التدريب المهني  

التدريب المهني  

تسعى برامجه إلى إكساب الفرد من ذوي اضطراب طيف التوحد القدرة على متابعة العمل، التدريب المهني يعمل على إعداد عمال عاملين وموظفين من ذوي التوحد كغيرهم من أفراد المجتمع قادرين على الإنتاج وتحمل ظروف العمل واعتبارهم احدى الطاقات البشرية بالمجتمع، ويعتبر التدريب المهني عصب عملية التأهيل المهني، وإذا كانت عملية التدريب المهني ناجحة وفعالة فسوف تقود إلى تشغيل ناجح واستقرار نفسي واجتماعي واقتصادي للفرد من ذوي التوحد. 

مبادئ أساسية للتدريب المهني 

وهناك مجموعة من المبادئ الأساسية نادت بها منظمة العمل الدولية عند القيام بعملية التدريب المهني، وهي: 

  • إذا كان بالإمكان تشغيل للفرد في عمل مناسب بدون القيام بعملية التدريب المهني فإن التدريب المهني في هذه الحالة غير ضروري. 
  • يجب أن تطبق المبادئ والأسس والمناهج العادية على الأفراد من ذوي التوحد بقدر ما تسمح به الحالة الطبية والتعليمية.  
  • إذا كان من الممكن يجب أن يتلقى الأفراد ذوي الإعاقة تدريبهم تحت نفس الظروف والشروط كغيرهم. 
  • يجب وضع ترتيبات خاصة للأفراد الذين تحد قدرتهم من تدريبهم بالمؤسسات العامة ولافتقارهم إلى المبادئ الضرورية لاكتساب المهارات المهنية. 
  • يجب أن يستمر التدريب حتى يكتسب الشخص من ذوي التوحد القدرات المطلوبة والمهارة الضرورية ليقوم بالعمل بدقة كما يقوم به غيرهم. 
  • يجب أن تؤدي برامج التدريب المهني إلى تشغيل الأفراد ذوي التوحد في المهن التي دربوا عليها أو في أي حرفة مشابهة وإلا فإن هذه البرامج لن تكون لها فائدة ولن تحقق أهدافها المنشودة كما يجب. 

فترة التدريب العملي (مرحلة التشغيل التجريبي): 

تأتي هذه الخطوة بعد إنهاء الفرد من البرنامج التدريب المهني، بحيث يتم إلحاقه بسوق العمل لمدة أربعة شهور كفترة تدريب عملي، يتابع في هذه المدة من قبل المختصين ويبقى مرتبطاً بالمؤسسة التي تدرب بها. 

وهذه الفترة ذات أهمية خاصة في برنامج تأهيل الفرد من ذوي التوحد لأنها تحقق المكاسب التالية: 

  • للفرد: مكاسب للفرد من ذوي التوحد حيث تعطيه فرصة الإحتكاك بسوق العمل المفتوح، مما يقلل من أثر الخوف والقلق من سوق العمل ويساعد في تذليل مستوى الإحباط لديه وزيادة ثقته بنفسه، كما تساعده في تطبيق المهارات التي تدرب عليها بشكل فعلي وإنتاجي مما يدعم مفهوم الذات عنده ويعزز من موقفه بأنه إنسان لديه القدرات كباقي الأفراد العاملين من غيرهم، أيضا كنتيجة لاندماج الفرد من ذوي التوحد مع العاملين تتغير كثير من الاتجاهات نحوه، مما يؤدي للتفاعل والاحتكاك معه كفرد منتج منافس وليس فرداً بحاجة إلى العطف والشفقة، هذا الأمر ينمي الاتجاه الإيجابي للفرد من ذوي التوحد نحو نفسه ونحو أصحاب العمل وسوق العمل. 
  • من ناحية العاملين وأصحاب العمل: فرصه لتنمية اتجاهات إيجابية نحو الفرد من ذوي التوحد وبأنه قادر على الإنتاج، مما يؤثر على تقبل وجوده والأهم كيفية التفاعل والتواصل الفعال. 
  • المؤسسات المشرفة على تدريب الأفراد من ذوي التوحد: وجود فرد من ذوي التوحد في سوق العمل المفتوح كفترة تجريبية يساعد المسؤولين والمشرفين على برامج تدريب الأشخاص من ذوي التوحد في اكتشاف نقاط القوة والضعف عند المتدرب ويساعد في إضافة أو حذف المهارات التي لا تتماشى مع سوق العمل. 

التقييم النهائي 

تتم عملية التقييم النهائي للمتدربين بعد اكتمال برنامج التدريب المهني، ويقوم بعملية التقييم النهائي فريق من العاملين في المؤسسة، يضم مدير المؤسسة والمدرب والاخصائي الاجتماعي واختصاصي التقييم واختصاصي التشغيل.  

وبناء على نتائج التقييم يمنح المتدرب شهادة في التأهيل المهني حسب المجال الذي تدرب عليه. 

التشغيل  

بإيجاد فرص عمل للفرد تمكنه من الحصول على دخل منتظم لقاء ما يبذله من جهد أو ما يقدمه من خبرة. 

يهدف التدريب المهني على تدريب المستفيد على جوانب عديدة وابرازها من شخصية المتدرب وتنميتها وتطويرها وذلك لاستثمارها وجعله فرد لديه هدف وطموح. 

كتابة: أ. شذى المرشد   –أخصائي تأهيل مهني – مركز التميز للتوحد 
مراجعة: أ. عبدالله الدوسري – مشرف في قسم التأهيل المهني و أ.عبدالله العتيبي – رئيس قسم التأهيل المهني – مركز التميز للتوحد  

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 5 / 5. عدد المشاركات: 2

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات