نيويورك – 2 ديسمبر 2021 – أعلن مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) اليوم أن طفل واحد من بين 44 طفل في سن الثامنة، و طفل واحد من بين 59 طفل في سن الرابعة تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد. وقد ازدادت نسبة الأطفال المشخصين بالتوحد مقارنة بالتقرير الذي صدر في شهر مارس 2020 والذي أظهر إصابة طفل واحد من بين 54 طفل بالتوحد في سن الثامنة، كما أن النسبة كانت أعلى أيضاً من تقرير سبقه يظهر تشخيص طفل واحد بالتوحد من بين 64 طفل في سن الرابعة.
وتؤكد البيانات التي نشرها مركز التحكم بالأمراض, أن انتشار التوحد وتشخيصه في ازدياد بثبات خلال السنوات الخمس الأخيرة. حيث أظهرت التقارير في عام 2016 أن طفل واحد من بين 68 طفل في عمر الثامنة تم تشخيصه باضطراب طيف التوحد. وفي عام 2018 ارتفع المعدل ليصل إلى طفل واحد من بين 59 طفل في عمر الثامنة. أما في السنة الماضية فكان الارتفاع مستمر ليصل إلى طفل واحد من بين 54 في عمر الثامنة.
وتختلف طرق التعرف على التوحد بين الأطفال في عمر الرابعة وذلك باختلاف المنطقة التي يعيشون فيها، مما يؤكد أهمية الفحص النمائي والممارسات التشخيصية التي من شأنها أن تعزز التعرف المبكر على التوحد.
كما أظهر تقرير مركز التحكم بالأمراض أن نسبة المشخصين بالإعاقة العقلية والتوحد معاً كانت أعلى بين الأطفال من العرق الأسود مقارنة بأقرانهم من ذوي التوحد ممن ينتمون للعرق الأبيض أو العرق الأسباني، وهذا يتوافق مع التقارير السابقة. إلا أن انتشار التوحد بين الأطفال من العرق الأسباني في عمر الثامنة كان منخفضاً مقارنة بالأطفال من العرق الأسود والأبيض، في العديد من المجتمعات الإحدى عشر التي شملتها الدراسة. هذا الاختلاف في نسب انتشار التوحد واختلاف ممارسات التعرف عليه بين الأطفال باختلاف أعراقهم وأصولهم والخصائص الجغرافية التي ينتمون إليها تؤكد وبشدة ضرورة البحث في أسباب هذا الاختلاف، وتوفير استراتيجيات تمكن الجميع وبالتساوي من الإستفادة من التقييمات النمائية للطفل والخدمات. كما تؤكد هذه النتائج إلى الحاجة لتحسين البنية التحتية للتشخيص والعلاج والخدمات المساندة لتلبية احتياجات جميع الأطفال.
من بين الأطفال ذوي التوحد في سن الثامنة والذين لديهم بيانات عن قدراتهم الإدراكية، تم تصنيف 35.2% من الأطفال بأنهم يعانون من إعاقة عقلية (IQ ≤70) بينما كانت نسبة الأطفال الذين يعانون من إعاقة عقلية على مستوى الحدود تصل إلى 23.1% (IQ = 71–85) وهذا يتوافق مع التقارير السابقة.
وتقول أليسون سينجر (الشريك المؤسس ورئيس مؤسسة علوم التوحد) “إن المعلومات التي يقدمها مركز التحكم بالأمراض تظهر وبكل وضوح بأننا تقدمنا في مجال تشخيص اضطراب طيف التوحد والتعرف عليه في مرحلة مبكرة؛ وهو أمر مشجع جداً حيث أن الأبحاث تظهر باستمرار أهمية التدخل المبكر”. كذلك تحدثت “إلا أن هناك أكثر من 58% من الأطفال من ذوي التوحد لديهم أيضاً إعاقة عقلية أو إعاقة عقلية مستوى الحدود. هذه المجموعة من الأطفال بالذات هم بحاجة ماسة لدعم صانعي السياسات ومقدمي الخدمات حيث أن لديهم احتياجات مختلفة تماماً مقارنة بزملائهم من ذوي التوحد البسيط”.
وقد قامت مؤسسة علوم التوحد (ASF) برعاية عدداً من المبادرات التعليمية التي تهدف لمساعدة الأسر للتعرف على العلامات الإنذارية المبكرة للتوحد. كما قدمت المؤسسة الدعم المادي للعديد من الدراسات التي تبحث في اكتشاف العلامات المبكرة لاضطراب طيف التوحد وكيفية البدء في علاج الأطفال بعد تشخيصهم.
قالت الدكتورة أليسيا هالاداي (رئيس قسم العلوم في مؤسسة علوم التوحد) “أن معدلات ارتفاع نسبة انتشار التوحد بين الأطفال والتي كشف عنها مركز التحكم بالأمراض هي بمثابة تذكير خطير يؤكد أهمية دعم أبحاث التوحد القائمة على الأدلة أكثر من أي وقت مضى وذلك لمساعدة الأعداد المتزايدة من الأسر التي تتعامل مع التحديات الصعبة للتوحد والقدرة على التعايش معها”.
أضافت أيضاً “على الرغم من التقدم الواضح فيما يخص تشخيص وعلاج التوحد إلا أن هناك العديد من الجوانب التي لا نزال نسعى لتعلمها. ولا تزال مؤسسة علوم التوحد ملتزمة بالدعم المادي لأبحاث التوحد والأعداد المتزايدة من أسر التوحد”.
حول مؤسسة علوم التوحد (ASF)
تعتبر مؤسسة علوم التوحد 501(3) (c) مؤسسة خيرية عامة، وتهدف هذه المؤسسة لدعم أبحاث التوحد عن طريق تقديم الدعم المادي للعلماء والمؤسسات المهتمة بأبحاث التوحد. كما تقدم مؤسسة علوم التوحد معلومات وأخبار حول التوحد للمجتمع عامة في سبيل نشر الوعي حوله وحول احتياجات الأفراد من ذوي التوحد وأسرهم.
للمزيد حول مؤسسة علوم التوحد أو للتبرعات نرجو زيارة الموقع www.autismsciencefoundation.org.