التعليم والتدخلات المدعومة بالتقنيةTechnology-Aided Instruction and Intervention – سلسلة التدخلات المثبتة علمياً    

التعليم والتدخلات المدعومة بالتقنيةTechnology-Aided Instruction and Intervention – سلسلة التدخلات المثبتة علمياً    

التعليم والتدخل المدعوم بالتقنية (TAII) 
يشير مصطلح “التعليم والتدخل المدعوم بالتقنية” إلى أي تعليم أو تدخل تكون فيه التقنية هي العنصر الرئيسي الذي يدعم تعلم مهارة أو تحقيق هدف محدد للمتعلم. 

عند استخدام التدخل، يركز المعلمون والمختصون على مهارات أو سلوكيات معينة، ويبحثون عن طريقة لاكتسابها باستخدام أداة تقنية أو تطبيق متاح. 
على سبيل المثال، قد يواجه طفل من ذوي التوحد صعوبة في التفاعل مع دروس القراءة باستخدام الطرق التقليدية. لكن عند استخدام جهاز ذكي وتطبيق تعليمي يدعم التهجئة، قد يزيد ذلك من تفاعل الطفل وتحسّن أدائه. 

ما المقصود بالتقنية؟ 
تشمل التقنية أي جهاز إلكتروني، أو تطبيق، أو شبكة افتراضية تُستخدم عمدًا لمساعدة الأطفال من ذوي التوحد على تحسين قدراتهم في الحياة اليومية أو الدراسة أو العمل أو الترفيه. 

 
ومن أمثلة هذه التقنيات: 

  • الهواتف الذكية 
  • الأجهزة اللوحية (التابلت) 
  • أجهزة الحاسوب المحمولة أو المكتبية 
  • الأجهزة التي تولّد الكلام 
  • الألواح الذكية التفاعلية 
  • البرامج التعليمية 
  • الإنترنت 

أنواع التعليم المدعوم بالتقنية (TAII) 

محاكاة الواقع الافتراضي (VR) 

تُدخل محاكاة الواقع الافتراضي المتعلم في بيئات افتراضية تفاعلية توفّر فرصًا للتعلم من خلال التجربة، مثل: 
تدريب المهارات الاجتماعية، أو الاستعداد لسوق العمل، أو تعليم قواعد السلامة. 

  • يتفاعل المتعلم مع محاكاة للطبخ باستخدام الواقع الافتراضي ليتدرّب على مهارات الطبخ داخل مطبخ افتراضي. 
  • يستخدم المتعلم محاكاة الواقع الافتراضي للتدرّب على التفاعل مع زملاء العمل في بيئة عمل افتراضية.  

التطبيقات والبرامج / منصات التعلم المعتمدة على أسلوب الألعاب 

هي برامج ومنصات تعليمية تعمل على الحاسوب أو الأجهزة الذكية، صُممت لتعليم مهارات متنوعة مثل: المهارات الأكاديمية، والتواصل، والمهارات الاجتماعية، والتكيف، ومهارات الحياة اليومية. وغالبًا ما تستخدم عناصر من الألعاب لجعل التعلم أكثر تفاعلًا ومتعة. 

  • يستخدم المتعلم تطبيق Emotion Trainer لتطوير مهارات التعرف على المشاعر. 
  • يستخدم المتعلم برنامج TeachTown للعمل على مهارات اللغة الاستقبالية، والفهم الاجتماعي، ومهارات الحياة، وتحقيق أهداف أكاديمية. 
  • يستخدم المتعلم برنامج text-to-speech  لدعم مهارات القراءة والكتابة. 

الواقع المعزز (AR) 

الواقع المعزز هو تقنية تضيف عناصر رقمية، مثل الصور أو الأصوات أو البيانات، إلى ما يراه المستخدم في العالم الحقيقي. 

  • يستخدم المتعلم تطبيق الخرائط (مثل Google Maps AR) للحصول على التوجيهات. 

الأجهزة الإلكترونية 

هي أجهزة قادرة على الاتصال بالإنترنت مثل الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والحواسيب المحمولة والمكتبية، وغالبًا ما تحتوي على شاشات تعمل باللمس، مما يسهّل الوصول إلى الأدوات الرقمية والموارد الإلكترونية. 

  • يستخدم المتعلم خاصية المنبّه في هاتفه الذكي لتذكير نفسه بمواعيد تسليم المهام. 
  • يشاهد المتعلم مقطع فيديو تعليميًا على جهاز لوحي ليتعلم كيفية أداء مهمة معينة في موقع العمل قبل تنفيذها فعليًا. 

الألواح الذكية التفاعلية 

هي شاشات كبيرة تفاعلية تعمل كحاسوب بشاشة لمس أو لوحة لمس تتصل بحاسوب آخر، وتُستخدم غالبًا في التعلم التعاوني والدروس التفاعلية. 

  • يقوم المتعلم بجولة افتراضية ضمن برنامج Global Trek لتعزيز تعليم المواد العليالاجتماعية. 
  • يستخدم المتعلم الأدوات التفاعلية على موقعthe National Library of Virtual Manipulatives لاستكشاف مفاهيم رياضية مثل البيانات، والجبر، والهندسة. 

الروبوتات 

تُستخدم الروبوتات في التعليم لمساعدة المتعلمين على تطوير مهارات التواصل، والتعلم الاجتماعي والعاطفي، وحتى مهارات العمل. 

  • يتفاعل المتعلم مع روبوت اجتماعي لفهم تعابير الوجه والإيماءات. 

أجهزة توليد الكلام (SGDs) 

هي أجهزة محمولة مثل الأجهزة اللوحية أو أجهزة متخصصة لإصدار الصوت، تستخدم أنظمة التواصل التعويضي المعزز و البديل (AAC) لمساعدة المتعلمين الذين يواجهون صعوبة في الكلام، مما يمكنهم من التواصل بشكل فعّال. 

  • يستخدم المتعلم جهاز iPad® مع تطبيق Proloquo2Go للإجابة على الأسئلة خلال حصة العلوم. 
  • يستخدم المتعلم جهاز GoTalk 20+ ليسأل زملاءه إذا كانوا يرغبون في الجلوس معه أثناء الغداء. 

الأهداف التي يمكن تحقيقها باستخدام التعليم والتدخل المدعوم بالتقنية تشمل: 

  • تحسين التهجئة الصحيحة للكلمات 
  • تعزيز المهارات التكيفية ومهارات الحياة اليومية 
  • تحسين التواصل باستخدام أجهزة توليد الكلام 
  • زيادة القدرة على التعرف على المشاعر 
  • توسيع حصيلة المفردات 
  • زيادة التفاعل والمشاركة 
  • تعزيز الاستقلالية 
  • تسهيل الانتقالات بين الأنشطة 
  • زيادة اكتساب المعرفة 
  • تعزيز المهارات الاجتماعية 
  • زيادة إتمام المهام 
  • زيادة الحماس والرغبة في التعلم 
  • تقليل السلوكيات المؤذية للنفس 

يمكن للتقنية أن تزيد من استقلالية المتعلمين لأنها تتيح لهم: 

  • العمل حسب وقتهم الخاص.  
  • العمل وفق مستوى فهمهم الخاص. 
  • تكرار الدروس حتى يتم الإتقان. 
  • تقليل الضغوط الاجتماعية. 
  • توفير نظام تواصل فعال. 

يفضل العديد من المتعلمين من ذوي اضطراب طيف التوحد استخدام الوسائل البصرية، كما يجدون أن التقنية محفزة جدًا لهم. 
بالإضافة إلى ذلك، يحمل العديد من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية تقنياتهم الخاصة معهم في الجيوب والحقائب. هذا الانتشار وقبول استخدام التقنية المحمولة يساعد في إزالة النظرة السلبية تجاه استخدام أدوات التقنية اليومية لتقديم الدعم والتدخل للأطفال من ذوي التوحد. 

يمكن لمجموعة متنوعة من المختصين استخدام التعليم والتدخل المدعوم بالتقنية، مثل المعلمين، ومعلمي التربية الخاصة، والأخصائيين، والمساعدين، ومقدمي خدمات التدخل المبكر، في البيئات التعليمية والمجتمعية. كما يمكن للوالدين وأفراد الأسرة أيضًا استخدام التعليم والتدخل المدعوم بالتقنية في المنزل. 

لتسجيل ابنك أو ابنتك في خدمات تحليل السلوك التطبيقي في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)    

المصدر:  

AFIRM Modules. (n.d.). Technology-Aided Instruction & Intervention (TAII). The University of North Carolina at Chapel Hill. Retrieved July 7, 2025, from https://afirm-modules.fpg.unc.edu/Technology-Aided-Instruction-Intervention/content/#/ 

ترجمة: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى والتوعية في مركز التميز للتوحد 

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 0 / 5. Vote count: 0

No votes so far! Be the first to rate this post.