كيف يساعد التأهيل المهني ذوي التوحد؟
يمكن أن يمثل تشخيص التوحد مجموعة من التحديات المتعلقة بالبحث عن وظيفة والاحتفاظ بها، على سبيل المثال يمكن أن تكون التفاعلات الاجتماعية أكثر صعوبة لديهم، مما يجعل التواصل أمرًا صعبًا ويمكن للتحديات الحسية أن تجعل بيئات عمل معينة غير محتملة، مما يؤدي إلى خسارة الوظيفة لذا وجدت برامج التأهيل والتدريب المهني لمساعدة الأفراد من ذوي التوحد في التغلب على هذه التحديات وتوفير الفرص لمساعدتهم على النجاح في مكان العمل.
أهداف التأهيل المهني:
- تحقيق الكفاية الاقتصادية عن طريق العمل بمهنة أو حرفة أو وظيفة والاستمرار بها.
- متابعة ومساعدة ذوي التوحد على التكيف والاستمرار والرضا عن العمل.
- الاستفادة من قدرات ذوي التوحد الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، والمهنية.
- تحقيق ذوي التوحد لذاته وإعادة ثقته بنفسه.
- تحقيق التكيف المناسب والاحترام المتبادل بين الفرد من ذوي التوحد وبين أفراد المجتمع باعتبارهم أفراداً منتجين فيه.
- يساعد على ممارستهم لحقوقهم الشرعية خاصة في مجال الحصول على الأعمال التي تتناسب مع استعداداتهم وإمكانياتهم.
- دفع عجلة التنمية الوطنية.
أسس ومبادئ التأهيل المهني:
- الطبيعة الكلية للفرد:
أن عملية النمو عملية مستمرة طول الحياة وأن كل مرحلة من مراحل حياة الفرد تتأثر بما قبلها من مراحل، كما أنها ترتبط بالمراحل التالية وتؤثر فيها.
- حق تقرير المصير:
أن لكل إنسان الحق في اختيار أمور حياته الشخصية طالما كان قادراً على تحمل مسؤولية الحكم على الأمور، ويعني هذا أن للفرد الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة به، وأن يحدد أهدافه الخاصة، وكذلك في أن يقرر كيفية تحقيق هذه الأهداف.
- الحق في المساواة:
يجب على المجتمعات بذل كل ما يمكن لإعداد وتنفيذ البرامج التأهيلية المناسبة التي تساعد الأفراد ذوي التوحد على دخول حياة المجتمع، والاشتراك فيها بقدر ما يستطيعون والاستفادة منها بقدر ما يحتاجون والإحساس بكرامتهم.
- المشاركة في حياة المجتمع:
من المبادئ الهامة التي توجه عملية التأهيل المهني للأشخاص من ذوي التوحد وتحدد الهدف الرئيسي منها هي أن نساعدهم على أن ينموا طاقاتهم ليشاركوا في حياة المجتمع بكل ما يستطيعون وأن يشاركهم أيضاً المجتمع حياتهم بأن يساعدهم على الإندماج فيه وإزالة العقبات من طريقهم.
- التركيز على جوانب القدرة:
من بين المبادئ الهامة التي يرتكز عليها مبدأ التركيز على جوانب القوة الباقية لدى الفرد بعد حدوث الإعاقة، وهذا المبدأ لا تقتصر أهميته على الجانب الفلسفي للتأهيل المهني وإنما يمتد إلى الجانب التنفيذي الإجرائي، حيث تتطلب كل المهام البدنية والأنشطة والأعمال قدرات للقيام بها، ومن ثم فإن التأهيل يستلزم تنمية القدرات والاستفادة منها في الوقت الذي لا نتجاهل فيه جوانب الإعاقة الناتجة عن القصور. حيث يكون تركيزهم على جوانب القوة لدى الفرد فتصبح بداية لسلوك التعامل مع الإعاقة بدلاً من الاستسلام لها.
- الاهتمام بتعديل البيئة:
فيجب أن نساعد الفرد على الاستجابة لمطالب البيئة. وأيضا نجري تعديلات على البيئة بما يساعد دخول الفرد إليها.
- كرامة الإنسان:
واجباً على كل من يعمل مع فرد من ذوي التوحد أن يتقبله كما هو للوصول إلى أقصى درجات الرضا الذاتي والنفع الاجتماعي.
- الإهتمام بالفردية:
أن يكون لكل فرد قيمة ذاتية، وأن نركز على جوانب القوة لديه ونعززها ونعمل على تنميتها، وأن يكون العمل معه على أساس خطة فردية مرنة.
لابد من العمل على تحسين جودة حياة الفرد من ذوي الإعاقة وذلك من خلال توفير برامج التأهيل المهني والتي بدورها تساعد الشاب على الاندماج في المجتمع وجعلهم افراد منتجين مستقلين من خلال دعم الاسرة و اخصائي التأهيل المهني وجهات التوظيف والمجتمع.
كتابة: أ. شذى المرشد –أخصائي تأهيل مهني – مركز التميز للتوحد
مراجعة: أ. عبدالله الدوسري – مشرف في قسم التأهيل المهني –و أ.عبدالله العتيبي – رئيس قسم التأهيل المهني – مركز التميز للتوحد