دور العلاج الوظيفي مع التوحد

تمت الترجمة والتدقيق من قبل أخصائيو العلاج الوظيفي في مركز التميز للتوحد: د. سلطان الفواز، نجاة الحيزان، وفريق التطوع: آسر الحربي، يزيد الشمري، بموافقة الجمعية الأمريكية للعلاج الوظيفي من دون مراجعة.

دور العلاج الوظيفي مع التوحد

ما هو دور العلاج الوظيفي مع المصابين بالتوحد؟

تركز خدمات العلاج الوظيفي على تعزيز المشاركة في أنشطة الحياة اليومية (مثل الأكل، ارتداء الملابس) وأنشطة الحياة الأساسية (مثل التنقل في المجتمع، وإجراءات السلامة) والتعلم، والعمل، والترفيه، واللعب، والمشاركة الاجتماعية.

يتم تحديد خدمات العلاج الوظيفي للمصابين بطيف التوحد بناءً على احتياجات الفرد والأهداف المراد تحقيقها وأولوية المشاركة

دور العلاج الوظيفي مع التوحد

اﻟﺘﻮﺣﺪ ﻫﻮ اﺿﻄﺮاب ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ، ﻳُﺸﺨّﺺ ﻋﺎدةً ﻓﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺜﻼث ﺳﻨﻮات، إذ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﲆ وﻇﺎﺋﻒ اﻟﺪﻣﺎغ وﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻋﲆ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﱵ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻣﻬﺎرات اﻟﺘﻮاﺻﻞ. اﺳﺘﺨﺪم اﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﲏ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺼﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﴩﻳﺔ ﻣﺼﻄﻠﺢ )اﺿﻄﺮاب ﻃﻴﻒ اﻟﺘﻮﺣﺪ( وﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﺸﻤﻞ اﺿﻄﺮاب اﻟﺘﻮﺣﺪ اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺘﻮﺣﺪ اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ، وﻣﺘﻼزﻣﺔ إﺳﱪﺟﺮ، واﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻨﻤﻮ ﻏﲑ اﻟﻤﺤﺪدة ﻛﺎﻟﺘﻮﺣﺪ اﻟﻼﻧﻤﻄﻲ. وﻋﲆ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺘﻮﺣﺪ ﻫﻮ اﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ وﺻﻒ ﺟﻤﻴﻊ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻃﻴﻒ اﻟﺘﻮﺣﺪ.

ﻣﺎ دور اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻣﻊ اﻟﻤﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ؟

ﺗﺮﻛﺰ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ على ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ )ﻣﺜﻞ اﻷﻛﻞ، وارﺗﺪاء اﻟﻤﻼﺑﺲ(، وأﻧﺸﻄﺔ اﻟﺤﻴﺎة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ )ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وإﺟﺮاءات اﻟﺴﻼﻣﺔ(، واﻟﺘﻌﻠّﻢ، واﻟﻌﻤﻞ، واﻟﱰﻓﻴﻪ، واﻟﻠﻌﺐ، واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻟﻠﻤﺼﺎﺑﲔ ﺑﻄﻴﻒ اﻟﺘﻮﺣﺪ ﺑﻨﺎءً ﻋﲆ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻔﺮد واﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺮاد ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ وأوﻟﻮﻳﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ.

ﺗﺸﻤﻞ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻋﲆ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ واﻟﺘﺪﺧﻞ وﻗﻴﺎس اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﻌﻼج، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻄﻔﻞ أو اﻟﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺼﺎب ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ واﻷﴎة وﻣﻘﺪﻣﻲ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ واﻟﻤﻌﻠﻤﲔ وﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ؛ ﻟﻔﻬﻢ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮد اﻟﻤﺼﺎب

وأوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﻢ. ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻛﺰ اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻋﲆ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﺪرات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﺤﻴﺎة وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻷﴎة.

ﺗﺸﻤﻞ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻋﲆ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ واﻟﺘﺪﺧﻞ وﻗﻴﺎس اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﻌﻼج، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻄﻔﻞ أو اﻟﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺼﺎب ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ واﻷﴎة وﻣﻘﺪﻣﻲ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ واﻟﻤﻌﻠﻤﲔ وﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ؛ ﻟﻔﻬﻢ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮد اﻟﻤﺼﺎب وأوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﻢ. ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻛﺰ اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻋﲆ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﺪرات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﺤﻴﺎة وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻷﴎة.

ﺗﻬﺪف ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ إﱃ ﻓﻬﻢ ﻣﻬﺎرات اﻟﻔﺮد وﻧﻘﺎط ﻗﻮﺗﻪ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﱵ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ أﺛﻨﺎء اﻧﺨﺮاﻃﻪ ﻓﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ. ﻓﻲ ﺣﲔ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﲆ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ وﻳﺘﻢ ﺗﺨﺼﻴﺼﻪ ﺣﺴﺐ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘـﻲ ﺑﺪورﻫﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻔﺮد ﻓﻲ اﻟﻤـﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﲋل، اﻟﻤﺪرﺳﺔ -إذا ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً-، واﻟﻌﻤﻞ، واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻳﻼﺣَﻆ اﻟﺘﻘﺪم أو ﻧﺠﺎح اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﺴّ ﻦ اﻷداء واﻟﺘﻜﻴﻒ، واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ، واﻟﺮﺿﺎ الشخصى، وﺗﺤﺴُّ ﻦ اﻟﺼﺤﺔ، واﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻨﺎﺟﺢ إﱃ ﻣﻮاﻗﻒ وأدوار ﺟﺪﻳﺪة. ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬه اﻹﺟﺮاءات ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻔﺮد واﻷﴎة ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻨﺠﺎح وإﻋﺎدة اﻟﱰﻛﲒ وﺗﻐﻴﲑ ﺧﻄﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ إن أﻟﺰم.

ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﻤﺎرﺳﻮ اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ اﻟﻤﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ وﻇﺮوﻓﻬﻢ؛ ﻟﺘﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ وﻗﺪراﺗﻬﻢ. وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة: ﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﻟﻤﺸﺘﺘﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وإﻳﺠﺎد ﺑﺮاﻣﺞ وﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺧﺼﻴﺼﺎُ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ، أو ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﱵ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻴﻬﺎ ﻹﺗﻤﺎم ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ.

أﻳﻦ ﻳﻌﻤﻞ أخصائيين اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ وﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻬﻢ ﻟﻌﻼج اﻟﻤﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ؟

يعمل أخصائيو العلاج الوظيفي في الأماكن التي يمارس فيها المصابين بالتوحد أنشطتهم اليومية، مثل مراكز رعاية الأطفال، والحضانات، والمدارس، والمنزل، والعمل، ومراكز الرعاية النهارية للبالغين، والوحدات العلاجية وما إلى ذلك… أما عن دور أخصائي العلاج الوظيفي، فقد يكون مقدم للخدمات المباشرة أو مدرب على الوظيفة أو مستشار للأسرة والمعلمين وفريق العمل.

ما الذي يمكن أن يفعله أخصائي العلاج الوظيفي للمصابين بالتوحد؟

  • تقييم الفرد لتحديد مدى تحقق المهارات ومناسبتها نمائيا
  • توفير التدخلات التي تساعد الفرد على استجابة المعلومات الواردة من خلال الحواس، وقد يشمل ذلك الأنشطة التنموية وأنشطة التكامل الحسي أو المعالجة الحسية وأنشطة اللعب
  • تسهيل أنشطة اللعب التي توجه الطفل وتساعده في التفاعل والتواصل مع الآخرين
  • وضع استراتيجيات تساعد الفرد في الانتقال من مكان لآخر، ومن شخص لآخر، ومن حياة لأخرى
  • تعاون مع الفرد وأسرته لتحديد الأساليب الآمنة للتنقل في المجتمع
  • تحديد وتطوير وتكييف العمل والأنشطة اليومية الهادفة لتحسين نوعية حياة الفرد.

أﻳﻦ ﺗُﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻌﻼج اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ؟

يمكن لأطباء الأطفال مساعدة الآباء في تحديد برامج التدخل المبكر المتاحة من خلال قسم الشؤون الاجتماعية أو الصحية، إذ يمكن لهذه البرامج إحالة الأطفال وأسرهم إلى مراكز العلاج الوظيفي والخدمات الأخرى المطلوبة. حيث أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة وحتى الشباب إلى سن الواحد والعشرون مؤهلين للحصول على خدمات العلاج الوظيفي بموجب قانون تعليم ذوي الإعاقة والمادة ٤٠٥ من ً في المراكز الصحية المحلية والمستشفيات والعيادات الخاصة والرعاية الصحية قانون إعادة التأهيل الأمريكية. قد تتوفر الخدمات أيضا المنزلية. أما المصابين باضطراب طيف التوحد من البالغين الذين يحتاجون إلى العلاج الوظيفي فتتم إحالتهم من خلال برامج مخصصة للإعاقات النمائية أو وكالات الخدمات الاجتماعية أو مراكز العلاج الوظيفي الحكومية، حيث يتلقون خدمات العلاج الوظيفي في العمل والمنزل والبرامج المجتمعية ومرافق الرعاية الطبية.

من يدفع تكاليف العلاج الوظيفي؟

في الولايات المتحدة الأمريكية يعد العلاج الوظيفي مهارة صحية تأهيلية وتعليمية مشمولة بالتأمين الصحي الخاص، وبرنامج العناية الطبية (ميدكير)، وبرنامج المساعدة الطبية (مديكيد)، وتعويضات العاملين، والبرامج المهنية، وبرامج الصحة السلوكية، والتدخل المبكر، والبرامج الأكاديمية. بالإضافة إلى خدمات الضمان الاجتماعي، ومراكز الصحة النفسية الحكومية التي تستهدف علاج الإعاقة الذهنية، ومراكز الصحة والخدمات الإنسانية، بالإضافة إلى المؤسسات الخاصة والإعانات، كما 

يقبل العديد من مقدمي الخدمة المدفوعات

إلى أي مدى كان هذا المصدر مفيد؟

متوسط التقييم 3.8 / 5. عدد المشاركات: 4

لقد قرأت

شارك هذه المقالة

أحدث المقالات