التدخلات القائمة على الموسيقى Music-Mediated Intervention – سلسلة التدخلات المثبتة علمياً

التدخلات القائمة على الموسيقى Music-Mediated Intervention – سلسلة التدخلات المثبتة علمياً

التدخل القائم على الموسيقى (MMI) هو أسلوب تدخل يستخدم الموسيقى كعنصر رئيسي لدعم المهارات والسلوكيات المستهدفة لدى المتعلمين من ذوي اضطراب طيف التوحد. 
يشمل هذا التدخل كلًا من العلاج بالموسيقى (MT)، بالإضافة إلى النغمات، والإيقاع، لدعم التعلم في مواقف متنوعة. 

يتم تنفيذ هذا النوع من التدخل من قِبل أخصائي علاج موسيقي معتمد، أو من قِبل شخص (مثل معلم، أو والد، أو أخصائي) يعمل بتوجيه من أخصائي موسيقي لتطبيق هذا التدخل. 

أهداف التدخل القائم على الموسيقى تشمل: 

  1. تلبية احتياجات الطفل الأساسية. 
  1. تنمية شعور الطفل بذاته. 
  1. تطوير مهارات محددة. 
  1. تنمية الوعي بالموسيقى والحساسية تجاهها.  
  1. تحسين مهارات التواصل. 
  1. زيادة قدرة الطفل على تحية الآخرين. 
  1. تحسين المهارات الاجتماعية. 
  1. زيادة الانتباه الاجتماعي. 
  1. تحسين مهارات اللعب. 
  1. تعزيز مهارات الاستعداد المدرسي. 
  1. زيادة مهارات التقليد. 
  1. تحسين المهارات التكيفية. 
  1. تعزيز مهارات العناية بالذات. 
  1. تحسين المهارات الحركية. 
  1. تقليل السلوكيات المعيقة. 
  1. تقليل التوتر والسلوكيات السلبية المرتبطة بعملية الانتقال بين الأنشطة. 
  1. تحسين السلوكيات المعيقة عند تنفيذ المهام التي تتضمن عدة خطوات. 

كما يشمل أيضًا: 

  • أنشطة موسيقية تُنفذ من قِبل مختصين غير أخصائيي العلاج الموسيقي، مثل: 
    تدريب التواصل القائم على اللحن (Melodic Based Communication Training)، والذي يُقدّمه اختصاصيو النطق واللغة. 
    (للمزيد: melospeech.com
  • أنشطة موسيقية تُقدّم من خلال وسائل تقنية ضمن أساليب التدخل المدعوم بالتقنية (TAII)، مثل: التدخلات التي تُقدَّم بواسطة الروبوتات. 

يبدو أن بعض المتعلمين يستجيبون بشكل جيد جدًا للموسيقى، ويُظهرون تقدّمًا أفضل نحو أهدافهم عندما يتم دمج الموسيقى بشكل منظّم في خطة التدخل. 
فعناصر الموسيقى المختلفة (مثل الإيقاع، واللحن، أو النغمة) يمكن أن تُهدّئ الطفل، أو تساعده على التنظيم، أو تحفّزه خاصةً عند اختيارها من قبل مختص مؤهل. 

ويُعتقد أن استراتيجيات التدخل القائمة على الموسيقى فعّالة ومحفّزة بشكل خاص لبعض المتعلمين للأسباب التالية: 

  • يمكنها أن تستهدف الأعراض الأساسية للتوحد، مثل: صعوبات التواصل الاجتماعي والتفاعل، أو المشكلات الحسية والحركية، في بيئة الطفل الطبيعية
  • غالبًا ما يجد المتعلمون الأنشطة الموسيقية ممتعة، وهناك دلائل على أن بعض الأطفال من ذوي التوحد لديهم قدرات قوية في تمييز الموسيقى، مما يجعل الموسيقى أكثر سهولة في الفهم من الكلام المنطوق. 
  • الأنشطة مثل الغناء، والعزف على الآلات، أو الرقص، مألوفة للمتعلم ولعائلته وللمختصين، ويمكن تنفيذها بتوجيه بسيط في البيئات المختلفة (المنزل، المدرسة، المجتمع). 
  • الأنشطة الموسيقية يمكن الوصول إليها من قبل جميع الأطفال بغض النظر عن قدراتهم، أو خلفياتهم الثقافية، أو أوضاعهم الاجتماعية، مما يُعزز من فرص الدمج والشمول.  

في الختام، يُعد التدخل القائم على الموسيقى من الأساليب الفعالة والممتعة التي يمكن أن تدعم نمو الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد في العديد من المجالات المهمة، مثل التواصل، والمهارات الاجتماعية، والمهارات الحركية، والاستقلالية. وتكمن قوة هذا الأسلوب في قدرته على التكيّف مع اهتمامات الطفل ونقاط قوته، إلى جانب سهولة دمجه في الروتين اليومي في المنزل أو المدرسة. كما أن الطبيعة الجاذبة للموسيقى تجعل من هذا التدخل وسيلة محفّزة ومحبّبة لدى الكثير من الأطفال، مما يعزز من فاعليته واستمرارية تطبيقه. سواءً تم تنفيذه من قبل أخصائي علاج موسيقي معتمد، أو بإشرافه من قبل الأهل والمختصين، فإنه يقدم فرصة واعدة لدعم الأطفال من ذوي التوحد بطريقة شاملة ومراعية لاحتياجاتهم الفردية. 

لتسجيل ابنك أو ابنتك في خدمات تحليل السلوك التطبيقي في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)   

المصدر:   

AFIRM Modules. (n.d.). Music-mediated intervention (MMI). The University of North Carolina at Chapel Hill. Retrieved July 7, 2025, from https://afirm-modules.fpg.unc.edu/Music-Mediated%20Intervention/content/#/ 

ترجمة: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى والتوعية في مركز التميز للتوحد 

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 0 / 5. عدد المشاركات: 0