من الصعب على الشخص من ذوي اضطراب طيف التوحد اتباع نهج مختلف تجاه شيء ما بمجرد تعليمه الطريقة “الصحيحة” للقيام بذلك.
أي يمكن أن يبدو العالم مكاناً مربكاً لا يمكن التنبؤ به بالنسبة لهم، ويفضلون أن يكون لديهم روتين يومي حتى يعرفوا ما سيحدث كل يوم. فقد يرغبون دائماً في التنقل بنفس الطريقة من وإلى المدرسة أو العمل، أو تناول نفس الطعام للإفطار.
أحيانا التغيرات الصغيرة أو البسيطة مثل الانتقال من مهمة إلى أخرى، أو التغيرات الكبيرة مثل السفر والانتقال من مدرسة إلى أخرى، قد تسبب الاضطراب والقلق لهم.
استراتيجيات للتعامل مع التغيرات في الروتين:
- تعرف على التغيير
بصفتك أحد الوالدين أو مقدم الرعاية، يمكنك أن تكون استباقياً في معرفة ما ينطوي عليه تغيير معين. على سبيل المثال، قد تعرف أن معلما يغادر مدرسة طفلك، ولكن ربما لم يتم إعطاؤه أي معلومات إضافية حول المعلم الجديد أو الجداول الزمنية الجديدة. أي تعرف على موعد حدوث التغييرات وما ينطوي عليه.
- وصف التغيير
ضع علامة على يوم التغيير في تقويم و شجع الشخص على العد التنازلي لذلك اليوم. استخدم لغة واضحة عند وصف التغيير، وامنح الشخص الوقت الكافي لمعالجة ما تقوله، وقلل من استخدام الإيماءات وتعبيرات الوجه.
- استخدم مساعدات بصرية
المساعدات البصرية قد تساعدك في وصف ما يحصل، فعند استخدامك لها احرص على شرح النتائج المترتبة للأنشطة وليس ذكر النشاط فقط. على سبيل المثال، إذا كنت ذاهباً في عطلة، فإن مجرد عرض صورة الطائرة عليهم قد يجعلهم مترددين ومتوترين في الذهاب على متنها. اعرض صوراً للعملية برمتها بدلاً من ذلك، بما في ذلك وجهتك. هذا يساعدهم على فهم الوضع برمته بشكل أفضل.
- إشراك الأشخاص المناسبين
إذا كان التغيير بسبب الانتقال إلى مدرسة جديدة أو خدمة رعاية جديدة، فيجب أن يكون الموظفون من كلا المكانين جزءاً من الاستعدادات. وذلك عن طريق معرفة الأشياء التي يحتاجون إلى الدعم بشأنها، وما هي النقاط التي تستدعي التدخل بشأنها، وتحديد آلية للتواصل بينهم.
دائماً ابحث عن علامات القلق وادعم الشخص للتعبير عن شعوره. امنحهم فرصة لطرح أسئلة حول التغيير. اشرح الأشياء الجيدة حوله، على سبيل المثال إذا كنت تنتقل إلى منزل أكبر أو تذهب في عطلة.