التشخيص المبكر  أحدث اختلافاً كبيراً في حياة طفلي من ذوي التوحد

بقلم كيم ماكافرتي – 27 مارس 2023 The article was originally published on Autism Speaks. https://2u.pw/TC2a3I

التشخيص المبكر  أحدث اختلافاً كبيراً في حياة طفلي من ذوي التوحد

“إذا كانت لديك أي مخاوف بخصوص نمو طفلك أو طفلتك فيجب عليك زيارة طبيب الأطفال أو طبيب الأعصاب، لا تنتظر فالانتظار لن يغير التشخيص لكن ذهابك المبكر للطبيب يمكن أن يصنع فارقًا في حياة طفلك.” 

كتب هذا المنشور بقلم كيمبرلي روتان ماكافرتي  Kimberlee Rutan McCafferty وهي مؤلفة وأم لولدين من ذوي اضطراب طيف التوحد حيث تدون عن طفليها، وقد ألفت كتاب Raising Autism: Surviving the Early Years، وشريك لـ مستشفى فيلادلفيا للأطفال. 

عندما كان ابني الأكبر رضيعاً نادراً ما ينام وإذا نام لفترات قصيرة. كما كانت الرضاعة الطبيعية صعبة. كانت هناك فترات يبتسم ويضحك فيها ويحدق في أعيننا لكنه معظم الوقت غريب الأطوار وصعب الإرضاء، شعرنا وكأننا لا نستطيع فهمه. 

وفي عام 2004 في عمر ستة أشهر أخذت مخاوفي بعين الاعتبار وتوجهت إلى طبيب الأطفال ولكنه قال لي إنه في مرحلة التطور ولا داعي للقلق. لم يكن طفلي يتكلم بقدر ما اعتقدت، قيل لي ربما هو مثل والده وهو طفل لم يتكلم لسنوات ثم أصبح يتواصل بجمل كاملة في سن الثالثة من عمره. لكن حدسي يقول إنه مختلف والطبيب قال عكس ذلك. 

حتى جاء اليوم الذي ذهبنا فيه إلى عيادة الطبيب بخصوص الإرتجاع كان طفلي يبلغ سبعة عشر شهراً، عندما هممنا بالخروج من عيادته وجدنا مجموعة من المقالات التي تحتوي على كلمة “التوحد” وتحتوي على تحويل إلى طبيب أطفال متخصص في النمو. 

نحن الآن في عام 2023، وقد مضى عشرين عام تقريبًا، نصيحتي هي: 

إذا كان لديك أي مخاوف بخصوص نمو طفلك أو طفلتك فأصر على زيارة طبيب الأطفال أو طبيب الأعصاب، من المحتمل أن يستغرق الأمر ستة أشهر على الأقل للحصول على موعد. يجب عليك إجراء المكالمة وأخذ الموعد. 

وخلال هذه الستة أشهر تواصل مع مراكز التدخل المبكر في منطقتك خصوصًا إذا كان سن طفلك بالقرب من السنة الثالثة، وتواصل مع المدرسة في منطقتك وابدأ بالإجراءات، فكلاهما يستغرق شهوراً. 

وجهة النظر هنا هو عدم الانتظار، فالانتظار لن يغير التشخيص لكن عدم الإنتظار يمكن أن يغير النتيجة. 

تم تشخيص طفلي باضطراب طيف التوحد وهو في عمر  ثمانية عشر شهرا، يعتبر وقت مبكر للغاية في عام 2004. وفي غضون شهر تدربت وقدمت لطفلي خمسة وثلاثين ساعة في الأسبوع من جلسات تحليل السلوك التطبيقي، ووظفت اثنين من المعالجين لتقديم خمس ساعات أخرى. وأخذت خدمات من  Virginia’s scant services وهي ساعات قليلة من العلاج الوظيفي واللغة والتخاطب في كل شهر. كنت معلمة وخبرتي قليلة في مجال التوحد إلا أنني تمكنت من التقاط المفاهيم الأساسية بسرعة. 

أؤمن أن التشخيص المبكر والعلاج المبكر أحدثا فرقًا، أقلها قد تعلم ابني كيف يتعلم، وبعد ثمانية أشهر من انتقالنا إلى New Jersey، بدأ في مرحلة ما قبل المدرسة في عمر يزيد قليلاً عن عمر ثلاث سنوات، وكان أداؤه جيداً وأعتقد أن هذا الأداء المدرسي الجيد بفضل جلسات تحليل السلوك التطبيقي. 

تعلم كيف يحب المدرسة وهو في سن الثالثة فقط، وهو ما قاله معلميه أنه قد استمتع بالمدرسة. 

يمكنه التواصل باستخدام جهاز iPad الخاص به للحصول على احتياجاته ورغباته. ويمكنه القراءة وهو في الصف الأول، ويمكنه الكتابة والبحث على جهاز الكمبيوتر.

أصبح يبتسم أكثر!

 أؤمن أن التشخيص المبكر أحدث فارقا كبيراً في حياته. 

إذا كنت قلقاً بشأن طفلك قم بإجراء المكالمة، وإذا اعترض طبيب الأطفال الخاص بطفلك يجب أن تصر. 

إذا لاحظت هذا على حفيدك\ ابن جارك\ إلخ، فقل شيئاً، ليس عليك أن تقول كلمة “التوحد” فقط دع والد الطفل يعرف أنك قلق. 

وتذكر أن لا تنتظر، الانتظار لن يغير التشخيص أبداً لكن يمكن أن يغير حياة الطفل. 

ترجمة: أ. أحلام المسبحي – أخصائي محتوى وترجمة – مركز التميز للتوحد
مراجعة: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى والتوعية – مركز التميز للتوحد

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 4 / 5. عدد المشاركات: 8

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات