فيما يلي بعض الإرشادات والنصائح التي قد تساعد في التعامل مع الأطفال من ذوي طيف التوحد أثناء الحجر المنزلي والتباعد الإجتماعي جراء فيروس كوفيد – 19:
1.وضع قوانين للمنزل: يمكنك أن تضع القوانين بمساعد ابنك ذو طيف التوحد. و يمكنك الاستعانة بالقوانين المتبعة مسبقاً في الفصل والمدرسة. كما يمكن أن تقوم أنت والطفل بكتابة أو رسم هذه القوانين وتعليقها في مكان في المنزل.
- تحديد روتين أو جدول معيّن يقوم به الطفل بشكل يومي: حاول تقسيم النشاطات الطويلة إلى أجزاء قصيرة و منظمة. على سبيل المثال يمكن أن يقسم وقت الفراغ إلى أقسام عدة مثل وقت الكتب والألعاب التركيبية و وقت الأعمال الفنية والحرفية و النشاطات فوق الطاولة وغيرها. ويقترح تضمين الجدول اليومي على نشاطات خارجية ورياضية إذا كان الطقس يسمح بذلك والنشاطات آمنة للطفل ولاتنسى أن تدرج أوقات الوجبات في الجدول اليومي، يلجأ الأطفال عادةً إلى البحث عن الطعام طوال اليوم إذا كانوا في البيت. ولذا فمن المهم تقسيم الطعام إلى حصص بحجم معقول مع عدم السماح لهم بتناول الطعام والوجبات الخفيفة خارج ما هو محدد في الجدول.
- إنشاء الجدول كتابياً مع الطفل أو قم بعمل جدول بالصور (باستخدام الكمبيوتر أو برسم اليد)مع ضرورة مراجعة الجدول مراراً مع الطفل وبالإمكان اللجوء الجداول البصرية الموجودة في الإنترنت وطباعتها.
- من المؤكد أن العديد من الوالدين يصعب عليهم الموازنة بين العمل عن بعد ومراعاة جدول النشاطات اليومي. ولذا نقترح تنسيق الجدول مع عملك بحيث تكون النشاطات الهادئة أو المتعلقة بالأجهزة الإلكترونية أثناء العمل عن بعد أو غيرها من المهام.
- تحفيز الطفل: من الصعب الطلب من الطفل حل الواجبات المدرسية بالمنزل، ولذا ننصح بتقديم بعض المعززات والمحفزات التي قد تساعده وتشجعه على الانتهاء من واجباته. وبالإمكان القيام بذلك عن طريق ترتيب الجدول بحيث تكون النشاطات الممتعة بعد الانتهاء من حل الواجبات (مثلاً: أولاً حل الواجبات ثم اللعب خارجاً). كما بالإمكان وضع جدول تحفيزي للطفل لتشجيعه على إنجاز واجبه المدرسي بوضع نجمة بعد إكمال الواجب. وعند اكتمال عدد معين من النجوم، تتم مكافئته بمفاجأة أو بوقت إضافي يقضيه على الأجهزة الإلكترونية.
- إعادة ترتيب وتنظيم العاب طفل: غالباً يكون لدى الأطفال الكثير من الألعاب في المنزل ولكن قد ينسون ولا يستخدمون هذه الألعاب، ولذا ننصح بتنظيم وتقنين عدد الألعاب وتقسيمها إلى مجموعات، بحيث يعطى الطفل مجموعة يلعب بها في كل مرة، ومن ثم تغييرها بعد يوم أو يومين وإعطائه مجموعة أخرى. على سبيل المثال يمكن وضع كل مجموعة من الألعاب في سلة منفردة، ومن ثم إخفاء هذه السلال وإعطاء الطفل سلة واحدة في اليوم. وهكذا سيحصل الطفل في كل يوم على مجموعة مختلفة مما سيزيد حماسه للعب فيها.
- مساعدة الطفل في البدء في الأنشطة: يواجه بعض الأطفال صعوبة في التفكير بأنشطة للعب وفي جمع الأدوات اللازمة لنشاط ما والبدء في اللعب. ساعد طفلك في تحديد النشاط الذي يرغب بالقيام به. يمكنك إعطائه افكار لنشاطات قد يود مزاولتها عن طريق وضع قائمة بالنشاطات التي يحبها ليسهل عليه الإختيار. وما أن يختار الطفل النشاط الذي يريده، ساعده في جمع الأدوات التي يحتاجها والبدء بالعمل بها سويةً. ومن ثم تفقده وتشجيعه والثناء على استمراريته في اللعب.
- تحديد أوقات الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية: تعتبر هذه المهمة من أصعب المهام التي يواجهها الوالدان في أوقات الراحة بين النشاطات. من المفيد للوالدين وضع قوانين الجلوس على الأجهزة الإلكترونية عند بداية اليوم، ومراجعة هذه القوانين مع أطفالهم أثناء اليوم. يمكنك عمل ذلك من خلال تحديد وقت للجلوس على الأجهزة الإلكترونية في الجدول و السماح فقط في الجلوس على الأجهزة خلال هذه الأوقات. ومن الممكن أيضاً تحديد الوقت الكلي المسموح به أثناء اليوم مثلاً ساعة وتتبع ذلك خلال اليوم. واستخدام المؤقتات والتي منها البصرية لمساعدة الطفل على الالتزام بالوقت، وهناك العديد من التطبيقات التي تساعد كثيراً في مراقبة الوقت.
- التعامل مع النزاعات بين الإخوة: من المهم تخصيص أوقات معينة للنشاطات التي يقوم بها الأطفال بشكل فردي دون مساعدة الكبار. حيث يمكنك الإشراف والمراقبة مع الإطراء عليهم وتشجيعهم على العمل معاً في الحصول على مكافأة من خلال التحدث بلطف مع بعضهم وعدم الشجار بالأيدي والأرجل و العمل الجماعي بشكل تعاوني لتحقيق هدف معين.
ولكن من المهم أن يتذكر الوالدين أن يكونوا لطيفين مع أنفسهم و يخصصون وقت للراحة. لا ينبغي أن يتوقع الوالدين أن يقوموا بالدور الكامل للمعلم والمستوى التعليمي في المدرسة.
قد يكون هناك أوقات تمنح طفلك وقت إضافي للجلوس على الأجهزة الإلكترونية لتتمكن من إنجاز عملك أو جعلهم يلعبون في الخارج لتأخذ استراحة. أعط نفسك الإذن بالمرونة في الجدول اليومي بين الحين والآخر.كما من المفيد ايضاً التواصل عن بعد مع العائلات الأخرى ممن يكون لديهم أشخاص من ذوي طيف التوحد وذلك للتحدث حول التحديات في الرعاية المنزلية. (قد يكون هناك حساب في الفيسبوك مثلاً تابع للمدرسة أو لمجموعة أسر).ومن المهم أن نضع في عين الاعتبار اهمية الرعاية الذاتية في مثل هذه الظروف الصعبة.