وجود طفل من ذوي التوحد داخل الأسرة يؤثر بشكل مباشر على إخوته. دور الأهل هنا محوري في مساعدة الأبناء على فهم أخيهم، تقبل اختلافاته، وبناء علاقة إيجابية معه. فيما يلي خطوات عملية تساعد الأهل على تمكين الإخوة:
1. تقديم التوعية المناسبة لعمرهم
- شرح معنى التوحد بلغة بسيطة يفهمها الأطفال.
- استخدام قصص، صور، أو مقاطع فيديو تناسب أعمارهم.
- توضيح أن التوحد ليس “خطأ أحد” بل طريقة مختلفة في النمو والتواصل.
2. تعليمهم مهارات التواصل
- تدريب الإخوة على استخدام الأساليب التي يفضلها أخوهم (مثل الإشارات أو الصور أو الأجهزة).
- تشجيعهم على التحدث بوضوح وصبر، وعدم الاستعجال في الردود.
3. إشراكهم في الرعاية والأنشطة
- تكليف الإخوة بمسؤوليات بسيطة تناسب أعمارهم (مثل اللعب معه أو قراءة قصة قصيرة).
- إشراكهم في الاحتفال بإنجازاته الصغيرة لتعزيز روح التعاون.
4. فتح المجال لمشاعرهم
- تشجيع الإخوة على التعبير عن مشاعرهم سواء كانت حبًا، قلقًا، أو حتى غيرة.
- الاستماع لهم دون حكم، وطمأنتهم أن مشاعرهم طبيعية.
5. تعزيز دورهم الداعم
- تعليم الإخوة كيف يدافعون عن أخيهم إذا واجه مواقف تنمّر أو عدم فهم من الآخرين.
- غرس قيمة الفخر بأخيهم وإبراز قدراته بدل التركيز على التحديات.
6. تخصيص وقت لكل طفل
- الحرص على أن يشعر كل فرد من الإخوة أنه مهم وله وقت خاص مع الوالدين.
- هذا يقلل من الإحساس بالإهمال ويعزز التوازن الأسري.
7. توفير الدعم المجتمعي
- إشراك الإخوة في ورش أو برامج توعوية موجهة للأطفال حول التوحد.
- ربطهم بمجموعات دعم تساعدهم على تبادل الخبرات مع أسر مشابهة.
عندما يدعم الأهل أبناءهم بالمعرفة، الصبر، والمسؤولية المتوازنة، فإنهم يمكّنون الإخوة من بناء علاقة صحية مع أخيهم من ذوي التوحد. هذه الخطوات لا تعزز فقط من ترابط الأسرة، بل تمنح الإخوة قوة ووعيًا سيبقون يستفيدون منه مدى الحياة.
لتسجيل ابنك أو ابنتك في خدمات تحليل السلوك التطبيقي في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)
إعداد: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى والتوعية في مركز التميز للتوحد
