناسب. مثلاً، إذا قال الطفل “فضلاً أريد المزيد” فقم مباشرةً بإعطائه المزيد.
إذا قمت بترديد العبارة عدة مرات دون أن يبدي الطفل أي تفاعل معك، فقم بتمثيل الفعل. وبذلك سيبدأ الطفل بربط العبارة بالفعل. قم بعد ذلك باستخدام نفس العبارة وستلاحظ أن الطفل بدأ يقوم بالفعل ويستخدم العبارة بنفسه.
- استخدم عبارة ناقصة وأشر بأصبعك على الإجابة. فإذا أردت إعطاء الطفل وجبة خفيفة أو إذا حان وقت شرب الحليب، فبإمكانك قول ” أريد أن أشرب …. ( قم بالإشارة على كأس الحليب وقل ” حليب” ). أو مثلاً ” أرغب في تناول ….. ( قم بالإشارة على الوجبة الخفيفة وقل ” وجبة خفيفة”). سيقوم الطفل مع الوقت بتعبئة الفراغ بنفسه.
- استخدم العبارات بدلاً من أسلوب طرح الأسئلة. حيث الأفضل تجنب طرح الأسئلة مثل ” هل تريد هذا؟” أو ” هل تريد المساعدة؟” لأن الطفل سيقوم بترديد السؤال. لذا من الأفضل أن تقول العبارة التي تود أن يرددها.
- مثلاً: إذا كان الطفل يحاول الحصول على لعبته، وبدلاً من قول ” هل تريدني أن أساعدك ؟” قل “فضلاً ساعدني على الحصول على اللعبة” أو ” فضلاً احملني كي أستطيع إحضار كتابي”. قم بتشجيعه على ترديد هذه العبارة. ومن ثم ساعده في الأمر الذي يريده سواء قام بترديد العبارة أم لا.
- تجنب النطق باسم الطفل في نهاية العبارات. لأن الطفل سيقوم بتقليدك وترديد اسمه في العبارات التي سيستخدمها مما يجعل عباراته غير صحيحة. فحين تقول ” مرحباً” أو ” تصبح على خير” احرص على عدم ذكر اسمه. أو بإمكانك البدء باسم الطفل والانتظار قليلاً ومن ثم النطق بالعبارة التي ترغب بها.
- حين تود تشجيع الطفل بعد نجاحه في مهمة ما ، احرص على عدم تضمين اسمه في العبارة التي ستستخدمها. بدل أن تقول ” عمل رائع يا ألكس ! ” ، اكتفي بقول ” عمل رائع!” أو أظهر تشجيعك عملياً بتقبيله أو التربيت على ظهره أو احتضانه.
- احرص على أن يكون التعليم ممتعاً. وذلك باختيار الأوقات المناسبة التي يكون كلاكما هادئاً ومستعد لتضمين الجلسة التعليمية الكثير من الضحك واللعب. الأمر الذي سيشجع الطفل على انتظار مثل هذه الجلسات التعليمية والاستمتاع بها. كما أنها ستكون فرصة مناسبة للتواصل.
- احذر أن تكون الجلسة التعليمية مزعجة ومؤلمة للطفل. قم بالتوقف حال ظهور علامات الإحباط و التعب عليك أو على الطفل، واستكملها في وقت لاحق.
الطريقة الثالثة: فهم الهدف التواصلي من استخدام الطفل للصدى اللفظي ( الإكولاليا):
- تعرف على طرق وأسباب استخدام الصدى اللفظي للمساعدة على التواصل. هناك العديد من الإستخدامات التواصلية للإكولاليا. يفضل الأطفال من ذوي طيف التوحد استخدامها لهذه الأسباب :
- تعلم اللغة. إذا لم يفهم الطفل معنى كلمة أو عبارة ما ، يلجأ الطفل عادةً لاستخدام عبارات سبق وأن سمعها لغرض التواصل مع من حوله. مثال على ذلك، قد يستخدم الطفل صيغة السؤال “هل تريد بسكويت؟ “بدلاً من” هل أستطيع الحصول على بسكويت؟”، وذلك لأنه سبق وسمع السؤال الأول يطرح على شخص بالغ، وبعد ذلك قدم له البسكويت.
- الإجابة بنعم. قد يظهر الطفل في بعض الأوقات موافقته عن طريق ترديد الجزء الأخير من السؤال المطروح عليه. مثلاً ، إذا سألت ابنتك : “هل تريدين العودة للمنزل؟” و اجابتك: “تريدين العودة للمنزل” فهي على الأرجح تود اخبارك بموافقتها.
- كمحاولة للتواصل عند شعوره بالإرهاق أو الارتباك. تعتبر الإكولاليا خياراً أسهل من الحديث العفوي، ولذلك قد يلجأ لها الطفل عند شعوره بالإرهاق والضغط. فوجود الطفل مثلاً في غرفة مكتظة بالأشخاص قد يتسبب له بالكثير من الضغط. حيث سيكون ذهنه مشغولاً في تحليل الضجة والحركة من حوله. ولذا فإن تركيب كلمات وعبارات جديدة هو أمر فوق طاقته.
- للتعبير عن مشاعره. قد يلجأ الطفل للصدى اللفظي إذا مرت عليه مشاعر سبق وأن أحس بها في موقف سابق. كأن يقول الطفل “حوض السباحة مقفل اليوم” كتعبير عن الإحباط ، وذلك لأنه شعر بنفس هذا الإحساس سابقاً عند إقفال حوض السباحة.
- للإشارة بأنه يفكر بما تقول. قد تكون الإكولاليا طريقة مهذبة يلجأ لها الطفل ليبين لك أنه سمع ما تقول وأنه يفكر في الأمر. مثلاً، حين تسأله مالذي يريد أن يتناوله للعشاء، قد يرد الطفل “ماذا أريد للعشاء؟” وهو بهذا يعطي نفسه وقتاً للتفكير دون أن تظن أنه يتجاهلك.
- للتواصل. قد تستخدم الإكولاليا كلعبة أو طريقة للممازحة.
نصيحة: إذا لم تستطع فهم الأمر الذي يريد طفلك اخبارك به، بإمكانك أن تسأله: “ماذا تعني؟” أو بإمكانك الانتظار قليلاً في حين يحاول الطفل تحويل أفكاره لكلمات. أما إذا عجز عن ذلك، فبإمكانك قول: “أرني الذي تريده”.
- قد يلجأ الطفل للإكولاليا خارج سياق التواصل الإجتماعي. بينما يعتبر البعض أن الصدى اللفظي سلوك “بلا هدف”، إلا أن هناك دائماً سبباً للجوء إليه. حيث يساعد هذا السلوك الأطفال من ذوي طيف التوحد في عديد من المواقف، مثل :
- لتذكر الخطوات. قد يواجه الأطفال من ذوي طيف التوحد صعوبة في تذكر تسلسل الخطوات في عملية ما. لذا يلجأ البعض منهم لترديد الخطوات أثناء عملهم لتذكير أنفسهم، و كطريقة للتأكد من أنهم يقومون بالخطوات المطلوبة بشكل صحيح. مثال على ذلك، قد يردد الشخص لنفسه “أحضر الكوب، أسكب العصير ببطء، لا تتسرع، أعد إغلاق الغطاء، عمل رائعّ”.
- لتهدئة أنفسهم. قد يلجأ الطفل من ذوي طيف التوحد لترديد عبارات تشجيعية لتهدئة نفسه وضبط مشاعره.
- كسلوك تحفيز ذاتي. قد يساعد سلوك التحفيز الذاتي اللفظي في العديد من الجوانب كالتركيز و ضبط النفس وتحسين المزاج. أما إذا كان صوت الطفل عالٍ بحيث يزعج من حوله ، فبإمكانك أن تطلب منه أن يخفض صوته.
- حاول تتبع المواقف التي يستخدم فيها طفلك الصدى اللفظي. سيساعدك ذلك في تحديد ومعرفة السبب من وراء لجوئه لهذا السلوك. يمكنك أن تستشف السبب عن طريق ربط المواقف التي يكثر استخدامه للصدى اللفظي فيها.
- فالطفل الذي يلجأ لها قبل أن يصل إلى مرحلة الانهيار والبكاء، قد يستخدمها كوسيلة لتهدئة نفسه حين يشعر بالارتباك.
- أما الطفل الذي يميل لترديد سؤالك ( مثل “هل تريد قطعة بسكويت؟” للتعبير عن رغبته بالحصول على البسكويت) فلها عدة احتمالات. فقد لا يكون قد فهم كلامك أو قد تكون هذه طريقته للإجابة بنعم أو قد يتصور أنك تلعب معه، وهذه طريقته في التجاوب مع لعبك.
- أما الطفل الذي يردد العبارات بأسلوب غنائي بينه وبين نفسه، فقد يستخدم هذا الأسلوب لمساعدته على التركيز أو الاستمتاع.
- حاول التعامل مع أي إحباط قد تشعر به . ليس من السهل رؤية طفلك يكافح من أجل التعبير والتواصل. كما أنه من المحبط أن تضطر لسماع ترديده للعبارات في الأوقات التي تحتاج فيها للهدوء والراحة. ولكن تذكر أن طفلك لا يلجأ لهذا التصرف إلا لأنه بحاجة للتواصل معك. وهو يقوم بذلك لأنه وبكل بساطة لا يملك المهارات اللغوية التي لديك.
- قم بأخذ نفس عميق . وبالإمكان أن تذهب لغرفة أخرى لتهدئة نفسك و استجماع أفكارك.
- تذكر أن الطفل قد يشعر بالإحباط أيضاً. ( فلا يصل الطفل لمرحلة الإنهيار والبكاء لأنه يستمتع بذلك).
- اهتم بنفسك. فمسئولية الوالدين كبيرة ومرهقة ، ولا ضير من الإعتراف بالإرهاق والتعب. استرخ في مغطس الماء أو مارس اليوقا و استمتع بالوقت مع أصدقائك. و ننصح بالإنضمام لمجموعة آباء الأطفال من ذوي التوحد أو غيرها من الاضطرابات.
- تحدث مع طفلك. يتعلم الطفل اللغة عن طريق الاستماع للآخرين. تحدث معه حتى وإن لم يظهر تجاوباً واضحاً لك. فقد يبدأ الطفل بالتجاوب فجأة. كما أن التعامل معهم على أنهم اشخاص أذكياء له دور إيجابي كبير.
- تذكر أن السلوك يعتبر نوع من أنواع التواصل. فإذا سألت ابنك على سبيل المثال ” هل استمتعت في المدرسة اليوم؟” ثم قام الطفل بالابتسام و التصفيق فستكون هذه إجابة واضحة.
- قد يقع بعض الآباء في خطأ تأويل الطفل غير اللفظي ذو طيف التوحد على أنه لا يستمع لهم. على الأرجح أن طفلك يسمعك ويفهمك بشكل جيد.
- أظهر تعاطفك حين يكافح طفلك من أجل التواصل معك. قد يكون من الصعب على بعض الأطفال من ذوي طيف التوحد تحويل أفكارهم إلى كلمات. قد لا تستطيع دائماً مساعدتهم في ذلك ، ولكن بإمكانك إظهار مدى اهتمامك به أثناء محاولاته للتواصل.
- قل لطفلك ” لا يمكنني معرفة ما تريده الآن ولكنني مهتمة بما ستقوله”.
- درب طفلك على استخدام نعم و لا بطريقة غير لفظية. قد يساعده ذلك في الأوقات التي لا ينجح فيها باستخدام الكلمات. قم بالتحدث معه لمعرفة ما يريده طفلك ، ومن ثم أطلب منه تأكيد ذلك. هذا التصرف قد يخفف من إحساس الطفل بالإحباط.
- درب الطفل على استخدام إشارة الإبهام للأعلى أو الأسفل ( كإشارة للنفي أو الإيجاب). وفي حال نسي الطفل استخدامها ، قم بتذكيره بهذه الإيماءات بتمثيلها له إذا أحسست أنه نسيها.
- قل لطفلك ” هل هذا صحيح؟ إذا كان كذلك فأعطني كفك “. إذا قام الطفل بضرب كفك أو التربيت عليها ، فستعرف حينها أنك فهمت ما كان يريده ابنك.
- ارفع كلتا يديك أمام طفلك ، وحاول تعيين كل يد لخيار معين، مثل “المس هذه اليد إذا كنت تريد العودة إلى المنزل وهذه اليد إذا كنت تريد البقاء.” ودعه يختار اليد التي تحمل الخيار الذي يريده.
5.استخدم الاتصال المعزز والبديل AAC للطفل ذو مهارات التواصل المحدودة. فالاستخدام الصحيح للاتصال المعزز والبديل قد يخفض من مستوى الإحباط لكل من الوالدين والطفل وذلك عن طريق مساعدة الطفل على التواصل أثناء تعلمه اللغة.
- يمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة (SLP) أن يساعد طفلك على تعلم استخدام الاتصال المعزز والبديل AAC.
- إذا كان طفلك قادرًا على التحدث بشكل طبيعي في معظم الأوقات ولكنه يواجه صعوبة في التحدث عندما يكون مرهقًا ، فقد يكون استخدام أحد أشكال الاتصال المعزز والبديل AAC مساعداً له في مثل هذه الحالات.
- قم بتشجيع محاولات الطفل على التواصل الصحيح . حيث يواجه الطفل العديد من التحديات في سبيل تعلم طرق التواصل ، ولذا فمن المهم تشجيع ومدح محاولات الطفل وهو ما سيكون له دور كبير في تعزيز هذه المهارات الجديدة المكتسبة كما سيعطي الطفل شعور إيجابي تجاه نفسه.
- “ إنه لعمل رائع يا إيميرسون أن تخبرني بما تشعر ! أشكرك على إخباري بأنك حزين. ما الذي برأيك سيساعدك في تحسين مزاجك؟”
- ” شكرأ لأنك أخبرتني بأن الصوت عالٍ هنا ، هل تريد أن تأخذ قسط من الراحة؟”
- ” عمل رائع ! أصبحت تتقن استخدام إيماء الإبهام “
- كن صبوراً وامنح طفلك الوقت الكاف. فإذا لم يشعر الطفل بالضغط من قبل من حوله للإجابة بسرعة سيكون أكثر استرخاءً و سيتمكن حينها من استخدام اللغة بشكل أفضل. كن صبوراً وأخبره بأنك سعيد بأنك تستمع لما يقوله ، بغض النظر عن الوقت الذي سيقضيه الطفل لإنهاء عبارته.
- عند حديثك مع ابنك ، حاول أن تتوقف عن الكلام من فترة لأخرى لإعطاء الطفل فرصة للتفكير. فتكوين ردود مفهومة تعتبر مهمة تستلزم الكثير من الجهد والطاقة الإدراكية.