كأخصائي في تحليل السلوك التطبيقي من الجمعية الأمريكية لتحليل السلوك التطبيقي (BCBA) تقوم على تدريب الوالدين فقد سمعت هذا أكثر من مرة “انا ام , لست أخصائية”
في حين أننا قد التقينا ببعض الوالدين الذين قد يكونون معالجين ممتازين، يجب أن نتذكر أن معظم الوالدين ليس لديهم نفس الخبرة التي لدينا. بالإضافة إلى ذلك، الكثير من الآباء والأمهات فقط يريدون ان يكونوا ببساطة والدان ويستمتعون بأطفالهم.
ومع ذلك، فإن التعميم جزء أساسي من برامج تحليل السلوك التطبيقي حيث يسمح لنا بتوسيع نطاقنا خارج الجلسات الفعلية وداخل حياة الطفل اليومية. وهذا يعني أن الوالدين غالباً ما يكونون هم الذين يلعبون دوراً كبيراً في هذا التعميم.
نتيجة ذلك نحن كمتخصصين في تحليل السلوك التطبيقي نحتاج إلى أن نكون واعين بكيفية تدريب الوالدين وفي هذا المجال (نفضل كلمة “التوجيه”) وتمكينهم من نقل وتعميم المهارات التي نعلمها لأطفالهم.
لذا، ها هو السؤال الكبير: كيف يمكننا تنظيم تدريب الوالدين في تحليل السلوك التطبيقي لتمكينهم اكثر في هذا الموضوع.
لماذا يعد تدريب الوالدين في تحليل السلوك التطبيقي مهمًا؟
بينما يتم تنفيذ علاج تحليل السلوك التطبيقي من قبل مختصين مدربين فإنه لا يتوقف عند الاخصائيين فقط. وللحصول على برنامج تحليل سلوك تطبيقي ناجح بأقصى قدر ممكن، هناك حاجة متزايدة لأن يصبح الوالدين شركاء نشيطين في عملية العلاج.
يساعد تدريب الوالدين في تحليل السلوك التطبيقي على تعزيز استقلالية طفلهم باستخدام المهارات اللازمة. من خلال تدريب الوالدين على مبادئ وإجراءات تحليل السلوك التطبيقي، تتعلم الأسر كيفية التعرف وتعزيز السلوكيات الإيجابية وتنفيذ استراتيجيات فعالة للحد من السلوكيات غير المرغوب بها.
اخيرا، يمكن أن يمنح تدريب الوالدين (التوجيه!) ويمكن الأسر من دعم تطوير أطفالهم ويعزز التغيير الإيجابي في السلوكيات سواء في المنزل أو في المجتمع. يعد تدريب الوالدين مهماً للغاية في اي جزءًا من أي برنامج علاج شامل.
7 خطوات لدعم الوالدين في تحليل السلوكي التطبيقي
1. اختيار هدف واحد في كل مرة
نعلم أنه غالباً ما يكون للوالدين قائمة طويلة من الأشياء التي يريدون أن يتعلمها طفلهم أو يطورها.
ابدأ بإعداد قائمة من 5-8 أشياء تعمل عليها مع الطفل. ثم، شجع الوالدين على اختيار هدف واحد مهم للتركيز عليه.
2. مناقشة: “ما لفائدة للطفل من ذلك؟”
ساعد الوالدين على فهم التعزيز والتحفيز عن طريق تذكيرهم بالتفكير: ” ماذا سيحصل عليه الطفل؟” الخبر المفرح: يمكن انجازا الكثير من تغيير السلوك عند تحقيق هذه المبادئ.
هل يرغب الوالدين في أن يستحم طفله؟ ناقش ماذا يعني ذلك للطفل. يمكن أن يكون بسيطًا مثل إضافة بعض الألعاب المفضلة للحمام أو تطبيق نوع من العلاقة المشروطة أولى افعل هذا ثم ستحصل على هذا (مثلاً: أولاً الحمام، ثم الفيديو المفضل).
هذا يعني أن الوالدين يجب أن يفهموا كيفية تقنين بعض المعززات المفضلة للحفاظ على مستوى التحفيز عالياً لدى الطفل. ساعد الوالدين على إتقان ميزه هذه المفاهيم، حتى يكون لديهم المهارات اللازمة لتطبيقها في العديد من المواقف.
3. تحديد السلوك البديل
ليس من المهم فقط تعريف السلوك الذي نريد تقليله، بل يجب أن نساعد الوالدين في تحديد سلوك بديل.
على سبيل المثال، إذا كان الطفل يواجه صعوبة في إكمال روتينه الصباحي، فإن السلوك البديل قد يكون: “الانتهاء من ارتداء الملابس في خمس دقائق.”
4. الممارسة والتمثيل مع الوالدين
مع تدريب الوالدين على تحليل السلوك التطبيقي ، نقوم بتشكيل سلوكيات الوالدين بقدر ما نشكل سلوكيات الأطفال. هذا يعني أننا نريد أن نعطي الوالدين فرصة لممارسة السلوك الجديد وتقديم ملاحظات على سلوكهم أيضًا.
اخلق فرصًا للوالدين لممارسة المهارات الجديدة التي يتعلمونها. إذا كان الوالدين يواجهون صعوبة في اصطحاب طفلهم في نزهة، اذهب معهم! ودعهم يمارسون تنفيذ التعزيز والجداول البصرية بينما تكون هناك لتقديم المساعدة والدعم والملاحظات.
5. تعليم الوالدين تعزيز السلوك البديل
يمكن ان يكون تغييرا في التفكير للوالدين ان يركزوا اكثر على السلوكيات الإيجابية بدلا من السلوكيات السلبية, وهذا غالبا يتطلب تدريبا على تعزيز السلوكيات البديلة.
على سبيل المثال، إذا كنت تعمل على تدريب الطفل على استخدام الحمام، فعليك تعليم الوالدين كيفية تعزيز
دخول الحمام (مثل الإشادة فوراً، مع عنصر مفضل، مقرونا بالمديح ، إلخ). في هذه المرحلة، تأكد من أن الوالدين يفهمون إمكانية حدوث طفرة السلوكيات السلبية سلبية وأنهم مستعدون لذلك!
6. جمع البيانات
يجب أن يكون هناك طريقة بسيطة لجمع البيانات للوالدين. تذكر، الوالدين ليسوا أخصائيين، لذا يجب أن تكون طريقة جمع البيانات أكثر سهولة في الاستخدام.
فكرة بسيطة هي أن يعلق الوالدين تقويمًا ويضعون علامة في كل يوم/مرة يحدث فيها سلوك معين — وهذا سيمنحنا فكرة عن التكرار.
على سبيل المثال، إذا كنت تستهدف مدة سلوك معين، كم من الوقت استغرق روتين الطفل الصباحي ؟ دع الوالدين يسجلون مقدار الوقت على التقويم.
ورقة بيانات ABC مفيدة أيضًا لبعض الوالدين لمعرفة السوابق لبعض السلوكيات. أيا كانت طريقة جمع البيانات، اجعلها قابلة للتنفيذ وراقبها عن كثب للبحث عن الاسباب.
7. ضمّن خطة لتقليل التعزيز
لا تسمح للوالدين بالوقوع في فخ التفكير بأن المهارة قد تم اتقانها تمامًا لذا يمكنهم التوقف عن تقديم التعزيز. يجب أن يتم تقليل التعزيز بشكل تدريجي، بحيث نحافظ على المهارة حتى بدون تعزيز.
بمجرد أن تحدد أن المهارة قد تم اكتسابها تمامًا، انتقل إلى الأولوية التالية!
نصائح لتعليم الوالدين بنجاح في التحليل التطبيقي للسلوك (ABA):
عندما يتعلق الأمر بتدريب الوالدين الناجح في تحليل السلوك التطبيقي ABA ، فهناك بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها.
الاستمرارية هي الأساس
تعتمد استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي على الاستمرارية. عند استخدام الاستراتيجيات نفسها بانتظام وفي بيئات مختلفة، يمكن للأطفال فهمها وتعلمها بشكل اسهل . كوالدين، تطبيق هذه الاستراتيجيات بانتظام في المنزل وفي بيئات أخرى يمكن أن يحسن بشكل كبير من تقدم طفلك.
الصبر والتفهم
يستغرق تعلم المهارات الجديدة وتعديل السلوك وقتًا طويلاً. كوالدين يستخدمون تحليل السلوك التطبيقي، من المهم يكونوا صبورين ومتفهمين خلال هذه العملية.
احتفلوا بالانتصارات الصغيرة
كل خطوة إلى الأمام، مهما كانت صغيرة، هي إنجاز. التعرف على هذه الإنجازات الصغيرة والاحتفال بها يمكن أن يحفز كل من الوالدين والطفل على المضي قدمًا. كما يساعد في بناء الثقة بالنفس والتعزيز الإيجابي.
شجعوا على التواصل المفتوح
الحوار المفتوح بينكم كأخصائيين في تحليل السلوك التطبيقي والوالدين/المربين أمر بالغ الأهمية. شاركوا بانتظام ملاحظاتكم، واسألوا الأسئلة، وناقشوا أي مخاوف قد تواجهونها. هذا النهج التعاوني يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات أفضل والتقدم في تقدم تعليم الطفل.
لتسجيل ابنك أو ابنتك في برنامج تحليل السلوك التطبيقي في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)
ترجمة: أ. ريناد الاسعدي – متطوعة في قسم المحتوى – مركز التميز للتوحد
مراجعة: أ. أحلام المسبحي – اخصائي ترجمة ومحتوى و د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى – مركز التميز للتوحد
