التوحد والعلاج النفسي

التوحد والعلاج النفسي

اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي عصبي معقد يؤثر على السلوك والتواصل والأداء الاجتماعي. بعض الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد قادرون على النجاح في الدراسة، وشغل الوظائف، وأداء مهام الحياة اليومية بمستويات متفاوتة من الدعم، بينما يعاني آخرون من إعاقات ذهنية كبيرة وسيحتاجون إلى دعم ومساندة مكثفة طوال حياتهم. 

التشخيص

يمكن تشخيص اضطراب طيف التوحد في وقت مبكر من عمر 15 إلى 18 شهرًا، إلا أن متوسط عمر التشخيص يبلغ حوالي 4.5 سنوات. وللأسف، لا يتم تشخيص بعض الأشخاص حتى سن البلوغ. مع ذلك، فإن التشخيص المبكر مهم للتدخل المبكر، حيث أظهرت الأبحاث أن التدخل المبكر المكثف يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في النتائج للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.

لا يمكن حاليًا استخدام الاختبارات الطبية مثل اختبارات الدم أو فحوصات الدماغ لتشخيص اضطراب طيف التوحد. بدلًا من ذلك، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتشخيص الحالة بناءً على تاريخ الشخص وسلوكياته.

يتداخل اضطراب طيف التوحد مع مجموعة من الحالات الطبية والعقلية. يمكن أن يعاني ذوو اضطراب طيف التوحد أيضًا من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، أو القلق، أو الاكتئاب، أو الصرع، أو اضطرابات النوم، أو مشاكل الجهاز الهضمي، أو متلازمة X الهش.

دور الأخصائي النفسي

يلعب الأخصائيون النفسيون دورًا مهمًا في تشخيص اضطراب طيف التوحد بمشاركة الفريق التشخيصي، ومساعدة الأطفال من جميع الأعمار وكذلك البالغين على التعامل مع التحديات المرتبطة به وإدارتها. كما يدعمون عملية التقييم والقياس والتقييم المستمر، ويقدمون خدمات علاجية لمساعدة ذوي اضطراب طيف التوحد على التحكم في القلق أو اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، وتحسين المهارات الاجتماعية، والعلاقات، والمهارات الحياتية اللازمة.

العلاج

لا يوجد علاج مثبت علميًا حتى الآن لعلاج اضطراب طيف التوحد، ولكن العلاج النفسي يهدف إلى مساعدة ذوي اضطراب طيف التوحد على العمل في أفضل حالاتهم، والتعامل مع التحديات وتخفيف الأعراض، ومساعدتهم على الاندماج مع الآخرين من خلال اللعب، وتعلم المهارات، أو في المدرسة لتنمية التفاعل مع أقرانهم، أو إدارة التوتر. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الأخصائيون النفسيون مع أولياء الأمور والمختصين لتطوير الاستراتيجيات المناسبة.

للتسجيل في خدمة الاستشارات النفسية (استشرنا) في مركز التميز للتوحد على الرابط التالي (هنا)

تساعد مقابلة الأخصائيين النفسيين أولياء الأمور في الإجابة على الأسئلة حول التطور الاجتماعي والانفعالي والسلوكي للطفل، وذلك لتقديم أفضل دعم ممكن لأطفالهم.

المراجع:

Cooper, K., Loades, M. E., & Russell, A. J. (2018). Adapting psychological therapies for autism: Therapist experience, skills, and confidence. Autism Research and Therapy, 10(1), 1-15. 

Psychologists for people with autism. (n.d.). The spectrum. The Spectrum Journal

Tager-Flusberg, H. (2006). A psychological approach to understanding the social and language impairments in autism. Journal of Autism and Developmental Disorders, 36(7), 995-1002.  

Lofthouse, N., Hendren, R., Hurt, E., Arnold, L. E., & Butter, E. (2012). A review of complementary and alternative treatments for autism spectrum disorders. Autism Research and Treatment, 2012, 1-21.  

Rudy, L. J. (2023). Psychology is behind most therapies for autism. Verywell Health.  

Soorya, L., Arnstein Carpenter, L., & El-Ghoroury, N. H. (2017). Diagnosing and managing autism spectrum disorder (ASD). The Journal of Clinical Child and Adolescent Psychology, 46(1), 1-20. 

MacLennan, N. (2022). The psychology of autism. Psychreg

إعداد: أ. خلود السياري – أخصائي أول نفسي في مركز التميز للتوحد

مراجعة: أ. أسماء الصالح – مدير عام الخدمات التأهيلية في مركز التميز للتوحد

[ratemypost]

Read progress

Share this article

Similar content