التدريب على التواصل الوظيفي (FCT)
هو ممارسة منهجية تهدف إلى استبدال السلوكيات غير الملائمة أو المعيقة بسلوكيات تواصلية أكثر ملاءمة وفعالية. يتم تنفيذ التدريب على التواصل الوظيفي بعد إجراء تقييم مثل التقييم الوظيفي للسلوك أو التحليل الوظيفي لتحديد وظيفة السلوك المعيق. فهم وظيفة السلوك المعيق يمكّن المختصين من تحديد طريقة بديلة للمتعلم لتحقيق نفس الغرض باستخدام سلوك تواصلي مقبول أكثر.
فيما يلي بعض السلوكيات المعيقة الشائعة والسلوكيات البديلة التي قد يتم تعليمها كجزء من التدريب على التواصل الوظيفي.
السلوك المعيق (المشكلة السلوكية) | وظيفة السلوك | السلوك التواصلي البديل |
العدوان، الهروب | تجنب متطلبات المهمة | طلب استراحة |
نوبات الغضب، الصراخ | الحصول على نشاط مفضل | طلب النشاط |
الأهداف التي يمكن تحقيقها باستخدام تدريب التواصل الوظيفي (FCT) تشمل:
يُستخدم تدريب التواصل الوظيفي بشكل واسع لتقليل السلوكيات غير المناسبة أو السلوكيات السلبية، وفي الوقت نفسه لزيادة مهارات التواصل . وقد استُخدم لتقليل سلوكيات مثل:
- العدوان الجسدي.
- نوبات الغضب.
- الصراخ.
- الهروب.
- السلوكيات المؤذية للنفس.
- تدمير الممتلكات.
- وضع الأشياء في الفم.
تركز الأهداف أيضًا على استخدام سلوك تواصلي مناسب يتناسب مع مهارات التواصل الحالية للمتعلم. يجب أن يكون هذا السلوك بديلاً يخدم نفس وظيفة السلوك السلبي. على سبيل المثال، إذا كان السلوك الأصلي يهدف إلى تجنب أو الهروب من مهمة أو نشاط معين، فقد يكون السلوك التواصلي:
- لمس بطاقة “استراحة”
- استخدام لغة الإشارة لكلمة “استراحة”
- قول كلمة “استراحة”
- قول عبارة مثل “أحتاج استراحة” أو “استراحة من فضلك”
- قول جملة كاملة مثل “أنا بحاجة إلى استراحة.”
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تركز الأهداف على تعميم المهارة مع أشخاص جدد، أو في بيئات مختلفة، أو أثناء أنشطة مختلفة.
كيف يمكن لتدريب التواصل الوظيفي (FCT) أن يساعد المتعلمين؟
يُعد تدريب التواصل الوظيفي مفيدًا للمتعلمين الذين يعانون من صعوبات في التواصل الاجتماعي وسلوكيات معيقة أو سلبية، لأنه يوفر بديلاً أكثر قبولًا يمكّن المتعلم من تحقيق نفس النتيجة المرجوة (مثل الهروب من مهمة غير مفضلة، الحصول على عنصر أو نشاط مفضل، الحصول على الانتباه، وغيرها). يعمل تدريب التواصل الوظيفي ليس فقط على تقليل المشاكل السلوكية التي قد تكون ضارة للمتعلم وللآخرين، بل أيضًا على زيادة مهارات التواصل لدى المتعلم لكي يتمكن من تلبية احتياجاته بشكل أفضل.
يمكن أن يكون تدريب التواصل الوظيفي أيضًا تدخلاً منخفض التكلفة ولا يستغرق وقتًا طويلًا لإنشائه. على سبيل المثال، بالنسبة لكثير من المتعلمين، لا يحتاج الأمر إلى مواد، بل فقط إلى إشارة لفظية أو إيمائية يقدمها المُدرّب. وبالنسبة لمتعلمين آخرين، قد يتضمن السلوك التواصلي البديل الذي يُعلَّم لهم استخدام بطاقة مصورة يشير إليها المتعلم أو يبادلها للحصول على النتيجة المرغوبة (مثل صورة لعبة مفضلة).
يمكن لمجموعة متنوعة من المتخصصين استخدام تدريب التواصل الوظيفي، بما في ذلك المعلمين، ومعلمي التربية الخاصة، والأخصائيين، والمساعدين، ومقدمي خدمات التدخل المبكر في البيئات التعليمية والمجتمعية. كما يمكن للوالدين وأفراد الأسرة أيضًا استخدام تدريب التواصل الوظيفي في المنزل.
تدريب التواصل الوظيفي هو أسلوب فعال يساعد على استبدال السلوكيات غير الملائمة بسلوكيات تواصلية مناسبة تلبي احتياجات المتعلم بشكل أفضل. من خلال فهم وظيفة المشكلة السلوكية وتوفير بدائل تواصلية مقبولة، يمكن للمتعلمين تحسين مهاراتهم وتقليل السلوكيات السلبية، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم وتفاعلهم مع الآخرين.
لتسجيل ابنك أو ابنتك في خدمات تحليل السلوك التطبيقي في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)
المصدر:
AFIRM Modules. (n.d.). Functional Communication Training (FCT). Retrieved July 9, 2025, from https://afirm-modules.fpg.unc.edu/Functional-Communication-Training/content/#/
ترجمة: د. رفيف السدراني – رئيس قسم المحتوى والتوعية في مركز التميز للتوحد