وفقًا لـ إجراء تحليل شمولي meta-analysis على 19 تجربة إكلينيكية عشوائية، يصنف أطفال ذوي التوحد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) على أنه أقل فعالية في علاج القلق، بخلاف تصنيف والديهم والأطباء.
استنادًا إلى بيانات 833 طفل من ذوي التوحد حتى سن 18 عامًا، تشير النتائج إلى مخاوفهم بشأن كيفية قياس التجارب الاكلينيكية للقلق لدى الشباب من ذوي التوحد، ومن الذي قد يستفيد من العلاج المعرفي السلوكي.
يقول شيفاني شارما Shivani Sharma (رئيس قسم علم النفس في جامعة هيرتفوردشاير Hertfordshire في المملكة المتحدة the United Kingdom) “نحن بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا بشكل صريح: عن ماذا إذا كان فعالًا فـ من قد يستفيد؟” “لأنه من الغريب أن يكون هناك مثل هذه الأختلافات بين تقييمات الأطباء، والوالدين، وفرد ذوي التوحد بنفسه.”
يصنف أطفال ذوي التوحد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) على أنه أقل فعالية لقلقهم، أكثر من تصنيف والديهم والأطباء
يعتبر حجم التأثير 0.2 صغيراً و 0.5 معتدلاً و 0.8 كبيراً. أحجام التأثير السلبي تفضل العلاج الضابط على العلاج المعرفي السلوكي.
تستند البيانات إلى إجراء تحليل شمولي meta-analysis لـ 19 تجربة، حيث قيمت فعالية استخدام العلاج السلوكي المعرفي لتقليل القلق لدى شباب ذوي بالتوحد. حتى إذا قمت بإزالة دراسة عام 2009، وتعاملت معها على أنها قيمة شاذة، فإن أحجام تأثير الطبيب أعلى بمقدار 0.4 نقطة في المتوسط من أحجام التأثير المحسوبة من تقييمات الأطفال.
تظهر الدراسات أن العلاج القائم على الكلام فعال في علاج القلق والاكتئاب لدى الأطفال ذوي النمو الطبيعي. في المملكة المتحدة the U.K، يوصى باستخدام العلاج المعرفي السلوكي كعلاج للأطفال الذين يعانون من قلق اجتماعي كطريقة علاج أولية، كما تم تكييفه خصيصًا للأطفال من ذوي التوحد، لكنه أدى إلى نتائج متفاوتة.
يؤكد الحليل شمولي meta-analysis أن العلاج المعرفي السلوكي يقلل من القلق لدى أطفال ذوي التوحد في المتوسط، لكنه يؤكد على وجود تباين واضح في أحجام التأثير عبر الدراسات.
على سبيل المثال في دراسة أجريت عام 2009 صنف الأطباء العلاج المعرفي السلوكي على أنه فعال للغاية مع حجم تأثير 2.5. وأي درجة أكبر من 0.8 تشير إلى تأثير كبير، في حين أن النتيجة 0.5 تشير إلى تأثير متوسط، و 0.2 تشير إلى تأثير صغير. بناء على الدرجات المصنفة ذاتياً من قبل الأطفال في نفس الدراسة فضلوا العلاج الضابط.
وفي دراسة أخرى عام 2013، أشارت تقييمات الأطفال إلى أن العلاج السلوكي المعرفي له تأثير كبيراً قدرة 0.76 في حين أن تقييمات الوالدين والأطباء أخطأت، مع أحجام تأثير 0.48 و 1.14، على التوالي.
وفي الـ 19 دراسة كانت درجات الأطباء للعلاج المعرفي السلوكي 0.88 في المتوسط. وبلغ متوسط درجات الوالدين والطفل 0.4 و 0.25 على التوالي. حتى عندما يتم استبعاد دراسة 2009 والتعامل معها على إنها قيمة شاذة فإنه لا يزال التأثير المستند على تقييم الأطباء أعلى بمقدار 0.4 نقطة في المتوسط من أحجام التأثير المحسوبة من تقييمات الأطفال.
وجد شارما Sharma أن الدرجات العالية من قبل الآباء والأطباء تأثرت بسبب العمر. قيم الآباء والأطباء العلاج السلوكي المعرفي على أنه فعال في علاج القلق لدى الأطفال الأصغر سنا.
تضمنت معظم الدراسات في التحليل الشمولي meta-analysis تقييمات من الآباء والأطباء، و 12 دراسة شملت تقييم ذاتي للطفل وقد تم نشر النتائج في BMC Psychology في شهر أكتوبر.
من الممكن أن يرجع سبب التباين الواسع عبر الدراسات، إلى كيفية قياس الباحثين للقلق. استخدمت معظم الدراسات مقياس Spence Children’s Anxiety Scale وهو استبيان يملأه الطفل أو والديه. ووفقًا لدراسة سابقة، عادة ما يتفق الأطفال ذوي النمو الطبيعي والديهم على هذا المقياس لكن الأطفال من ذوي التوحد والديهم يتطابقون في التقييم بشكل أقل. كما استخدمت بعض الدراسات الأخرى أدوات تقييم مختلفة، وبالتالي لم يكن هناك إجماع على طريقة معينة لقياس مستوى القلق لدى أطفال ذوي التوحد.
يقول شارما Sharma “من الواضح تمامًا أن الجميع يستخدمون نوعاً متكفيًا من العلاج المعرفي السلوكي، لكنه لا يوجد اتساق في كيفية قياس مراحل التطور خلال التدخل العلاجي.” “وما نحاول القيام به هو النتائج التي توصلنا إليها هو أنه بشكل منهجي وهناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها بشكل أفضل كمجتمع علمي.
ترجمة: أ. أحلام المسبحي – أخصائي محتوى وترجمة – مركز التميز للتوحد
مراجعة: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى والتوعية – مركز التميز للتوحد