انعقد يوم السبت الموافق 30 نوفمبر 2024 اللقاء الافتراضي الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأبحاث التوحد، وتحت رعاية الجمعية الدولية لأبحاث التوحد، ويأتي هذا الحدث كخطوة نوعية لتعزيز التعاون العلمي وتطوير الممارسات المهنية في مجال اضطراب طيف التوحد، بهدف تحسين حياة الأفراد المصابين وأسرهم.
واستهدف اللقاء تسليط الضوء على الجهود الإقليمية في تطوير أبحاث التوحد، وتعزيز تبادل المعرفة بين الباحثين والممارسين وأسر المصابين، كما ركز على أهمية تبني نهج علمي مبني على الأدلة لصياغة السياسات وتطوير الخدمات المقدمة للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد، وقد تخلل اللقاء جلستان رئيسيتان تناولتا تجارب إقليمية بارزة، حيث تضمنت الجلسة الأولى مداخلات حول التدخلات الموجهة للتوحد، وكان من أبرز المشاركين د. فيصل النمري، الرئيس التنفيذي لمركز التميز للتوحد، الذي قدم جلسة بعنوان “تجربة مركز التميز للتوحد”، أما الجلسة الثانية، فقد ناقشت علم الأوبئة والسياسات المرتبطة بالتوحد، بمشاركة مختصين من عمان، الجزائر، الإمارات، والسعودية، وقد كان ضمن المشاركين د. شليويح العنزي الذي تطرق إلى تصميم الدليل الوطني لاضطراب طيف التوحد.
كما قدمت د. ميادة الصباغ عرضًا حول بناء شبكة تعاونية لمواجهة تحديات التوحد في المنطقة، بينما ناقش د. أنطوني حردان التدخلات النفسية والدوائية لاضطراب طيف التوحد.
وأكد المشاركون أن اللقاء أسس لمنصة إقليمية تعزز التعاون العلمي، وتسهم في تطوير السياسات والخدمات الموجهة للأفراد المصابين بالتوحد. ودعوا إلى استمرار هذه الفعاليات لدعم المبادرات القائمة على الأدلة العلمية، وتوسيع نطاق البحث والابتكار في هذا المجال، حيث يُعد هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تحقيق تقدم ملموس في فهم اضطراب طيف التوحد وتوفير حلول مبتكرة تدعم الأفراد المصابين وعائلاتهم، مع تطلعات لتنظيم مزيد من الفعاليات التي تعزز التكامل والتعاون في المنطقة.
