التواصل الاجتماعي هو كيفية وسبب استخدامنا اللغة للتفاعل مع الآخرين. هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشخص يواجه صعوبة أو مشاكل في التواصل الاجتماعي. يقوم أخصائي اللغة والتخاطب بالمساعدة في تحسين وتطوير هذه المهارات.
حول التواصل الاجتماعي
جميع الأشخاص يتخذون قرارات بشأن التواصل بناءًا على المكان والأشخاص من حوله وسبب التواصل. ونتعلم كيفية اتخاذ هذه القرارات من خلال تعليمنا مباشر (مثل: اخبارنا بقول “من فضلك” عند طلب شيء ما) وكذلك من خلال تجارب الحياة (مثل: الملاحظة عندما يكون شخص ما غير مهتم بالموضوع الذي تتحدث عنه). القدرة على اتخاذ قرارات تواصلية مثل هذه تسمى التواصل الاجتماعي.
نتعلم قواعد التواصل الاجتماعي غير المكتوبة من عائلاتنا وأصدقائنا ومجتمعنا. لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتواصل، ولكن بمرور الوقت، نتعلم كيفية تعديل محتوى وطريقة القول الشيء ليكون مناسب اجتماعياً.
معرفة واستخدام هذه القواعد يجعل التواصل أسهل. ونادراً ما نضطر إلى التفكير في هذه القواعد بمجرد أن نفهمها لأول مرة. يختلف الجميع قليلاً عن بعضهم البعض، ولكن قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في تعلم هذه القواعد واستخدامها. إذا كانت صعوبات التواصل الاجتماعي عائق في الحياة اليومية للشخص، فيمكن لأخصائي النطق واللغة المساعدة في هذه الصعوبات.
مهارات التواصل الاجتماعي
إذا واجه شخص ما صعوبة في استخدام مهارات التواصل الاجتماعي المدرجة أدناه، فقد يستطيع أخصائي النطق واللغة المساعدة إذا كان الشخص أو عائلته يرغبان في العمل على هذه الصعوبات. هناك ثلاث مهارات رئيسية متضمنة في التواصل الاجتماعي:
١. استخدام اللغة لأسباب مختلفة، مثل:
- التحية (قول “مرحبًا” أو “مع السلامة”).
- التبليغ (قول “سأحضر الكوكيز”).
- المطالبة (قول “أعطني الكوكيز الآن!”).
- الوعد (قول “سأحضر لك الكوكيز”).
- الطلب (قول “أريد كوكيز من فضلك”).
٢. تغيير اللغة على حسب المستمع أو الموقف، مثل:
- التواصل مع الطفل الرضيع بشكل مختلف عن التواصل مع شخص بالغ أو صديق.
- إعطاء المزيد من المعلومات للشخص الذي لا يعرف شيء عن الموضوع.
- معرفة تخطي بعض التفاصيل عندما يكون الشخص يعرف الموضوع.
- التواصل بشكل مختلف في الأماكن العامة مقارنة بالمنزل.
٣. اتباع قواعد المحادثات ورواية القصص، مثل:
- أخذ الأدوار بين كونك متحدثاً ومستمعاً.
- توضيح الموضوع للآخرين عند بدء المحادثة.
- البقاء في الموضوع نفسه أثناء المحادثة.
- توضيح وقول ما تقصده بطريقة أخرى عندما لا يفهمك الشخص.
- استخدام الإيماءات ولغة الجسد (مثل: التأشير أو تحريك اليد).
- معرفة المسافة المقبولة بينك وبين الشخص الذي تتحدث معه.
- استخدام تعابير الوجه والتواصل البصري.
كل مجتمع، وحتى كل عائلة، يمكن أن يكون لها مجموعة من القواعد الخاصة بها. قد يكون لمجموعات الأصدقاء المختلفة مجموعة قواعد مختلفة خاصة بهم. عادة لا يتم تدوين هذه القواعد في مكان ما، لذلك قد يكون من الصعب معرفة كيفية التصرف في المواقف المختلفة.
كيف يمكن لأخصائي اللغة والتخاطب المساعدة؟
يعمل أخصائي اللغة والتخاطب مع الأطفال والبالغين الذين يجدون صعوبة في التواصل الاجتماعي من خلال دعم التواصل مع الآخرين في أماكن مختلفة مثل المنزل أو المدرسة أو العمل. قد يعمل أخصائي اللغة والتخاطب مع شخص واحد على حدة أو في مجموعة. فيما يلي بعض الأمثلة على أهداف التواصل الاجتماعي العملية والتي قد يساعد أخصائي اللغة والتخاطب في العمل عليها:
- قول “مرحباً” أو بعض التحيات الأخرى لمساعدة الشخص في المشاركة في المحادثة.
- استخدام أشكال مختلفة من اللغة تتناسب مع الموقف (مثل: طلب استعارة الشيء من الصديق بدلاً من المطالبة بأخذه).
- معرفة متى وكيف تغير موضوع المحادثة.
- فهم معنى الأمثلة الرمزية (مثل: حبل الكذب قصير).
- فهم السخرية، أو كيفية استخدام السخرية بشكل صحيح.
- فهم الفكاهة وطرح النكات.
تذكر، هذه مجرد أمثلة، الطرق التي نتواصل بها مع الآخرين معقدة للغاية لدرجة أنه من المستحيل وضعها جميعًا في قائمة واحدة. ويمكن لأخصائي اللغة والتخاطب تخصيص الخطة العلاجية لاحتياجات التواصل الاجتماعية الفردية للشخص.
كتابة: أ. آية سندي – أخصائي معتمد من الجمعية الأمريكية للنطق واللغة – مشرف إكلينيكي في قسم اللغة والتخاطب – مركز التميز للتوحد
مراجعة: أ. ثناء المهوس – أخصائي معتمد من الجمعية الأمريكية للنطق واللغة – مشرف إكلينيكي في قسم اللغة والتخاطب – مركز التميز للتوحد