المقدمة:
التعميم مبدأ أساسي من مبادئ تحليل السلوك التطبيقي، فإن التعميم يحدث عندما تتسبب مجموعة كبيرة من المحفزات مثل (العناصر والأصوات وما إلى ذلك) في حدوث الاستجابات المختلفة، فالتعميم عنصر حاسم في سبب بقاء البشرية وازدهارها. مثال على ذلك (الطفلة تقول إمرأة على كل إمرأة تراها فهذا يسمى تعميم) فمن الشروط الأساسية بالتعميم أن يكون مع أشخاص مختلفين و أماكن مختلفة وأوقات مختلفة.
فالطفل ذوي اضطراب طيف التوحد يعرف بمحدودية تعميم مهاراته و خبراته في أماكن مختلفة و مع أشخاص مختلفين لذلك قد نلاحظ تطور وظهور مهارات الطفل بوجود شخص معين و في مكان محدد مثل المركز ولكن عند عودته للمنزل لا تظهر هذه المهارات. و لتجنب حدوث مشكلة التعميم وجب على كلا من الأخصائيين و الأهالي تدريب الطفل في أماكن مختلفة مع أشخاص مختلفين و أوقات مختلفة وقد نتنوع في استخدام الوسائل و الأدوات مع الطفل .
ويتضمن التعميم تعميم للإستجابة وتعميم للمثير، فإن تعميم الاستجابة يعرف بأنه أكثر من إستجابة لمثير واحد فقط بحيث تكون الاستجابات متوافقة وظيفيًا مع المثير ، ومثال على ذلك: الأب يعلم ابنه كيف يربط الحذاء بيديه الاثنتين، بعد ذلك أصبح الطفل يربط حذاءه بيده اليسار مره وبيده اليمين مره وأيضًا أصبح يستخدم أداة ربط الحذاء. مثال آخر عندما نقول للطفل كيف حالك ؟ يرد مرة الحمدلله , و مرة قد يرد طيب أو بخير .
فنلاحظ تعدد الاستجابات و المثير يكون واحد لا يتغير .
وأما تعميم المثير يعرف بأنه الاستجابة لمجموعة من المثيرات تشترك بجوانب معينة مع المثير الأصلي، مثال على ذلك: طفل يسمي جميع النساء أمي. مثال أخر عندما يرى الطفل أشكال مختلفة من الآيس كريم (فراولة , كاكاو ,فانيلا, مغلف , أو مع بسكوت) يظهر استجابة واحدة و يقول هذا آيس كريم.
ولذلك من الأهمية عند تعليمه مهارة ما، لابد من تصميم أنشطة تعليمية متنوعة، التي من شأنها تعزيز و تطوير المهارات المختلفة لتظهر في مختلف البيئات و مع مختلف الأشخاص .
