شارك الدكتور ستيفن شور Dr. Stephen Shore في كتابة المراجعة الجديدة من أبحاث النتائج الصحية بخصوص البالغين من ذوي اضطراب طيف التوحد
نيويورك — تشير الأبحاث إلى أن البالغين من ذوي التوحد لديهم مشاكل صحية أكثر من غيرهم من البالغين الطبيعيين في مرحلة النمو. وفي مراجعة حديثة للدراسات المتعلقة بالتوحد وجدوا أن هناك عدد قليل من العلاجات التي تم دراستها لتلبية احتياجات البالغين من ذوي التوحد بشكل فعال. كما أشارت المراجعة إلى أنه تم تجاهل الأولويات التي يحتاجها البالغين من ذوي التوحد في البحث الحالي.
وفي مراجعة نشرت في الأول من مايو في مجلة the journal Autism أن هناك 19 دراسة فقط من أصل 778 دراسة، تفي بالمعايير ليتم اعتبارها دليلاً للتدخلات للبالغين من ذوي التوحد. النشر في مجلة علمية محكمة يقوم باختبار التدخل و قياس التغير في النتائج الصحية و/أو أن تشتمل الدراسة على ما لا يقل عن 50 في المائة من البالغين من ذوي التوحد. ولم تشر أي من الدراسات السابقة المنهجية المستخدمة أو الأدبيات التي تناولت الأولويات الصحية لدى البالغين من ذوي التوحد، وهذا يدل على الحاجة الماسة للتركيز على تحديد التدخلات العلاجية المبنية على الأدلة للبالغين من ذوي التوحد، بدءًا من تحديد أولوياتهم.
ويقول الدكتور ستيفن شور Stephen Shore (أحد كتاب البحث، وهو بروفيسور في التعليم الخاص في جامعة Adelphi وأحد أعضاء مجلس إدارة Autism Speaks وعضو في اللجنة الاستشارية الطبية والعلمية) “أن الأبحاث التي تتناول نتائج الحالة الصحية للبالغين من ذوي التوحد تركز في الغالب على الحالات المصاحبة، ولكن النتائج الصحية تشمل على كل شي ابتداءً من الحالة الجسدية له وحتى الإجتماعية و صحته النفسية.”
يضيف: “ونلاحظ في المراجعة التي قمنا بها أن الباحثين لا يطرحون سؤالاً حول أي من هذه النتائج تهم البالغين من ذوي التوحد. لذا فإن البالغين من ذوي التوحد بحاجة إلى أبحاث توصي بطرق لدعم حالتهم الصحية مع تقدمهم بالعمر.”
وقد أوضح البحث بخصوص الحالة الصحية للبالغين من ذوي التوحد عن وجود العديد من النتائج الصحية مثل حالات الوفاة المبكرة، وارتفاع في معدل زيارة قسم طوارئ الطب النفسي، إضافةً إلى انخفاض في نسبة الفحوصات الوقائية لمرض السرطان مقارنة بالبالغين الطبيعيين. ووفقاً للجنة the federal Interagency Autism Coordinating فإن نسبة 2% تقريباً من التمويل المقدم لأبحاث اضطراب طيف التوحد يتم تخصيصه لأبحاث الإنتقال إلى مرحلة البلوغ أو أبحاث البالغين من ذوي التوحد.
من بين الدراسات التي تمت مراجعتها هناك بعض الأدلة عن طريقتين للتدخل ساعدتا في الحصول على نتائج جيدة فيما يتعلق بالصحة النفسية.
فقد أظهر العلاج السلوكي المعرفي و التدخلات القائمة على التأمل الواعي, أن كلاهما تدخلات مبنية على أدلة لعلاج الاكتئاب والقلق لدى عامة الناس وأظهرت تحسنًا مشابهًا لدى البالغين من ذوي التوحد. إلا أننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات الخاصة بفئة البالغين من ذوي التوحد لتأكيد النتائج الأولية و ليتم اعتماد التدخلات كعلاج مبني على أدلة.
تدعو الدراسة الحالية إلى القيام بالمزيد من الأبحاث حول التدخلات العلاجية، وذلك لدعم أكبر عدد ممكن من النتائج الصحية بما في ذلك مستوى جودة الحياة، وكذلك آثار بعض التدخلات الطبية الشائعة, بما في ذلك التدخلات لدى كبار السن من ذوي التوحد.
يوضح الدكتور توماس و. فرايزر Thomas W. Frazier (كبير مسؤولي قسم العلوم في Autism (Speaks أن هذه المراجعة “تعتبر فرصة جيدة لتقييم البحوث ومعرفة الطريقة الأفضل لتوجيهها من أجل توفير حلول مفيدة للبالغين من ذوي التوحد. ولذا يجب على الباحثين ومموليهم بما في ذلك منظمة Autism Speaks أن يجعلوا من النتائج الصحية للبالغين من ذوي التوحد أولوية وذلك لدعم أكثر من 5.6 مليون شخص بالغ من ذوي التوحد في الولايات المتحدة.