التوحد وعلاج النطق واللغة  

The article was originally published on Autism Speaks, Autism and speech therapy | Autism Speaks

التوحد وعلاج النطق واللغة  

تعرف كيف يمكن لأخصائي النطق و اللغة مساعدة الأفراد من ذوي التوحد 

بقلم أخصائيي النطق واللغة  Gail Richard and Donna Murra 

من هو أخصائي النطق واللغة ؟  

أخصائي النطق واللغة هو محترف حاصل على تدريب عالي في مجال اضطرابات النطق واللغة، عادة ما يحمل شهادة الماجستير أو الدكتوراه في هذا التخصص. كذلك أكمل فترة زمالة سريرية وشارك في التعليم المستمر. يتم ترخيصه من قِبَل الدولة التي يمارس فيها عمله، أو قد يحمل شهادة للتدريس. معظم أخصائيي النطق واللغة أيضًا يحملون شهادة الكفاءة السريرية من الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع. 

قد تكون قد سمعت بأخصائي النطق واللغة يُشار إليهم بـ”معالجي النطق”. نحن نفضل مصطلح “أخصائي النطق واللغة” لأنه يصف بشكل أفضل تدريبنا ونطاق الخدمات الواسع الذي يمكننا تقديمه. العديد من أخصائيي النطق واللغة يتخصصون في مجالات معينة. لذا من المهم العثور على أخصائي لديه التدريب والخبرة في مساعدة الأطفال والبالغين من ذوي التوحد. 

الدور الأكثر شهرة لأخصائي النطق واللغة يتضمن مساعدة الشخص على إنتاج الكلام – مثل إصدار الأصوات، نطق الكلمات، وتحسين وضوح النطق (وضوح الكلام) وما إلى ذلك. ولكن أخصائيي النطق واللغة يفعلون أكثر بكثير من ذلك. فهم يساعدون أيضًا في مهارات اللغة التي تشمل تكوين الكلمات معًا للتعبير عن الأفكار – سواء شفهيًا أو في القراءة والكتابة. 

بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بالتوحد، الأهم من ذلك أن أخصائيي النطق واللغة يساعدون في مهارات التواصل الاجتماعي. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأخصائي النطق واللغة مساعدة الأطفال والبالغين الذين ليس لديهم لغة لفظية في العثور على الوسائل المناسبة للتواصل البديل واستخدامها. بالنسبة لشخص ما، قد يشمل ذلك تعلم كيفية استخدام الإيماءات. بينما قد يكون من الأفضل لشخص آخر استخدام نظام تواصل يشمل استخدام الصور أو المساعدات البصرية. وهناك أيضًا أطفال وبالغون يتفوقون بشكل خاص في استخدام الأجهزة الإلكترونية للتواصل. أخصائي النطق واللغة يفهم كيفية مطابقة كل من هذه الأساليب مع مهارات وتحديات كل فرد. 

إلى جانب مساعدة الأشخاص على تحسين استخدام اللغة، يمكن لأخصائيي النطق واللغة مساعدة الأشخاص على تحسين فهم اللغة. على سبيل المثال، قد يحتاج الشخص من ذوي التوحد إلى مساعدة في فهم كيفية استخدامنا للغة في إجراء محادثة. قد يواجه مشاكل في فهم التعقيدات مثل فهم أن بعض الكلمات لها معانٍ متعددة. على سبيل المثال، “سأخزن هذه الكتب” مقابل “سأذهب إلى المخزن”. هناك كذلك تحدي آخر شائع بالنسبة للكثيرين من ذوي التوحد هو فهم أن بعض التعبيرات تُستخدم بشكل فكاهي أو ساخر أو مجازي. 

:تحسين التواصل الاجتماعي 

يركز جزء كبير من عملنا على تحسين التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي – وهو من الصعوبات للعديد من الأشخاص ذوي التوحد. يمكن أن يشمل ذلك مساعدة شخص ما على تعلم كيفية تكييف لغته وإشاراته غير اللفظية لتتناسب مع السياقات الاجتماعية المختلفة والشركاء في التواصل. في هذا السياق، يحتاج العديد من الأشخاص ذوي التوحد إلى مساعدة في التعرف على الإشارات اللفظية وغير اللفظية للآخرين (كالتعبيرات الوجه وحركات الكتفين وغيرها). 

من خلال تحسين التواصل وتقليل الإحباط المتعلق به، غالبًا ما تسهم خدمات النطق واللغة في تخفيف السلوكيات الصعبة وتحسين النجاح الأكاديمي والمهني. 

يقدم أخصائيي النطق واللغة الخدمات والدعم في البيئات التعليمية والمجتمعية والمهنية. يتعاونون مع المعلمين وغيرهم من المتخصصين في التعليم والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعديد منهم المساعدة في مشاكل التغذية والبلع التي تصاحب أحيانًا التوحد. 

:التعرف المبكر على التوحد 

يعتبر التأخر في النطق واللغة من بين أولى المخاوف لدى الأهل. نتيجة لذلك، غالبًا ما يكون أخصائي النطق واللغة من بين أولى المتخصصين الذين يعملون مع الطفل المصاب بالتوحد غير المشخص ويمكن أن يكون جزءاً رئيسيًا من الفريق متعدد التخصصات الذي يقوم بالتشخيص. 

أثناء تقديم الخدمات، يقوم أخصائي النطق واللغة بمراقبة تطور الطفل باستمرار. على سبيل المثال، سوف يبحثون عن مهارات مثل اللعب التفاعلي، وتبادل الأدوار، والانتباه المشترك. وبهذه الطريقة، يكونون في وضع مثالي لاكتشاف العلامات الإنذارية المبكرة للتوحد والمساهمة في تقييم كامل إذا لزم الأمر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى التشخيص المبكر والتدخل الذي يدعم تطور الدماغ ويحسن النتائج. 

لتسجيل ابنك أو ابنتك في الجلسات العلاجية لبرنامج النطق واللغة في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)

[ratemypost]