استراتيجيات لتنمية المهارات الاجتماعية في المدرسة 

استراتيجيات لتنمية المهارات الاجتماعية في المدرسة 

يعد دعم وتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي جزءًا مهمًا للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد ولاسيما عند التحاقهم بالبيئة التعليمية. إن تعزيز المهارات الاجتماعية جزء لا يتجزأ من الخطة التعليمية للطالب المشخص باضطراب طيف التوحد، فغالبًا ما يكون لدى طلاب ذوي التوحد الرغبة في التفاعل مع الآخرين، ولكن ليس لديهم المهارات الاجتماعية اللازمة للمشاركة بشكل مناسب. في هذا المقال، سوف نقوم بذكر بعض الاستراتيجيات لدعم وتنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في البيئة التعليمية بهدف تحسين الكفاءة الاجتماعية.    

  1. تعليم المهارات الاجتماعية عن طريق النمذجة، مثل نمذجة مهارة تبادل الأدوار أثناء الحديث وتعزيز الطالب عند اتقانه للمهارة جيدا – تعزيز السلوك الخاص المتقن – بمعنـى ذكر ما اتقنه الطالب بشكل خاص تحديدا والبعد عن التعزيز العام.  
  1. تعليم المهارات الاجتماعية عن طريق النمذجة مثل تعليم المهارات التي تتضمن التقليد الحركي واللفظي (مثال: تعليم الرد المناسب لجملة كل عام وأنت بخير)  
  1. تعليم الطالب كيف يفهم التلميحات وأدلة السياق الغير لفظية في البيئة (على سبيل المثال، “إذا كان الجميع واقفًا، فيجب أن تكون أنت أيضًا واقفا معهم) 
  1. تقسيم المهارات الاجتماعية إلى أجزاء صغيرة، وتعليم هذه المهارات من خلال التفاعلات الاجتماعية بمساعدة أشخاص آخرين مع استخدام مساعدات بصرية لنمذجة المهارة حسب الحاجة.  
  1. استخدام نقاط القوة لدى الطلاب لخلق العديد من فرص التفاعل الاجتماعي مع اقرانهم، يتمتع العديد من طلاب ذوي اضطراب طيف التوحد بالحس الفني، كالرسم، أو مهارات الحفظ القوية، أو الإحساس المتزايد بالألوان، أو المنظور البصري، واستخدامها لدعم المهارات الاجتماعية، كالحديث عن اهتماماتهم مع أقرانهم أو منح الطالب فرصة للتألق وأن يُنظر إليه على أنه كفؤ ومثير للاهتمام. 
  1. الحرص دمج الطلاب بمن يتمتعون بمهارات اجتماعية قوية من اقرانهم، بحيث يتم تزويد زملائهم باستراتيجيات لتحفيز التواصل الاجتماعي مع الحرص على الحفاظ على التواصل بينهم بشكل طبيعي قدر الإمكان.  
  1. الاستفادة من الأوقات التي يكثر فيها التفاعل الاجتماعي “أثناء الأنشطة الممتعة والتي لا تمثل تحديًا لمهارات الطفل بشكل عام” مثل أوقات الفراغ أو وقت الغداء عن طريق انشاء مجموعات صغيرة وتحديد مواضيع للتفاعل الاجتماعي مثال “آخر فيلم شاهدته كان…”، أو “طريقة صنع الاكل المفضل”.   
  1. تقديم الدعم للأقران والطلاب في المواقف الاجتماعية المنظمة مع التركيز على تعليم الطالب المهارة فرديا أولا ومن ثم تحضير الطالب لاستخدام المهارة في المواقف الاجتماعية (على سبيل المثال، قم أولاً بتعليم المهارة الضرورية، مثل كيفية لعب أونو، فرديا، ثم قم بتقديمها في بيئة اجتماعية مع أقران الطالب)  
  1. تعليم الطلاب كيفية التعبير عن المشاعر وفهمها مثل التعاطف والمعاملة بالمثل؛ كما يحتاج الطالب إلى أن يكون قادرًا على فهم وجهة نظر الآخر وقادر على ضبط ردة الفعل وفقًا لذلك. ويمكن تعليم ذلك من خلال توعية الطالب – وتوفير المفردات المناسبة – من خلال التعليق والوعي بالمشاعر والحالات العاطفية والتعرف على تعبيرات وجوه الآخرين والإشارات والتلميحات غير اللفظية. 
  1. استخدام الروايات الاجتماعية والرسوم الكاريكاتورية الاجتماعية كأدوات في وصف وتحديد القواعد والتوقعات الاجتماعية. 

تساعد المهارات الاجتماعية من خلال الممارسة في زيادة الثقة وتعزيز المشاركة والاندماج والتكيف مع المجتمع بمختلف أنواعه، فالمجتمع حاضن للجميع بلا استثناء ، يتكاتف ليعزز بعضه بعض ، ينمو ككتله واحده يشد بعضه بعض، ليُهيئ  البيئات لتزداد فرص التفوق. 

المرجع  

Autism and Social Skills Development | Autism Speaks. (n.d.). Autism Speaks. Retrieved August 24, 2023, from https://www.autismspeaks.org/tool-kit-excerpt/autism-and-social-skills-development 

كتابة: أ. رهف الراشد – اخصائي اللغة والتخاطب – مركز التميز للتوحد
مراجعة: أ. ثناء المهوس – أخصائي معتمد من الجمعية الأمريكية للنطق واللغة – مشرف إكلينيكي في قسم اللغة والتخاطب – مركز التميز للتوحد 

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 5 / 5. Vote count: 1

No votes so far! Be the first to rate this post.

Read progress

Share this article

Similar content