التقييم العملي الوظيفي والعلاج المبني على بناء المهارات

التقييم العملي الوظيفي والعلاج المبني على بناء المهارات

قام الدكتور هانلي في تطوير وتطبيق مبادئ التعلم لتحسين تعليم التدخل مع السلوكيات، ومن نتائج التطبيق، التقييم العملي الوظيفي للسلوك حيث كان بالسابق ينظر للتقييم كأسئلة مختصرة واستبيان، كل ما كانت الاسئلة غير مقيدة وتعطي تفاصيل اكثر، افضل للحصول على فهم السوك ووظيفته.

في التقييم الوظيفي للسلوك يتم بناء علاقة مبنية على الثقة مع الأسرة عن طريق إجراء تقييم غير مباشر بحيث يكون مفتوح يتألف من 20 سؤال، يهدف 16 منها على وجه التحديد إلى تصميم تحليل وظيفي للسلوك المستهدف بغرض التعرف على الأسرة وجمع معلومات كافية عن الحالة والمهارات الحالية والمشكلة السلوكية وطبيعة الظروف التي تحدث فيها المشكلة السلوكية حيث يتم أخذ هذه المعلومات بعين الاعتبار في مسار المراحل المتقدمة عند البدء في تطبيق الخطة العلاجية للطفل إلى نهاية تطبيق السلوك المناسب للسياق.

تبدأ المقابلة بمعلومات أساسية كالتاريخ واسم الطفل والشخص الذي يجري المقابلة والمجيب وعلاقته بالطفل بالإضافة إلى معلومات عامة عن الحالة كالعمر وتاريخ الميلاد والجنس والمهارات اللغوية والأنشطة المفضلة لدى الطفل.

ثم يتم طرح أسئلة تساعد على التحليل الوظيفي كالمشاكل السلوكية لدى الطفل، وشكله الظاهري وأي من هذه السلوكيات لها أولوية في التدخل العلاجي ومستوى شدتها لأخذ الاحتياطات اللازمة لسلامة الطفل والمعالجين بالإضافة إلى تحديد إذا كانت هذه المشاكل السلوكية تحدث بشكل متسلسل وأي منها عادةً ما يسبق الآخر.

إضافة إلى ذلك، يتم السؤال عن الأسباب المحتملة والأحداث التي تسبق وتلحق تلك المشاكل السلوكية وهل من المحتمل أن تكون طريقة التواصل؟ مثال: طفل غير ناطق يريد الحصول على حلوى يقوم برمي الأشياء ثم تقوم الأم بإعطائه حلوى ويتوقف عن هذا السلوك؛ هنا كان الطفل يريد الحصول على الحلوى لكن لا يستطيع طلبها فقام برمي الأشياء. ما هي الأنشطة التي تشغل الطفل عن المشكلة السلوكية؟ مثال: تقوم الأم بإعطاء الطفل جهاز الآيباد حتى لا يظهر سلوك البكاء،  وهل من الممكن أن تكون نوع من الاستثارة الحسية؟ مثال: هل الطفل ينزعج من الأصوات المرتفعة فتؤدي الى ظهور سلوك الصراخ. 

مما يميز المقابلة بأن جميع الأسئلة الواردة فيها تكون على شكل نقاش بدون تقييد بالإجابة ومن المرجح أن تؤدي إلى سلسلة من أسئلة إضافية.

في نهاية المقابلة مع الوالدين يتضح للمختص ما هو شكل السلوك والمعززات للطفل والسلوكيات الأكثر والأقل حدة كذلك العوامل التي قد تظهر أثناء تطبيق تحليل وظيفة السلوك وهي الخطوة الثانية التي تكون بشكل مباشر مع الطفل وسيتم توضيح السلسلة التالية عند أ. هلا   مندوره و أ. عهود الحقباني.

للإنتقال إلى السلسلة الثانية من البرنامج انقر على التحليل الوظيفي

كتابة: أ. محمد الشهري – أخصائي تحليل سلوك تطبيقي – فني سلوك مسجل – قسم تحليل السلوك
مراجعة: أ. عهود الحقباني – رئيس قسم تحليل السلوك التطبيقي – مركز التميز للتوحد

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 5 / 5. عدد المشاركات: 2

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات