نموذج “دنفر” للتدخل المبكر

نموذج “دنفر” للتدخل المبكر

أكدت جميع نتائج الدراسات والأبحاث أن السنوات الأولى من عمر الطفل تعتبر ذات أهمية بالغة في تطور الطفل وتكيفه واكتسابه للمهارات الأساسية وعليه فإن برامج التدخل المبكر في هذه المرحلة سوف تسهم دون أدنى شك في تنمية قدرة الطفل الادراكية والحركية بالإضافة إلى تحسين السلوك الاجتماعي والانفعالي . 

ويعتبر التدخل المبكر نظام خدمات تربوي وعلاجي متكامل يقدم للأطفال حديثي الولادة وحتى سن الست سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة سواء كانت نمائية وتربوية واجتماعية ونفسية .

تختلف وتتعدد المقاييس والبرامج العلاجية لذوي اضطراب طيف التوحد  وكلما كان التشخيص لاضطراب طيف التوحد مبكراً زادت فعالية التدخلات العلاجية، ومن بين أبرز برامج التدخل  هو  برنامج “دنفر” “Denver” للتدخل المبكر يتم تطبيق  برنامج”دنفر” للتدخل المبكر من قبل أخصائي مرخص في هذا النموذج و بالتعاون مع فريق متعدد التخصصات كأخصائي التربية الخاصة وأخصائي النطق والتخاطب وأخصائي العلاج الوظيفي حيث يتم وضع الخطة العلاجية وتحديد الأهداف من قبل الفريق والتي سيتم العمل عليها  وتطبيقها من قبل أحد الأخصائيين المرخصين من فريق العلاج  والوالدين ويتم تقديم التدخل بشكل مبني على أسس اللعب والروتينات القائمة على العلاقات الاجتماعية لتحفيز تطور الطفل في جميع المجالات.

يشمل البرنامج العديد من المبادئ الأساسية ومنها:

  • تعليم اللغة والتواصل من خلال المؤثرات والعلاقات الإيجابية.
  • الاستراتيجيات الطبيعية للتفاعل والقائمة على مبدأ تحليل السلوك التطبيقي. 
  • مستوى عال من مشاركة الوالدين في برنامج التدخل.
  • التركيز على التبادل الاجتماعي الهادف والتأثير الإيجابي. 
  • النشاطات المشتركة والتي تعزز المشاركة والتبادل في التواصل الاجتماعي. 
  • بناء اهداف مأخوذة من قائمة مرجعية مبنية على المراحل النمائية للأطفال ذوي النمو الطبيعي. 

وتتم عملية التقييم في هذا النموذج عن طريق الاستناد إلى قائمة مرجعية  ، بحيث انه يتم إشراك الأسرة من خلال طرح الأسئلة المتعلقة بالمهارات التي يتم قياسها خلال التقييم, بالإضافة الى الملاحظة المباشرة وتطبيق البنود المذكورة في القائمة المرجعية عن طريق اللعب مع الطفل وتقديم النشاطات له.   

وتشمل القائمة المرجعية لتقييم الأطفال عدة جوانب ومنها: 

  • اللغة الاستقبالية والتعبيرية.
  • مهارات اللعب. 
  • المهارات الحركية الدقيقة  والكبيرة.
  • المهارات الاستقلالية.
  • المهارات الاجتماعية 
  • المهارات الإدراكية
  • التقليد
  • المهارات الاستقلالية 

ولا يرتبط هذا النموذج بطريقة تطبيق معينة بل يمكن أن يُطبق من خلال برامج العلاج الجماعي أو برامج العلاج الفردي عن طريق فريق التأهيل المرخص بالبرنامج، كما يمكن تطبيقه في  المنزل كذلك. والجدير بالذكر أن مظاهر هذا التطور تختلف من طفل لآخر  نظراً للفروق الفردية والعوامل المحيطة بالطفل من ذوي اضطراب طيف التوحد بالإضافة إلى درجة الاضطراب وشدته بالنسبة لكل طفل. 

[ratemypost]

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات


 خصم التميز

خصم 20 % لعملاء بنك الرياض على جميع الخدمات و الدورات

استخدم معرف البطاقة