هذه النصائح موجهة إلى البالغين من ذوي التوحد والوالدين والمنظمات والمجتمعات
أفضل طريقة لتكوين العلاقات لأفراد ذوي التوحد مع الآخرين تكون من خلال الاهتمامات المشتركة أو من برامج التكيف عالي الجودة، تم تطوير هذه البرامج لتكون بيئة مُحفزة لذوي الإعاقة، فمثلاً برامج الأولمبياد الخاصة ودروس ركوب الخيل حتى أندية LEGO المدرسية. نظراً بأن أغلب المشاركين من ذوي الإعاقة فـ أفراد ذوي التوحد تكون لهم هذة الأماكن والأنشطة آمنة ليكونو على طبيعتهم و يشعرون بالقبول.
لكن ليس كل البرامج التكيفية مناسبة لكل فرد أو حالة، فبعض الأفراد قد يبحثون عن فرص لمقابلة أشخاص يشاركونهم الاهتمامات المشتركة، والبعض يريد أن يوسع دائرته الاجتماعية، وأولئك الذين يفضلون رياضة معينة أو مُسابقة يبحثون فيها عن تحديات أكبر أو تدريبات أكثر. وفي بعض المناطق لا يوجد عدد كافي من الأفراد المهتمين بنفس الأنشطة لذا يصعب تقديم برامج تكيفية في تلك المناطق.
في مثل هذه الحالات، تكون الأنشطة الرياضية والترفيهية الشاملة الحل الأفضل، في البرامج الشاملة يتم دمج الأفراد ذوي الإعاقة مع الأفراد ذوي النمو الطبيعي. وقد تم تصميم الأنشطة والبرامج للتتناسب مع احتياجات الأفراد ذوي الإعاقة وتقدم لهم الدعم اللازم. لكن ماذا سيحدث إذا لم تكن كذلك؟
إليكم بعض الاقتراحات لجعل الأنشطة غير التكيفية شاملة، ضع في اعتبارك أن كل موقف يختلف عن الآخر وقد تتطلب النجاح والفشل لإيجاد الأسلوب المناسب لكل فرد. فهناك الكثير لإكتسابه من تبني الرياضات والبرامج الترفيهية الشاملة.
الداعمين لأنفسهم من ذوي التوحد
- تواصل مع المنظم لطرح الأسئلة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني قبل الحدث أو النشاط وقم بإبلاغه عن احتياجاتك وتحدث عن التسهيلات، فكلما كنت أكثر دقة بما تريد سهل على الآخرين مساعدتك.
- لا بأس إذا كنت لا تريد الإفصاح عن تشخيصك، لكن من المهم أن تخبر المنظم عن التحديات الحسية أو تحديات التواصل أو بعض الأمور المتعلقة بك قد يساعدهم ذلك على معرفة المزيد عنك.
- يمكن أن تكون التجارب الاجتماعية أو الحسية المكثفة مرهقة، نظرًا إلى كيفية قضاء وقتك قبل وبعد النشاط، بالإضافة إلى التفكير في احتياجاتك للراحة أثناء النشاط. قد يُقلل عمل قائمة أو روتين مرئي ليومك من مستوى قلقك أثناء الاستعداد، حاول أن تتجنب تنفيذ أي مهام أو أن تُجري مكالمات هاتفية في الساعات التي تلي النشاط.
- أطلب من أحد أفراد عائلتك أو صديقك بمرافقتك حتى لو كانت فقط الجلسة الأولى.
- يمكن أن يكون من الصعب إيجاد أنشطة اعتمادًا على موقعك أو مكان سكنك أو عوامل أخرى مثل وضعك المالي، لكن بإمكانك أن تتطلع على برامج ما بعد المدرسة أو أن تتحقق من الخدمات الموجودة في بلدك أو المركز الاجتماعي بغض النظر عن عمرك. فهذه الأماكن عادة ما تقدم مجموعة متنوعة من الدروس لمختلف الأعمار والقدرات.
- يمكن أن يساعدك البحث عبر الانترنت على إيجاد فرص لمقابلة مجموعات تشاركك نفس الاهتمامات من حول العالم، قد تكون هذه فرصة رائعة لك إذا كنت تشعر بالإنهاك بشكلٍ عام أو إذا كانت اهتماماتك محددة جدًا.
لوالدين الفرد من ذوي التوحد
- أسأل المُنظم إذا كنت تستطيع أن تُراقب الجلسة أنت وطفلك، قد يساعد هذه طفلك بأن يقرر ما إذا كان النشاط مُناسبً له ويساعدك على معرفة التحديات المحتملة.
- خذ بعين الاعتبار التجربة من وجهات نظر مختلفة من الناحية الحسية والاجتماعية والتواصلية والروتينية.
- استخدم استراتيجيات مألوفة لطفلك التي يستخدمها في البيت أو في المدرسة. مثل الجداول المرئية وبطاقات التواصل والمقاعد الهزازة.
- فكر بالدعم المطلوب قبل وبعد النشاط. على سبيل المثال، قد يستفيد طفلك من القصص الاجتماعية قبل النشاط أو قد يحتاجون إلى المزيد من الوقت للاستعداد لتقليل مستوى القلق. في النهاية قد يحتاجون لوقت هادئ للراحة من النشاط الحسي المكثف أو لفرصة التحرك بعد نشاط لا يتطلب الحركة.
- استشر فريق البرنامج التعليمي المخصص مع طفلك حول التسهيلات الممكنة لنوادي ما بعد المدرسة أو الرياضات أو أنشطة أخرى قد يرغب طفلك بتجربتها.
المنظمين
- قم بإشراك الأفراد من ذوي التوحد في عملية التخطيط حتى يتعرفون أكثر عن البرنامج.
- من فترة إلى أخرى قم بالتأكد ما الذي يتناسب مع البرنامج أو ما إذا كان بحاجة إلى التحسين لزيادة المشاركة والاحتفاظ بالرضا العام.
- حاول أن تتجنب التغييرات في اللحظة الأخيرة على الأنشطة التي تم التخطيط لها مسبقًأ، لأن تغيير الروتين يسبب احباطاً.
- كن مُنفتح للتغييرات التي قد تطرأ على النتيجة النهائية ومتفهم لهدف النشاط بأنه قد يكون لغرض التسلية بدلاً عن المثالية.
- ليس من الضروري أن تكون الأنشطة الشاملة مُكلفة، فالتقليل من إضاءات الفلوريسنت والحد من الضوضاء العالية والسماح للمشاركين بالنهوض أو التحرك ووجود جدول أعمال متاح للمشاركين، كلها طرق شاملة مجانية أو أقل تكلفة.
المجتمعات
- تواصلوا مع أعضاء المجتمع لمعرفة احتياجاتهم أو رغباتهم للبرمجة في منطقتك.
- ضعوا بعين الاعتبار أن الأفراد من ذوي الإعاقة جزء من كل فئة عمرية فهم لديهم اهتمامات مثل أي أحد آخر فالشمولية مهمة.
- تواصلوا مع منظمات الإعاقة المحلية والحكومية لأكتشاف المنح أو التمويل المتاح لإدارة الأنشطة.
- حتى إذا لم يكن هناك الكثير من الاهتمامات، فتقديم فصول أصغر يساعد المشاركين للحصول على دعم أكثر في الأنشطة وبناء مجتمع أقوى.
- استمروا في مساعدة المدربين للحصول على المزيد من التعليم أو التدريب في فهم وتعليم الأفراد من ذوي الإعاقة.
ترجمة: أ. شوق الزهراني – متدربة في قسم المحتوى – مركز التميز للتوحد
مراجعة: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى – مركز التميز للتوحد و أ. احلام المسبحي – أخصائي محتوى وترجمة – مركز التميز للتوحد