يواجه العديد من الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد صعوبات في الاندماج والتكيف مع البيئة المدرسية، مثل الجلوس لفترة مناسبة، التركيز على الدروس، أو التفاعل مع الأقران والمعلمين. هذه التحديات اليومية قد تعيق عملية التعلم وتؤثر على ثقة الطفل بنفسه. وهنا يأتي دور معلم الظل كحل عملي وفعّال لدعم الطفل داخل الصف.
ما هو معلم الظل؟
معلم الظل هو أخصائي مؤهل، غالبًا من مجال التربية الخاصة، يرافق الطفل داخل المدرسة ليرشده ويدعمه خطوة بخطوة. لا يقوم باستبدال المعلم الأساسي، بل يعمل مساندًا وميسرًا للتعلم والاندماج.
دور معلم الظل داخل الصف
معلم الظل يعمل على تعزيز التفاعل الإيجابي ودعم عملية التعلم من خلال:
- مساعدة الطالب على التركيز واستيعاب المفاهيم الأساسية.
- تطوير المهارات الأكاديمية بما يتناسب مع مستوى الطفل.
- تنمية المهارات الاجتماعية الضرورية للتواصل والاندماج مع الأقران.
- التعامل مع التحديات السلوكية التي قد تؤثر على الأداء الدراسي.
- تعزيز ثقة الطالب بنفسه ومساعدته على الاندماج في البيئة المدرسية
الفوائد الأكاديمية والسلوكية
- مشاركة أكبر في الصف: من خلال المساعدة على فهم التعليمات وإنجاز الأنشطة.
- سلوك أفضل: عبر التوجيه الفوري وتعليم بدائل مناسبة للسلوكيات غير المرغوبة.
- ثقة متزايدة بالنفس: إذ يشعر الطفل أنه قادر على التعلم والتفاعل بشكل إيجابي.
التقييم والمتابعة
باستخدام هذا النهج، يتم وضع خطة فردية للمستفيد حسب احتياجاته الخاصة، مع:
- تقييم دوري للنتائج لمعرفة مستوى التقدم.
- تحديث مستمر للخطة الفردية لتتناسب مع تطور الطفل.
- كتابة تقارير تفصيلية تساعد المعلمين والأهل في متابعة رحلة التعلم والاندماج.
معلم الظل ليس مجرد مرافق، بل هو شريك في رحلة نجاح الطفل. من خلال الدعم الأكاديمي والسلوكي والاجتماعي، ومن خلال خطة فردية واضحة وتقييمات مستمرة، يتم تمكين الطفل من التغلب على تحديات الصف، المشاركة بفعالية، وبناء الثقة بالنفس داخل بيئة مدرسية داعمة وشاملة.
لتسجيل ابنك أو ابنتك في معلم الظل في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)
إعداد: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى والتوعية في مركز التميز للتوحد
