تعتبر الأجهزة اللوحية والأجهزة الأخرى أدوات رائعة للأفراد من ذوي التوحد من مختلف الأعمار
لذا جمعت منظمة Autism Speaks النصائح التالية لمساعدتهم في كيفية استخدام أجهزة التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة:
استخدام الأجهزة في التواصل
هناك العديد من التطبيقات الرائعة التي تركز على تطوير اللغة. حيث يهتم الكثير من الأهالي والمعلمين على مساعدة أطفالهم وطلابهم في تعلم مهارة التحدث من خلال الأجهزة، وهي طريقة مفيدة جدًا للأفراد الذين يعانون صعوبة في تعلم اللغة لذا نوصي بالتعاون مع أخصائي النطق واللغة في كيفية دمج التكنولوجيا المساعدة في الخطة العلاجية. فيما يلي نصائح للبدء في استخدام الأجهزة:
ما هو الذي نبحث عنه في تطبيقات التواصل
بالنسبة للمبتدئين في تعلم اللغة يجب أن يحتوي التطبيق على العديد من الصور . هناك بعض التطبيقات التي تعرض الكثير من الصور، والبعض الآخر يتيح للمستخدم أن يحمل صوره الخاصة. ويجب أن يدعم البرنامج خاصية النطق عند لمس الصورة. كما أنه من الجيد التحكم في عدد الصور المعروضة في الصفحة الواحدة، وتمكنه من وضع تصنيف معين للصور بحسب ما يراه مناسباً ولتسهيل عملية تتبع جميع الصور المختلفة.
خطوات استخدام الجهاز عند الطلب:
الخطوة الأولى: عندما يريد الفرد شيئًا ما قم أنت بأخراج الجهاز ولمس الصورة المعروضة على شاشة الجهاز لنطق الكلمة. ومن ثم قم بترديد الكلمة وإعطائه الأمر الذي أراده. على سبيل المثال إذا أراد الفرد شريحة أخرى من البيتزا قم بالضغط على صورة شريحة البيتزا المعروضة على الشاشة وسيقوم الجهاز بنطق الكلمة، ردد كلمة بيتزا ثم أعط الفرد شريحة البيتزا.
الخطوة الثانية: احرص على مكافأة الفرد في كل مرة يقوم فيها بتكرار أو نطق الكلمة. بعد تطبيق المثال السابق عدة مرات، سيتمكن الفرد من نطق الحرف “ب” أو ترديد الكلمة بعد الجهاز عندما يريد البيتزا. ويجب أن تحرص وبسرعة على تلبية طلب البيتزا أو أي طلب يريده الفرد المستخدم حال محاولته التواصل معك بهذه الطريقة.
الخطوة الثالثة: أحرص على مكافأة الفرد عند محاولته التواصل معك باستخدام الجهاز. ومن المهم إعطائه ما يطلبه عندما يقوم بالضغط على الصورة في جهازه حتى وإن لم تكن متأكداً من أنه هذا هو طلبه بالضبط وذلك لتعزيز ربط الصورة بالأشياء. وننصح في البداية بوضع صورة واحدة أو اثنتين في نفس الوقت إلى أن يتعلم الفرد كيفية استخدامه. وهي خاصية تقدمها العديد من البرامج، حيث بإمكانك زيادة أو إنقاص عدد الصور التي تظهر على الشاشة في نفس الوقت.
تذكر:
إذا كان الهدف الأساسي من الجهاز هو تعلم اللغة فمن المهم أن لا يتضمن أي تطبيق للألعاب، على الأقل إلى أن يعتاد الشخص إستخدام الجهاز للتواصل بشكل مستمر. وإلا سيقوم بفتح تطبيقات الألعاب ولن يستخدم الجهاز كوسيلة للتواصل.
إذا كنت تستخدم الجهاز كوسيلة للتواصل، فاحرص على أن يكون الجهاز مع الشخص طوال الوقت كي لا تحرمه من وسيلة تواصله مع من حوله.
تعتبر هذه خطوات مبدئية، سيقوم المعلم أو أخصائي النطق واللغة بمساعدتك على استخدام الجهاز في الحوارات بعد انتهاء طفلك من مرحلة التأسيس.
استخدام الأجهزة في الأنشطة اليومية
من الممكن استخدام الأجهزة في مساعدة الأفراد من ذوي التوحد في الأنشطة والروتين اليومي. حيث يساعدهم في الالتزام بجدول زمني ووضع خطوات لإتمام الأنشطة.
ما هو الذي نبحث عنه من استخدام الأجهزة في الأنشطة اليومية
هناك العديد من تطبيقات الجدولة المختلفة يحوي بعضها خاصية الدعم البصري. ومن حيث الأفضلية يعتمد على حاجة الفرد وأنواع الأنشطة المطلوبة جدولتها.
خطوات استخدام الجهاز في الأنشطة اليومية:
الخطوة الأولى: حافظ على وجود جدول زمني على الجهاز مع تفعيل خاصية الإشعارات وضبط توقيت كل نشاط ليظهر اشعار للتذكير بالنشاط التالي.
الخطوة الثانية: تقسيم النشاطات الصعبة بالنسبة للأفراد من ذوي التوحد إلى خطوات متسلسلة. كتفريش الأسنان ثم إرتداء الملابس …ألخ. ويفضّل إرفاق صورة توضيحية لكل نشاط، كأن يتم وضع صورة لكل خطوة من الخطوات لارتداء البيجاما بحيث يتتبع الخطوات بالصور مما يعزز استقلاليته.
الخطوة الثالثة: ينصح باستخدام جدول بصري لنشاطات الروتين الليلي. على سبيل المثال تناول الوجبة الخفيفة عند العودة من المدرسة بعدها حل الواجبات ومن ثم يسمح باللعب في الخارج. وجود جدول مصور لهذه الخطوات المتسلسلة حيث يعرف ما يفعل أولاً ويعرف النشاط التالي سوف يساعده على التركيز.
تذكر:
ينصح بطلب المساعدة من المختصين عند اختيار التطبيقات وتحديد الروتين.
استخدام الأجهزة كنوع من أنواع المكافأة
ملاحظة: يجب استخدام هذا من قبل الأفراد الذين لا يستخدمون أجهزتهم للتواصل وكما هو مذكور أعلاه إذا كان الشخص يستخدم الجهاز كوسيلة تواصل فمن المهم إبقاء الجهاز معه طوال الوقت لكي يتمكن من التواصل.
يجد العديد من الأفراد من ذوي التوحد الأجهزة كعوامل محفزة للغاية. ولذا فهي فرصة جيدة لاستخدامه في تشجيع أي سلوك جديد.
ما هو الذي نبحث عنه من استخدام الأجهزة كنوع من أنواع المكافأة
إيلاء اهتمام خاص للألعاب التي تشد انتباه الفرد من ذوي التوحد
خطوات استخدام الجهاز كمكافأة
الخطوة الأولى: يتم في البداية اختيار السلوك الذي ترغب في زيادته ويجب أن يتناسب مع مستوى مهارة مستخدم الجهاز.قد يكون سلوك بسيطًا كلعب الفرد من ذوي التوحد مع إخوته بلطف أو يكون سلوكاً أكثر تعقيداً مثل أن يستعد الفرد للمدرسة بشكل مستقل.
الخطوة الثانية: قسّم السلوك إلى خطوات صغيرة يمكنك مكافأته عليها. على سبيل المثال إذا كنت تريده أن يلعب بلطف مع إخوته يمكنك تقسيم هذه العملية بحيث تتم مكافأته بعد كل دقيقة من اللعب مع إخوته بلطف ودون أن يضرب. وبمرور الوقت يمكنك زيادة المطالب إلى دقيقتين دون أن يضرب ومن ثم مكافأته ثم تزيدها إلى خمس دقائق دون أن يضرب بعدها يحصل على الجهاز كمكافأة. أما إذا اخترت سلوك مثل الاستعداد للمدرسة دون مساعدة، فستساعده في أغلب الخطوات بالبداية ومن ثم تطلب منه مثلاً أن يفرش أسنانه بشكل مستقل قبل أن تكافئه بالجهاز. بالإمكان بعد المداومة على هذه الخطوات أن تزيد من استقلاليته بإضافة سلوكين مثل أن يأكل بنفسه ثم يفرش أسنانه ومن ثم تعطيه الجهاز. وهكذا تتم إضافة سلوك تلو الآخر كأن يرتدي ملابسه بنفسه ثم توضيب حقيبة المدرسة، ومهام أخرى مع مرور الوقت.
الخطوة الثالثة: الحرص على الثبات والاستمرار، يجب عليك إعطاء المكافأة بعد إكمال المهمة أي السلوك المطلوب. وحتى لا ترسل له رسائل مشوشة يجب عليك عدم إعطاء المكافأة في الأوقات الأخرى. وبمرور الوقت يمكنك إضافة المزيد من السلوكيات باتباع هذه الطريقة.
تذكر:
بإمكان أخصائي تحليل السلوك التطبيقي أو المعلم المساعدة في اختيار السلوك المناسب ونظام المكافأة.
من المهم وضع مؤقت للإشارة على انتهاء وقت اللعب بالجهاز.