يعاني أكثر من نصف الأطفال المصابين بالتوحد، وقد يصل إلى 4 من كل 5 أطفال، من مشكلة أو أكثر من مشاكل النوم المزمنة.
أيضاً الكثير من البالغين المصابين بالتوحد لديهم مشاكل في الدخول في النوم ومشاكل في النوم المتواصل أثناء الليل. مشاكل النوم هذه غالباً تُصعب من المشاكل السلوكية وتأثر على التعليم وتقلل من جودة الحياة.
شبكة أبحاث علاج مشاكل النوم لدى المصابين بالتوحد ATN:
الباحثين مع منظمة التوحد يتحدث “ATN “Autism Speaks لديهم أبحاث شاملة عن النوم وعن تأثيره على الصحة والسلوك وجوانب أخرى في الحياة. العديد من الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد لديهم مشاكل في النوم و التي يمكن أن تكون صعبة على الشخص نفسه وعلى الذين يهتمون به. حيث يعاني البعض من صعوبة في الخلود إلى النوم أو صعوبة في النوم بشكل متواصل أو الاستيقاظ مبكراً وصعوبة في القدرة على العودة إلى النوم مجدداً.
في الغالب تحدث مشاكل النوم للطفل الذي يكون لديه سلوكيات تكرارية ومقيدة مثل (صف الألعاب، هز الجسم، رفرفة اليد) أو القلق أو المشاكل الحسية ويمكن أن تؤدي مشاكل النوم هذه إلى عدم القدرة على التركيز، التعب المستمر،الغضب، ونوبات الإنفعال.
مشاهدة التلفاز أو مقاطع الفيديو أو لعب الألعاب على الحاسب الآلي، خاصة إذا كان ما يُعرض مخيف أو عنيف، كلها أمور قد تؤدي إلى مشاكل أكثر في النوم لدى الأطفال المصابين بالتوحد. ينبغي فحص مشاكل النوم عند جميع الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد، وذلك من خلال سؤال أسئلة حول وقت النوم، وقت الاستيقاظ، وعادات النهار وعادات الليل و روتين وقت النوم. بعد ذلك يستطيع الوالدين تعلم طرق لمساعدة ابنهم على النوم بشكل أفضل، على سبيل المثال تقليل الوقت المسموح على الحاسب الآلي أو وقت لعب الألعاب الإلكترونية. و ايضاً يتعلم الوالدين عادات للنوم الجيد وفي بعض الأحيان يساعد استعمال الدواء الصحيح الطفل المصاب بالتوحد للنوم بشكل أفضل.
للاطلاع على قائمة المصادر الكاملة والأسئلة الشائعة التي أجابتها شبكة أبحاث علاج التوحد “ATN research” حول النوم زوروا موقع asatn.org
*إخلاء مسؤولية: يعتمد هذا الملخص على بحث أجراه أعضاء شبكة أبحاث علاج التوحد “ATN”. وهو ليس ملخص لجميع الأبحاث العلمية عن هذا الموضوع.
مصادر للمساعدة على النوم الجيد:
طور وجرب الباحثين مع منظمة التوحد يتحدث “ATN “Autism Speaks استراتيجيات لتحسين النوم لدى الأشخاص من ذوي التوحد. يمكن إيجاد هذه الاستراتيجيات في ثلاث كتيبات إرشادية “ATN/AIR-P”.
“ATN/AIR-P” كتيب ونصائح للوالدين عن استراتيجيات لتحسين النوم لدى الأطفال ذوي التوحد
صمم الكتيب ليقدم للوالدين استراتيجيات لتحسين النوم لدى طفلهم المصاب باضطراب طيف التوحد “ASD”. تعتمد الاقتراحات في هذا الكتيب على بحوث وخبرات سريرية أجراها خبراء في مجال النوم.
“ATN/AIR-P” استراتيجيات للنوم الجيد للمراهقين ذوي التوحد
يعاني العديد من المراهقين المصابين بالتوحد من مشاكل النوم، والذي من الممكن أن تؤثر على قدرتهم على أداء وظائفهم اليومية وعلى أهاليهم كذلك. صمم هذا الكتيب ليقدم للوالدين استراتيجيات لتحسين النوم لدى المراهقين المصابين بالتوحد. ويساعد في الحد من مشاكل الخلود إلى النوم و المساعدة على النوم المتواصل خلال الليل.
“ATN/AIR-P” الميلاتونين ومشاكل النوم: دليل الوالدين
الميلاتونين هو دواء شائع قد يقترحه الطبيب لتحسين النوم. صمم هذا الكتيب لتقديم المعلومات عن الميلاتونين ومساعدتك على معرفة إذا كان الميلاتونين مناسب لطفلك.
نصائح لتحسين النوم يمكنك تطبيقها في المنزل.
إتباع عادات النوم الجيدة:
بقلم كارين لام، درجة الماجستير
أستاذ مساعد بالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والنوم و مدير مركز اضطرابات النوم للأطفال، المركز الطبي بجامعة كولومبيا
مشاكل النوم شائعة جداً، وتبعاً للتقارير قد تصل إلى 80% لدى الأطفال المصابين باضطراب التوحد. في الأطفال ذوي النمو الطبيعي قد تؤدي مشاكل النوم والنوم غير الكافي إلى النعاس أثناء النهار، ومشاكل في التعلم والسلوك مثل فرط الحركة وعدم التركيز والعدوانية. توضح الأبحاث الحديثة أن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد الذين لا ينامون بشكل جيد يظهرون مشاكل سلوكية بشكل أكثر من الذين ينامون بشكل جيد.
ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن للوالدين استعمالها لتحسين نوم طفلهم.
إنشاء عادات نوم جيدة من خلال اتباع النصائح التالية.
1-بيئة النوم: غرفة النوم يجب أن تكون مظلمة، هادئة، و باردة. لأن الأطفال المصابين بالتوحد قد يكونون حساسين بشكل خاص للإزعاج و/أو لديهم مشاكل حسية. ينبغي أن نتأكد من أن البيئة حول الطفل هادئة بحيث يكون مرتاح بقدر المستطاع.
2-روتين وقت النوم: يجب أن يكون الروتين متوقع لدى الطفل، و قصير نسبياً (من 20-30 دقيقة) ويتضمن على نشاطات استرخاء كالقراءة أو الاستماع لموسيقى هادئة. أبعد طفلك عن استعمال الأجهزة الإلكترونية إذا أقترب وقت النوم كالتلفاز، الحاسب الآلي، أو الألعاب الإلكترونية وغيرها لأنه يمكن أن تكون مثيرة ومنشطة مما يؤدي إلى صعوبة في نوم طفلك.
3-جدول النوم والاستيقاظ: يجب أن يكون هذا الجدول دوري ومنتظم مع اختلاف بسيط بين أيام الأسبوع وأيام عطلة نهاية الأسبوع.
4-علم طفلك على النوم بمفرده: من المهم أن يتعلم طفلك مهارة الخلود إلى النوم من دون وجود أحد الوالدين معه. جميع الأطفال والبالغين يستيقظون خلال الليل لفترة بسيطة ولكنهم يرجعون إلى النوم بسرعة من خلال إتباع عادات النوم. لذا إذا احتاج طفلك وجود أحد والديه معه للخلود للنوم، من الممكن أن يحتاجها مجدداً للعودة إلى النوم عندما يستيقظ أثناء الليل.
5-التمارين: يمكن أن تسهل التمارين النهارية الخلود إلى النوم، والأطفال الذين يتمرنون يحظون بنوم أعمق. لا تسمح لطفلك بالتمرن قرب وقت النوم لأن ذلك سيصعب عملية النوم.
6-ابعد طفلك عن الكافيين: خصوصاً قرب وقت النوم، لأنه يمكن أن يكون منبهاً و بذلك يجعل الخلود للنوم صعب للغاية. وجود الكافيين ليس فقط في القهوة ولكن في الشاي، الشوكولاتة وبعض المشروبات الغازية.
7-القيلولة: هي أمر مفيد للأطفال قبل دخول المدرسة، ولكن لا يجب أن تكون في وقت متأخر بعد الظهر لكي لا تتعارض مع وقت النوم.
من المهم معالجة المشاكل الصحية أو النفسية التي يمكن أن تتعارض مع النوم. قد تحتاج أدوية طفلك إلى تعديل إذا كانت تؤثر على نومه. إذا كان طفلك يعاني من اضطراب النوم كانقطاع التنفس أثناء النوم، المشي خلال النوم، رعب النوم، متلازمة تنميل الساقين، فقد تحتاج إلى إحالة لاخصائي نوم. بعض الأطفال الذي يعانون من أرق متواصل قد يحتاجون علاوة على ذلك علاجات سلوكية ودوائية لتحسين نومهم.
باختصار، مع أن مشاكل النوم شائعة لدى الأطفال المصابين بالتوحد ولكنها في الغالب يمكن معالجتها. يمكن أن يساعد النوم الجيد هؤلاء الأطفال على تحسين أداء مهامهم أثناء النهار وأيضا في نوم العائلة.