تعلم كيف تحب ذاتك كفرد من ذوي التوحد

تعلم كيف تحب ذاتك كفرد من ذوي التوحد

حب الذات هو أعظم إنجازاتي، لقد أخذت مدة طويلة في معركة حب الذات من غير أن أستسلم، الآن أنا فخور بنفسي وطاقتي التي وضعتها في هذه الرحلة و أؤمن إن لا شيء أعظم من أن تحب ذاتك وما أنت عليه. اعتبر جهودي في رحلة بناء احترام الذات مثل (المعركة) لأنه خلال نشأتي وفي سن البلوغ عرفت إني مختلفًا عن زملائي في العديد من الجوانب، كان علي أن أحارب هذا التصور بأنني مختلف وذلك من خلال حب الذات. واليوم لا أحد يستطيع أن يكسر ني أو يجبرني على أن اكون شخصًا آخر غير ما أنا عليه.

وفيما يلي الحقائق التي ساعدتني في تطوير القوة الداخلية وحب الذات:

  • انت فريد ومميز 

لا يوجد أحد مثلك تمامًا في هذا العالم، فلا تحاول أن تكون مثل أي شخص آخر لأنك ستفوت أن يراك العالم على حقيقتك.

  • انت لست وحدك

لماذا تعزل نفسك وتعتقد أنك الشخص الوحيد الذي يعاني من المشاكل في هذه الحياة، يواجه الجميع في كل مكان تحديات صعبة. واعلم أنه من السهل أن نقع في فخ الإحباط لكن تذكر أنت مدين لنفسك بمحاربة هذه الأفكار. 

  • تقبل ذاتك 

تقبل ذاتك واحتضن نفسك وقدم لها الدعم، ولا تحكم على نفسك بالتعاسة مدى الحياة. من المفيد التفكير في التوحد أو أي شيء تتصارع معه بأنه جانب فريد من هويتك وقدرتك على التفكير بهذه الطريقة ستساعدك للوصول إلى قبول الذات. 

  • اكتشف ذاتك وكن أنت 

تحتاج أن تحدد ما تؤمن به والأشياء المهمة بالنسبة إليك، ولا تدع الآخرين يفعلون ذلك عوض عنك. الدفاع عن احتياجاتك واهتماماتك لا يعد تصرفًا أنانيًا، كما أن قضاء بعض من الوقت في الأنشطة التي تكون بارعًا فيها وتستمتع بها يساعد في بناء القوة الداخلية.  

  • تجنب التفكير بطريقة “أنا ضدهم”

لقد تعلمت ألا أفكر من منظور “أنا ثم من بعدي الآخرون” أو منظور “أنا لست نمطًا عصبيًا مثلهم” 

 بل أفكر بدلًا من ذلك أن “كلنا بشر.” لذا احتضن نفسك واحتضن “تنوعك العصبي”، احتفل بما يجعلك مميزا مع إدراك أن كل شخص في كل مكان هو إنسان فريد فعلينا تقدير اختلافاتنا وتميزنا. 

  • اكتشاف وصقل المواهب والاهتمامات

في سن مبكرة بدأت رحلتي في تعلم حب الذات وذلك من خلال قضاء الوقت في تنمية شغفي وكفاءتي من خلال تجربة العديد من الأشياء وفي النهاية وجدت شغفي في الموسيقى وهي ليست واحدة من مواهبي فقط بل هي جوهر هويتي. لدي قدرات في التركيز على التفاصيل والتحليل والبراعة في التفكير “خارج الصندوق”. 

  • تذكر: كوب نصف ممتلئ من الماء يكون نصف ممتلئ وليس نصف فارغ

إذا كنت تسعى وراء هدف وواجهتك عقبة لا تستسلم ولا تدع الأخطاء والشدائد تحبطك بل انظر إليها نظرة إيجابية وإنها تجارب وخبرات تعليمية تساعدك على النمو وتجعلك أقوى.

  • اطلب المساعدة والمشورة 

لا تعتقد أنك ضعيف لمجرد أنك بحاجة إلى المساعدة، إذا كنت تمر بوقت عصيب يمكنك طلب المساعدة، فجميعنا نحتاج إلى من يساعدنا من وقت لآخر. 

  • تؤثر سلوكياتك تجاه الآخرين على احساسك الداخلي بالذات

عندما كنت أصغر سنًا وأكثر انطوائية وأقل وعيًا كنت أتصرف وأتحدث دون اعتبار للآخرين، خلال تلك السنوات انخفضت مشاعر حب الذات عندي وذلك لأن طريقة تعاملنا مع من حولنا تعكس حبنا لذاتنا. 

  • كن واعي بشخصيات الأفراد الذين تربطك علاقة معهم

على مر السنين ومع وجود بعض القصور في تواصلي الاجتماعي تعلمت البحث عن أشخاص أذكياء و سعداء وناجحين وعرفت أهمية مصاحبة من يرى الخير داخلي , مهم جدًا أن تعمل على معرفة أفراد طيبين و منفتحين مثيرين للاهتمام.

  • التوقعات الواقعية ضرورية لحب الذات 

عندما بدأت أضع نفسي مكان الآخرين بدأت أفهمهم بشكل أفضل عرفت أن الحياة قد تكون صعبة وغير عادلة في كثير من الأحيان  وأن لدى كل فرد مشاكله الخاصة ليتعامل معها وبالتالي من الصعب عليهم أن يفعلوا ما اتوقع منهم دائمًا، أصبحت توقعاتي منهم أكثر واقعية وأصبحت أقوى وأقل اعتمادًا على الآخرين لأشعر بالسعادة، كما عرفت كيفية موازنة التوقعات التي اتوقعها من الناس ومن نفسي ايضاً.  

  • فضيلة الصبر 

إذا كنت تسير في طريق متعرج ولم تصل بعد للمكان الذي تريده فتذكر أن كل شيء يأخذ وقته اسمح للأخطاء وتسامح مع ذاتك واستمر في التقدم، واعلم أن التغيير الهادف بطيء ويستلزم أخذ خطوات صغيرة على مدى فترات طويلة من الزمن، هذه هي طريقة التغيير التي ترسخ وتدوم. وفي ختام المقال أتمنى أن تكون على مستوى التحدي لأنك تستحق التغيير للأفضل.  

للتسجيل في خدمة الاستشارات النفسية (استشرنا) في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات


 خصم التميز

خصم 20 % لعملاء بنك الرياض على جميع الخدمات و الدورات

استخدم معرف البطاقة