مجال أبحاث التوحد في تطور مستمر ومتسارع لذلك من المهم حضور المؤتمرات العالمية في المجال لتبادل المعرفة والخبرات والاطلاع على كل ما هو جديد، من أهم المؤتمرات التي حضرتها مؤخراً هو “المؤتمر الثالث لأبحاث التوحد وتحليل السلوك التطبيقي” والذي يضم أهم المتحدثين من الخبراء والباحثين العالميين في المجال، المقام بالرياض في قاعة الفريدة في تاريخ 23 و 24 و 25 أبريل من عام 2024.
خلال المؤتمر حضرت أحد الورش المهمة والتي قدمها البروفيسور أنتونيو حردان Dr. Antonio Hardan(طبيب نفسي وباحث ومدير عيادة التوحد والإعاقات النمائية بمستشفى لوسيل باكارد بجامعة ستانفورد)، بعنوان (الجديد في عالم الأبحاث والتجارب الإكلينيكية حول العلاج الدوائي للتوحد)
وسأسرد لكم المعلومات الرئيسية التي تم التطرق لها في هذه الورشة الرائعة:
- حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج دوائي يعالج الأعراض الأساسية لاضطراب طيف التوحد.
- جميع الأدوية المتاحة قد تساعد في علاج الأمراض والاضطرابات المصاحبة للتوحد وذلك بعد التأكد من أن الطفل قد خضع لجلسات مناسبة من تحليل السلوك التطبيقي.
- تثقيف وتوعية الأهالي يمكن أن يساعد بشكل كبير في جعل التدخلات الدوائية أكثر نجاحاً.
- فيما يتعلق في استخدام العلاج التكميلي والبديل، لا يوجد دليل مثبت عليماً يدعم استخدامه مع الأفراد من ذوي التوحد.
في النهاية لاتزال الجهود في مجال الأبحاث حول أنحاء العالم مستمرة على أمل الحصول عن علاج دوائي يساعد في تخفيف الأعراض الأساسية للتوحد وبالتالي يحسن من جودة حياة الفرد من ذوي التوحد وأسرته. في الوقت الحالي من المهم اتباع التدخلات المثبتة علمياً مع الأفراد من ذوي التوحد والتي من أهمها جلسات تحليل السلوك التطبيقي المكثفة والمستمرة ومشاركة الأهالي في الخطة التأهيلية من أجل الحصول على أقصى فائدة.
كتابة: د. آيات الواحد (استشاري الطب التطوري للأطفال, قائد مسار الطب التطوري بالتجمع الصحي الأول بالرياض, ورئيس العيادات التخصصية بمستشفى الملك سلمان بالرياض)