في فصل الصيف مع شدة الحرارة، يمكن أن يكون اللعب في الماء نشاط ممتع للأطفال والبالغين من ذوي اضطراب طيف التوحد لتلطيف الجو الحار.
ولكن يجب على الوالدين والأسرة والأصدقاء الحرص على تعليم الإرشادات والإجراءات الوقائية للاستخدام الآمن للمسابح وجعلها أولوية لتلافي وقوع الحوادث.
حيث أظهرت دراسة أجريت في عام 2011م أن نسبة 91% من وفيات الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد ممن لديهم سلوك التجول والهروب كانت بسبب حوادث الغرق. بالإضافة إلى النصائح والإرشادات الخاصة للاستخدام الآمن للمسابح. يمكنك الحصول على قائمة بأسماء مدربي السباحة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال قائمة المصادر الخاصة بنا.
يمكن أن يستمر التعليم والتدريب طوال العام. ويقول Kindll Williams كيندل ويليامز (مالك دالاس لسباحة النخبة وهو برنامج لتعليم السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة دالاس) أن رجال الإنقاذ ومدربي السباحة غالباً ما يكونون غير مدركين لمخاطر المياه على الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد.
ويصرح ويليامز:”لقد عملت كمنقذ لأكثر من 25 عاماً، ولم أذهب ابداً إلى منشأة أو تدريب تتحدث حول كيفية التواصل مع الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد أو تعليمهم كيفية السباحة ، ولم يتحدث معي أحد عن هذا الموضوع.”
من المهم التعرف على رجال الإنقاذ في حمام السباحة العام القريب منك أو في أي مرافق مائية أخرى. من المهم أيضاً مشاركتهم معلومات حول احتياجاتك أو احتياجات أحبائك حتى يتمكنوا من الحفاظ على سلامة الجميع.
شارك ويليامز أيضاً بعض خطوات يمكن أن يستخدمها رجال الإنقاذ لتقليل تعرض شخص من ذوي اضطراب طيف التوحد للخطر في الماء.
- تعرف على أعراض اضطراب طيف التوحد لتحديد الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا من ذوي التوحد، وقم بإعطائهم اهتمام إضافي وقت سباحتهم، خاصة إذا كان الشخص يأتي بمفرده.
- تعلم كيفية التواصل مع الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، سواء لفظياً أو بأي طريقة أخرى، مما قد يساعدك في تهدئتهم عند الخطر أو إذا كانوا قد ابتعدوا عن مجموعتهم.
- قم بدعوة الأطفال في منشأتك للتعرف عليك وعلى موظفيك ومعدات الإنقاذ. وهي فرصة ليتعرف الأطفال على معدات الإنقاذ وطرح الأسئلة. حيث أن بعض الأطفال من ذوي التوحد لن يقوموا بالإمساك بمعدات الإنقاذ عند الحاجة وذلك لأنهم غير معتادين عليها. وهنا تكمن أهمية تعريفهم عليها مسبقاً.
- إذا لم يستجب السباح لصفارة رجل الإنقاذ، فمن المهم أن يقوم المنقذ بالتحدث إليه وجهاً لوجه واستدعاء انتباهه. وذلك لأن صوت الصفارة الحاد بالنسبة لبعض الأشخاص من ذوي التوحد قد يكون مربكاً أو قد لا يُفهم على أنه تنبيه أمان. كما أن بعض الأطفال قد يرتدي سماعات رأس في المسبح أو لديهم اختلافات أخرى في التواصل ، لذلك قد لا يستجيبون للصافرة.
ويضيف ويليامز أن بإمكان أصحاب مرافق السباحة دعم السباحين من ذوي اضطراب طيف التوحد أيضاً من خلال شرح قواعد السلامة بطرق مختلفة لضمان فهمها واستيعابها. كما أن وضع الصور بجوار إرشادات السباحة قد يساعد الأشخاص الذين يتعلمون عن طريق الوسائل البصرية في فهم قوانين السباحة.
يمكن أن يساعد تعليم رجال الإنقاذ وغيرهم من الموظفين على أهمية توفير بيئة سباحة مناسبة لذوي التوحد لتكون تجربة آمنة ومريحة للجميع.
يقول ويليامز: “الإنقاذ الوقائي هو ما نعلمه رجال الإنقاذ منذ بداية تدريبهم. فمع تغير العالم بحيث أصبح أكثر شمولية نحن بحاجة للبدء في تعليم رجال الإنقاذ المزيد حول اضطراب طيف التوحد وكيفية التواصل بشكل فعال مع السباحين من ذوي التوحد حتى يتمكنوا من الاستمتاع والبقاء بأمان في المسبح واتباع القواعد والإرشادات.”
يعمل كيندل ويليامز مع منظمة Diversity in Aquatics غير الربحية لمساعدة رجال الإنقاذ ومدربي السباحة ومالكي المرافق على خدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أفضل.