يمكن للاختبارات المعيارية أن تقيس بشكل موثوق, الذاكرة والقدرة اللغوية و المهام التنفيذية وغيرها من السمات الإدراكية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية المرتبطة بالتوحد.
صممت مجموعة مكونة من سبع اختبارات من قبل المعهد الأمريكي الوطني للصحة ,والمعروف باسم NIH ,Toolbox-Cognitive Battery لقياس المهارات الإدراكية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و85 عامًا من عامة السكان. ويشير تحليل جديد إلى أن الاختبارات صالحة أيضًا للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية، بما في ذلك أولئك المصابين بمتلازمة داون أو متلازمة كروموسوم X الهش.
أكثر من 65% من الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية ليس لديهم تشخيص نهائي بذلك, ويرجع ذلك إلى أنه لا يوجد لدى المشخصين الإكلينيكيين أدوات موثوقة لقياس القدرة الإدراكية لهؤلاء الأشخاص. وبدون أي أوصاف محددة يرجع إليها، فإنه من الصعب أيضًا قياس تأثير العلاجات.
أجرى الباحثون مجموعة الاختبارات على 242 شخصًا يعانون من إعاقة عقلية تتراوح أعمارهم بين 6 و25 عامًا، بما في ذلك 75 شخص لديه متلازمة كروموسوم X الهش و91 شخص لديه متلازمة داون. وكان لكل مجموعة متوسط عمر عقلي حوالي 5 سنوات.
كان هناك شخص مساعد يساعد المشاركين على إجراء الاختبارات باستخدام جهاز لوحي. تمكّن أولئك الذين يبلغ عمرهم العقلي 6 سنوات أو أكثر من إجراء جميع الاختبارات السبعة، في حين أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم العقلية بين 3 و5 أعوام تمكنوا من استخدام الأجهزة اللوحية فقط لاختبارات المفردات والقراءة بصوت عالٍ والذاكرة.
أحرز المشاركون المصابون بمتلازمة كروموسوم X الهش درجات أعلى في المفردات و درجات أقل في المهام التنفيذية (المهارات التي تشمل التخطيط والتنظيم) مقارنة مع الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، وهي النتيجة التي توقعها الفريق. نُشرت النتائج في مارس، وأعد الباحثون أيضًا دليلًا لأفضل الممارسات في رصد الدرجات.
إن مجموعة الاختبارات المعيارية تعمل بأكبر قدر من الموثوقية مع الأفراد الذين تزيد أعمارهم العقلية عن 5 سنوات. ويقول الباحثون بأنه يجب تفسير نتائج الأشخاص ذوي العمر العقلي الأصغر بحذر شديد.
مراجعة مجموعة الاختبارات، والمقرر إجراؤها خلال عام 2021، قد تعطينا توصيفات أكثر دقة.